ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال من المشكلات الصحية الخطيرة والنادرة في الوقت ذاته. يُصنف هذا الارتفاع كنوع ثانوي من ارتفاع ضغط الدم، حيث يُعد عرضاً لمرض آخر وليس حالة مرضية بحد ذاتها. من المهم أن نُشير إلى أن قيم ضغط الدم لدى الأطفال تكون عمومًا أقل من تلك الخاصة بالبالغين، حيث يبدأ ضغط الدم في الارتفاع تدريجيًا مع تقدم العمر. لذا، يختلف تعريف ارتفاع ضغط الدم بين الأطفال والكبار، ويجب استخدام أجهزة قياس ضغط الدم المناسبة والتي تكون أصغر حجمًا لتتناسب مع الأطفال.
قيم ضغط الدم لدى الأطفال
تتراوح قيم ضغط الدم الطبيعية للأطفال بين أعمار 3 إلى 6 سنوات ما بين 110/70، بينما تكون هذه القيم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات 120/75. أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عامًا، فإن ضغط الدم الطبيعي لهم هو 130/80، وفي الفئة العمرية من 14 إلى 19 عامًا، تكون القيم الطبيعية 140/85. يُعتبر أي ارتفاع ملحوظ عن هذه القيم علامة على ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل.
أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
- الإصابة بأمراض الكلى الخلقية التي قد يكون الطفل مولودًا بها، بالإضافة إلى الأمراض المكتسبة التي تعزز من ظهوره.
- وجود أسباب وراثية تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، مما يساعد في تطور تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
- ضيق في الشريان الكلوي، مما يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وكذلك الفشل الكلوي.
- وجود أورام في الغدة فوق الكلوية، حيث تسبب احتباس السوائل والصوديوم في الجسم، مما يؤدي إلى انقباض الشرايين وزيادة ضغط الدم.
- الإصابة بأورام دماغية أو أورام على مستوى الجهاز العصبي.
- السمنة المفرطة والعادات الغذائية غير الصحية.
- التعرض المفرط للملوثات الكيميائية.
- وجود عوامل وراثية مرتبطة بالتاريخ العائلي.
علاج ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
يبدأ العلاج بعد تحديد السبب الكامن وراء ارتفاع ضغط الدم والعمل على علاجه. يجب أيضًا التحكم في مستويات ضغط الدم وإعادتها إلى معدلاتها الطبيعية، ومن ثم الشروع في الإجراءات العلاجية اللازمة. وقد أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تُسهم في تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أهمية ممارسة النشاط البدني والالتزام بنمط غذائي صحي.
