كمال الأجسام
يعتمد العديد من لاعبي كمال الأجسام ورفع الأثقال على مصطلحات مثل “تضخيم العضلات” و”تغذية العضلات”، في حين أن بعضهم يفضل الالتزام بتمارين تضخيم العضلات، بينما يتجه البعض الآخر نحو تمارين تنشيف العضلات. يهدف الجميع إلى الحصول على عضلات بارزة وواضحة. ومع ذلك، يفتقر العديد من المتدربين الجدد في صالات الرياضة إلى الفهم العميق للفروق بين تضخيم العضلات وتنشيفها، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على تحديد التمارين المناسبة لكلا المرحلة.
الفروق بين التضخيم والتنشيف
تضخيم العضلات
تستنتج فكرة تضخيم العضلات من اسمها، حيث يركز هذا النوع من التدريب على زيادة كتلة العضلات وحجمها في الجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على زيادة حجم هذه العضلات. عادةً ما يتم ذلك من خلال ممارسة مجموعة متنوعة من تمارين الأثقال، مع تكرار كل منها من ست إلى اثنتي عشرة مرة. الأهم على الإطلاق هو حصول المتدرب على التغذية المناسبة التي تساهم في زيادة حجم العضلات؛ ويتطلب ذلك رفع معدل السعرات الحرارية المستهلكة يومياً، مع التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات (النشويات) والدهون الصحية. يجب أيضاً زيادة نسبة البروتينات المستهلكة، إما عبر الأطعمة الغنية بها أو من خلال المكملات الغذائية المخصصة لتضخيم العضلات.
يواجه الأفراد الذين يسعون إلى تضخيم العضلات بعض التحديات، وأبرزها زيادة كمية الدهون المخزنة بين الجلد والعضلات، مما قد يؤدي إلى إخفاء مظهر العضلات وعدم وضوحها، وبالتالي يتجه العديد منهم بعد انتهاء مرحلة التضخيم للانتقال إلى مرحلة تنشيف العضلات للتخلص من هذه الدهون.
تجفيف العضلات
يرتكز مفهوم تجفيف العضلات على حرق الدهون المتراكمة فوق العضلات والتخلص منها بشكل كامل، مما يعزز ظهور تفاصيل الحجم الطبيعي للعضلات بشكل أجمل وأكثر وضوحاً. خلال فترة التنشيف، ينبغي على المتدربين اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات، مع وجود مستويات مدروسة من الكربوهيدرات والدهون بكميات قليلة مقارنة بما هو مطلوب خلال مرحلة التضخيم. من الضروري أيضاً ممارسة تمارين رفع الأثقال مع زيادة عدد التكرارات قليلاً، والتركيز على تمارين الكارديو التي تسهم في حرق الدهون المترسّبة.
تعتبر فقدان جزء من الكتلة العضلية تحدياً قد يواجه المتدربين خلال مرحلة التنشيف، ولهذا السبب ينصح الخبراء بعدم الشروع في هذه المرحلة إلا بعد بناء كتلة عضلية ملائمة. غالباً ما يلجأ الرياضيون إلى تنشيف عضلاتهم خلال فصل الصيف، حيث يكون معدل حرق الدهون في الجسم أكبر وأسرع مقارنة بفصل الشتاء.