الأذان هو وسيلة إعلام بدخول وقت الصلاة، ويعتبر الأذان والإقامة ناشطتين في التنبيه لوقت الصلاة، إلا أن الإقامة مخصصة للذين سيكونون حاضرين لأداء الصلاة.
ما هو الأذان؟
- الأذان يمثل نداء المؤذن للصلاة. وتأتي كلمة “أذن” في العربية بمعنى “أعلم”، حيث تشير إلى تعبير عن الإعلام بشيء ما.
- في الشريعة الإسلامية، يُعرف الأذان بأنه إبلاغ بدخول وقت الصلاة، مثل أذان الفجر الذي يُشير إلى بدء وقت تلك الصلاة.
- يمكن أن يُستخدم الأذان كتنبيه لأداء الصلاة بعد انتهاء وقتها، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أمر بلال رضي الله عنه برفع أذان الفجر بعد مضي وقته لجمع الناس للصلاة.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم مراجعة:
تعريف الإقامة
- حسب اللغة العربية، فإن كلمة “أقام للصلاة” تعني دعى لها.
- وفي الشريعة الإسلامية، تدل الإقامة على التنبيه لأداء الصلاة.
كما أدعوكم للاطلاع على:
صيغة الأذان
- (الله أكبر الله أكبر) مرتين.
- (أشهد أن لا إله إلا الله) مرتين.
- (أشهد أن محمداً رسول الله) مرتين. (حي على الصلاة) مرتين.
- (حي على الفلاح) مرتين.
- (الله أكبر) مرتين.
- (لا إله إلا الله) مرة واحدة.
- جميع المذاهب تشترك في هذه الصيغة، مع اختلاف في بعض الممارسات بين المذهب الحنفي والمالكي.
صيغة الإقامة
- (الله أكبر الله أكبر) مرة واحدة.
- (أشهد أن لا إله إلا الله) مرة واحدة.
- (أشهد أن محمداً رسول الله) مرة واحدة.
- (حي على الصلاة) مرة واحدة.
- (حي على الفلاح) مرة واحدة.
- (قد قامت الصلاة) مرتين.
- (الله أكبر) مرتين.
- (لا إله إلا الله) مرة واحدة.
حكم الأذان
تباينت آراء العلماء حول حكم الأذان، حيث:
- الرأي الأول: المذهب الحنبلي يُعتبر الأذان فرضاً، يمكن أن ينوب عنه شخص واحد، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم (فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم)، بينما يرى المذهب المالكي أن الأذان واجب في المساجد.
- الرأي الثاني: يعتبر المذهب الحنفي أن الأذان والإقامة فرضان للصلوات الخمس وللزُّمعة، في حين يمكن الصلاة في المنزل دون أذان أو إقامة.
الحكمة من الأذان
- إعلام الناس بدخول موعد الصلاة ومكانها.
- الدعوة إلى صلاة الجماعة.
- تنبيه الغافلين وتذكير الناسيين بأداء الصلاة.
حكم الإقامة
بينما تختلف آراء العلماء حول حكم الإقامة، نجد:
- المذهب الحنبلي: يعتبرونها فرضاً مثل الأذان، بحيث إذا أداها شخص واحد سقطت عن البقية.
- المذهب الشافعي: يرونها فرضاً للجماعة وفرضاً عينياً للفرد.
- المذهب الحنفي: قالوا بأن الإقامة سنة مؤكدة لأهل المكان.
- المذهب المالكي: اعتبروا أنها سنة على الشخص البالغ، وسنة جماعية للبالغين، والنساء والأطفال الصغار في حال عدم وجود رجال بالغين.
الصلوات التي يشرع لها الأذان
- اتفق علماء الأمة على أن الأذان والإقامة يُعتبران من السنن الشرعية للصلوات الخمس فقط.
- وأكد العلماء أنه لا يُشرع الأذان أو الإقامة لأي صلاة غير الصلوات الخمس، سواءً كانت صلاة جماعية مثل صلاة العيدين أو صلاتي الكسوف والخسوف، أو صلاة فردية.
الصلوات التي تشرع لها الإقامة
- الإقامة تُفرض في صلاة الجمعة والصلوات الخمس فقط.
- لا تُعتبر السنة النبوية الإقامة في صلاة الجنازة أو صلاة التراويح أو الوتر.
- يشير جابر بن سمرة إلى أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العيدين دون أذان أو إقامة.
شروط الأذان
- دخول وقت الصلاة: يُفضل رفع الأذان عند بدء الصلاة وليس قبلها كي لا يحدث تشويش للسامعين.
- الترتيب والموالاة: يُشترط ترتيب عبارات الأذان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لا يجوز تقديم أو تأخير أي منها.
- صدور الأذان من شخص واحد: يُفضل أن يقوله شخص واحد لعدم حدوث تباين أثناء الصلاة.
- استعمال اللغة العربية: وليس شرطاً رفع الأذان بلغة غير العربية.
- إسماع الأذان: من الأفضل أن يُسمع الأذان للجميع لتنبيههم للصلاة.
شروط الإقامة
- بدء الدخول في الصلاة.
- وجود النية.
- قول الإقامة باللغة العربية الصحيحة.
- ترتيب عبارات الإقامة دون تقديم أو تأخير.
- لا يُجوز الفصل بين مزايا الإقامة بفترة زمنية.
- يجب أن يكون هناك تواصل بين الإقامة والأذان.
- يكون صوت الإقامة أقل من صوت الأذان.
سنن الأذان والإقامة
- يجب أن يتمتع المؤذن بالتقوى والعلم بالسنة وأوقات الصلاة، وأن يكون صوته جميلاً.
- الوقوف أثناء الإقامة، إلا في حال العجز.
- تلاوة الأذان بشكل واضح وهادئ.
- الترجيع: قول الشهادتين سراً بعد قولهم بصوت عالٍ.
- التثويب: قول “الصلاة خير من النوم” عند أذان الفجر.
- يُفضل رفع الأذان في مكان مرتفع.
- جمع التكبيرتين معاً.
- تكرار السامع ما يسمعه عند سماع الأذان، وعند قوله حي على الصلاة وحي على الفلاح يقول “لاحول ولا قوة إلا بالله”.
- الصلاة على النبي بعد الأذان.
- الدعاء بعد الأذان، مستشهداً بدعاء النبي.
- ما رواه الإمام مسلم عن سعد بن أبي وقاص فيما يخص الأذان.
مكروهات الأذان والإقامة
- الزيادة أو التلحين في عبارات الأذان والإقامة يُعد محرماً.
- يجب البقاء صامتاً أثناء الأذان إلا لو دعت الحاجة للكلام.
- لا يُستحب الجلوس أو الركوب أثناء الأذان والإقامة، إلا إذا كان الشخص مسافراً.
- من غير المستحب أن يصدر الأذان أو الإقامة من شخص فاسق، وفي حالة عدم الطهارة، تعتبر الإقامة أكثر تأثيراً من الأذان.
- يُفضل عدم التوجه لغير القبلة أثناء الأذان والإقامة.
شروط المؤذن
تشمل شروط المؤذن الأن:
- أن يكون مسلماً.
- أن يكون عاقلاً وغير سكران.
- أن يكون من الذكور.
شروط مقيم الصلاة
تشبه شروط مقيم الصلاة شروط المؤذن، ولكن علماء المذهب الشافعي والمالكي قالوا إنه لا يجوز أن تؤديها الأنثى، بينما أجاز علماء المذهب الحنفي ذلك لكنهم اعتبروه غير مستحب.
