تعد عملية تزاوج الذئاب مع الضباع من المواضيع التي تثير اهتمام الباحثين في علم الحيوان، وخصوصًا بعد ظهور حيوانات مفترسة نادرة مثل الشيب. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا التزاوج وكيفية حدوثه.
حيوان الذئب
قبل التحدث عن تزاوج الذئب مع الضبعة، يجب تقديم نبذة عن حيوان الذئب، حيث أن:
- الذئب هو حيوان بري ينتمي إلى فصيلة الثدييات وشعيبة الفقاريات، وهو يعتمد على اللحوم في غذائه، ويندرج ضمن عائلة الكلبيات التي تشمل الذئاب والثعالب.
- يصنف الذئب إلى نوعين رئيسيين هما الذئب الرمادي والذئب الأحمر، مع وجود بعض الأنواع الفرعية مثل الذئب الأثيوبي.
- تعيش معظم الذئاب في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، في حين يعيش الذئب الأثيوبي في المناطق المرتفعة بإثيوبيا ويعرف باسم “ابن آوى”.
- يمكن للذئاب العيش في بيئات متنوعة مثل الصحاري والغابات، وتنجذب إلى المناطق الباردة المغلقة النباتية والمناطق الخضراء المفتوحة.
- تصنع الذئاب أوكارها لحماية صغارها من الأخطار، حيث تبقى الصغار في الأوكار حتى تستطيع الخروج مع القطيع.
- تفضل الذئاب بناء أوكارها قرب مصادر المياه العذبة في تربة مناسبة، مثل المناطق القريبة من الصخور والجداول.
- في بعض الأحيان، ينظف الذئاب الأوكار التي تحفرها حيوانات أخرى مثل الثعالب والقيوط، وتعرف هذه الأنواع بالذئاب السهلية.
- عند حفر الوكر، يكون قطر الفتحة تقريبًا 45 سم، وطول الممر من 1.2 إلى 5.5 متر، مع إمكانية أن يكون مستقيمًا أو متعرجًا.
التزاوج عند الذئاب
- يتزاوج الذكر عادةً مع إناث المجموعة التي يعيش فيها، حيث يتشارك الذكور والإناث في قيادة المجموعة. وعادةً ما ينضم ذئب جديد إلى المجموعة سنويًا عبر عملية التزاوج.
- يكون موسم التزاوج لدى الذئاب عادةً في أشهر فبراير ومارس من كل عام.
- يبدأ الذئب في التزاوج بعد بلوغه النضج الجنسي في السنة الثانية أو الثالثة من حياته، ويعتقد أن الذئب يتزاوج مدى الحياة.
- تميل الذئاب الصغيرة إلى مغادرة القطيع والبحث عن مجموعات جديدة لتتبعها.
- يتجول الذئاب في مجموعات بشكل منعزل، حيث يميل كل ذئب أو اثنان إلى الاتجاه في الاتجاهات المختلفة، مع مسافات تصل من 65 إلى 160 كم في بعض الأحيان.
- تسجل أنثى الذئب فترة حمل تصل إلى 63 يومًا وتنجب من 4 إلى 6 صغار في الأوكار التي تقوم بتشييدها.
- تظل الأم في الوكر ترعى صغارها لمدة ثلاثة أسابيع، وفي تلك الفترة تعتمد على الطعام الذي يجلبه القطيع إليها.
- عندما يبلغ الصغار ثمانية أسابيع، يصبحون قادرين على تناول الطعام الصلب الذي تمضغه الأم لهم.
- بمجرد أن يصبح الصغير مستقلًا، ينضم إلى القطيع ويتعلم القواعد والسلوكيات اللازمة.
- يستمر عمر الذئب في المتوسط لمدة 15 عامًا، إلا أن الفتك غير المشروع ونقص الموارد تؤديان إلى تقليص هذا العمر.
- العديد من أنواع الذئاب مهددة بالانقراض، باستثناء الذئب الرمادي الذي قد زادت أعداده في جبال روكي بشمال أمريكا.
حيوان الضبع
عند مناقشة تزاوج الذئب مع الضبعة، من الضروري أيضًا ذكر نبذة مختصرة حول حيوان الضبع، وخصوصًا أنثاه، حيث نجد أن:
- الضبع يعتبر من الثدييات المفترسة التي تنتمي إلى عائلة الضبعيات، وهو معروف بشراسته.
- يتغذى الضبع على جميع أنواع اللحوم سواء العادية أو ذات الفرو، ويقع في قارتين: آسيا وإفريقيا.
- يعتمد الضبع على البحث عن المخلفات من فرائس الحيوانات الأخرى لتغذيته، ويأكل أيضًا الحيوانات النافقة.
- يتعدد أنواع الضباع، حيث توجد أربعة أنواع رئيسية، بما في ذلك الضبع المرقط الذي يعيش في جنوبي الصحراء.
- يتواجد الضبع المرقط في معظم أنحاء الصحراء الإفريقية ويُعتبر الأكثر انتشارًا في سيرينجيتي.
- يوجد أيضًا الضبع البني، وهو منتشر في قوات محدودة بجنوب إفريقيا، وينتشر في مناطق كصحراء ناميب وصحراء كالاهاري.
- تشمل القائمة أيضًا الضبع المخطط، وهو الأكثر انتشارًا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ويمتد وجوده إلى شمال سيبيريا.
- تفضل الضباع غالبًا العيش بالقرب من مجموعات الأسود لتناول بقايا الطعام.
- تشمل الفرائس الأساسية للضباع الحمار الوحشي، الظبي، الطيور، والأسماك.
تزاوج الذئب مع الضبعة
- عند التزاوج، تقوم الضباع بالتواصل والاقتراب من بعضها البعض لعدة أيام قبل أن تذهب لتتزاوج خارج المجموعة.
- فترة حمل أنثى الضبع تدوم حوالي 3 أشهر، حيث تلد من 2 إلى 4 أشبال.
- تتعاون إناث الضباع في تربية الأشبال، بينما يساهم باقي أفراد المجموعة في إحضار الطعام للأوكار.
- يتطلب صغير الضبع حوالي أسبوعين ليخرج من الوكر ويستطيع الرؤية، كما يترك أمه بعد عمر السنتين.
- يبلغ متوسط عمر الضباع ما بين 10 إلى 21 عامًا، مع هيمنة الإناث على المجموعة.
- إناث الضباع المرقطة تُعتبر الأكثر قوة وعنفًا بين الأنواع المختلفة.
يمكنكم أيضاً التعرف على:
ناتج تزاوج الذئب مع الضبعة
- في بعض الحالات، لا تجد أنثى الضبع المعروفة باسم الأيسروكون ضبعًا، فتقوم بالتزاوج مع الذئب.
- تنتج هذه العملية عن هجين من الذئب والضبع، المعروف بالشيب.
- يعتقد بعض العلماء أن الشيب انقرض لفترة ثم عاود الظهور، وكان يُعرف قديمًا بالسينودكتوس، وذلك بسبب تشابه ميزاته مع الذئب أكثر من الضبع.
- يُعتبر الشيب من الأنواع النادرة والنادرة الوجود، حيث عُثر عليه في وسط الجزيرة العربية، خاصةً في منطقة حائل شمال غرب المملكة العربية السعودية.
- عاد ظهور الشيب بعد فترة انقراض بشري إلى المناطق المحيطة بالفلوجة في العراق.
- إنتاج الشيب نادر للغاية؛ إذ لا يتمكن من التكاثر ويُعتبر من الحيوانات السريعة الانقراض، نظرًا لعدم التزاوج.
- الشيب يعزل نفسه عن المجموعات، بعكس الذئاب والضباع التي تعيش في قطيع.
حيوان الشيب
- الشيب ينتمي إلى فصيلة الذئاب المعروفة بشراستها وطبيعتها الافتراسية، وله أنياب طويلة وأسنانه حادة.
- يُعرف الشيب بقدرته على افتراس الكلاب والجمال بسهولة.
- يجد الرعاة والبدو صعوبة في التعامل مع الشيب، حيث يقوم بافتراس مواشيهم والدواجن.
- يتمتع الشيب بذكاء مرتفع، حيث يُميز البشر جيدًا، ولا يهاجم إلا عندما يكون وحيدًا.
- يجمع شكل الشيب الخارجي بين الرقبة القصيرة والأكتاف العريضة، ويبلغ حجمه ضعف حجم الذئب تقريبًا ويتميز بالشعر الطويل.
- يمشي الشيب بطريقة غير متناسقة، تشبه الهرولة، مما يزيد من خوف الذين يشاهدونه.
- يفضّل الشيب الهجوم على صغار الجمال، حيث يقترب من ضحاياه من الخلف ويقوم باضعافها قبل أن يحملها بعيدًا لتناولها.
خطورة حيوان الشيب على الإنسان
- رغم أنه ناتج عن تزاوج الذئب والضبعة، إلا أن الذئاب والضباع تخاف من الشيب، بسبب صفاته المخيفة.
- ويُعتبر الشيب أقوى من الذئاب والضباع، لذا يعيش بشكل مستقل بعيدًا عن المجموعات بسبب كراهيتهم له.
- يظهر الشيب طابعًا عدوانيًا؛ حيث يهاجم لمجرد الهجوم وليس لجوعه، مما يجعله خطيرًا على الإنسان.
- يملك الشيب مستوىً عالٍ من الذكاء يعقد مهمة السيطرة عليه بالنسبة للبشر.
- لاحظ العلماء أن الشيب يميز البشر وهو يميل للهجوم فقط في حال كان الشخص وحيدًا، مما يزيد من حيرة الأمور.
- أحيانًا، يمكن أن يهاجم الشيب دون وجود سبب محدد، مما يجعله مخلوقًا مخيفًا في عالم الحيوان.
