ابن بري: حياته وإسهاماته في الأدب العربي

ابن برّي

ابن برّي هو الشيخ والعلّامة علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين الرباطي. يُكنى بأبي الحسن ويُعرف بلقب ابن برّي. وُلِد في بلدة تازة في المغرب الأقصى حوالي العام 660 هـ. تخصص ابن برّي في مجالات علمية متعددة، مثل علم القراءات، واللغة، والفقه، والحديث، والتفسير، والفرائض، والعروض، والنحو. كرّس حياته لطلب العلم ونشره حتى توفّي، رحمه الله، عام 731 هـ، ويُعتقد أنه دُفن في مسقط رأسه (تازة)، ويُقال أيضاً بأنه وُوري الثرى في مدينة فاس.

حياة ابن برّي العلمية والعملية

بدأ ابن برّي رحلته في طلب العلم في بلدته، حيث تلقى تعليمه على يد والده. أبدى اهتماماً بالغاً بعلم اللغة ودراسة القرآن الكريم والنحو والفقه والأدب والحديث، وأتقن هذه العلوم على يد كبار شيوخ عصره، مثل الشيخ مالك بن عبدالرحمن بن علي والشيخ أحمد بن إبراهيم بن الزبير والشيخ علي بن سليمان القرطبي. بعد ذلك، تولى تدريس أهل العلم والأدب، مثل القاضي الترجالي والعالم عمرو بن أحمد الفشتالي وابن العشّاب التازي. بالإضافة إلى ذلك، عمل في ديوان السلطان أبي سعيد المريني، حيث شغل منصب معلم وكاتب لابنه، وظل في هذا المنصب حتى وافته المنية.

صفات ابن برّي وشمائله

كان ابن برّي نموذجاً للعالم المتسع في علمه، حيث تعدّدت مواهبه، وتمكّن من علوم القرآن الكريم، كما برع في مجالات متنوعة من العلوم والفنون. عُرف بجودة خطه وبأسلوبه البسيط والسلس في الشرح والتدريس، وكان شخصية محترمة ومٌقدّرة بشهادة الفضلاء في الوسط العلمي.

مؤلفات ابن برّي

ترك ابن برّي قبل وفاته مجموعة من المؤلفات التي تتوزع على فنون وعلوم مختلفة. إليكم أبرز مؤلفاته:

  • في علوم القرآن، منها: أرجوزة الدُرَر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع، وكتاب الطرَر على الدُرَر، وكتاب القانون في رواية ورش وقَالُون.
  • في الفقه، منها: شرح على التهذيب في اختصار المدونة، وتأليف مختصر في الوثائق، وشرح لقصيدة الفرائض، وغيرها.
  • في الأدب، منها: كتاب اقتطاف الزهر واجتناء الثمر، ومختصر شرح الونشريسي على مقامات الحريري، والكافي في العروض والقوافي، وغيرها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *