تجربتي في التغلب على الوحام كانت واحدة من التحديات الصعبة، حيث يُعتبر الوحام من الأعراض البارزة التي تشير إلى حدوث الحمل.
عادةً ما يظهر الوحام من الشهر الثاني إلى الشهر الثالث، ويؤدي إلى رغبة ملحة في تناول نوع معين من الطعام، سواء كان مألوفًا أو غريبًا. وتزداد هذه الرغبة بشكل أكبر في أشهر الحمل الأخيرة حتى موعد الولادة.
تجربتي في التغلب على الوحام
خضت رحلة للتغلب على الوحام بالتالي:
- بدأ الوحام لدي في الشهر الثالث من الحمل، حيث كنت أُطلب أطعمة غير متوفرة في ذلك الوقت، وبالإضافة إلى أنها لم تكن مناسبة تمامًا للمرأة الحامل.
- قمت بزيارة الطبيب، وأخبرته بما أعانيه، وقد قدّم لي عدة نصائح لمساعدتي في السيطرة على شعور الوحام.
- أوصاني بتناول وجبات صغيرة كل ساعتين أو أكثر طوال اليوم لتفادي الشعور بالجوع والحد من الإفراط في تناول الطعام.
- نصحني الطبيب بالتوقف عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون وغير الصحية، وذلك لحماية صحة الجنين.
- كما وجهني الطبيب إلى الالتزام بالفحوصات الدورية لمتابعة مستوى الحديد والمعادن في الجسم، حيث أن الوحام قد يكون مرتبطًا بنقص هذه العناصر.
- حثني الطبيب على تجنب الروائح القوية، وأوصاني بالبقاء في السرير لفترة قصيرة بعد الاستيقاظ وعدم النهوض سريعًا، بالإضافة إلى ضرورة الخروج في الصباح للاستفادة من أشعة الشمس.
- بدأت الالتزام بجميع توجيهات الطبيب وشعرت بتدريج في تقليد الوحام، حيث ساهمت هذه التعليمات في تشتيت انتباهي.
ملاحظة: تجدر الإشارة إلى أن فترة الوحام تختلف من امرأة لأخرى، حيث أخبرني الطبيب أن هناك بعض النساء اللواتي يشعرن بالوحام في أواخر الحمل أو حتى في الأسابيع الأولى.
هناك أيضاً بعض النساء اللواتي يصبح لديهن حاسة شمي وتذوق أقوى، مما يجعلهن ينفرن من العديد من الأطعمة حتى وإن كانت مفضلة لديهم.
تأثير الوحام على الجنين
أثناء فترة حملي، استفسرت من الطبيب حول تأثير الوحام على الجنين، وقد أفادني بما يلي:
- لا يوجد ضرر على الطفل نتيجة الوحام، وهو آمن بشكل كامل طالما أنني أتناول العناصر الغذائية الضرورية.
- لا يؤثر الوحام على شكل الجنين، ولم يثبت أي دليل على أن الوحام يؤثر سلبًا على مظهر الجنين أو سلوكه.
- يشير بعض العلماء إلى أن تفضيلات الطعام للطفل قد تكون مشابهة لتفضيلات الأم خلال فترة الحمل، وذلك بسبب انتقال النكهات التي تتناولها الأم إلى مجرى الدم ثم إلى السائل الأمنيوسي.
- يعتقد أيضًا أن حاسة التذوق والشم تتطور في الرحم، مما يعزز احتمال أن يحب الطفل نفس الأطعمة عندما يكبر.
أهم أطعمة الوحام
توجد مجموعة من الأطعمة التي لا يمكن مقاومتها أثناء الوحام، ومن أبرزها:
- اللحوم الحمراء: تعتبر جيدة وخاصة للنساء اللواتي يعانين من فقر الدم أثناء الحمل.
- الشوكولاتة: تفضلها الكثير من النساء الحوامل، وخاصة النوع الداكن، بالإضافة إلى الرغبة في تناول السكريات بشكل عام.
- المخلل: ترغب العديد من النساء في تناول المخلل، ولكن يُنصح بعدم الإفراط في تناوله لتفادي زيادة الأملاح.
- الأطعمة الحارة: تفضل معظم النساء تناول الأطعمة الغنية بالفلفل الحار، حيث ذكرت بعض النساء أن هذا يساعد على تهدئة الجسم من خلال التعرق.
- الآيس كريم: يعد من أكثر الأطعمة التي يتم cravings من قبل النساء الحوامل.
- البيتزا والبطاطا المقلية: تشتهي النساء الأطعمة الجاهزة رغم أنها قد تؤثر على صحتهن.
- منتجات الألبان بجميع أشكالها.
طرق علاجية للتخفيف من الوحام الشديد
خلال تجربتي في مكافحة الوحام، اتبعت مجموعة من الطرق العلاجية التي ساعدتني كثيرًا، من بينها:
العلاج بالإبر
- في هذه الطريقة، استخدم لي الطبيب عددًا من الإبر الرفيعة في بعض مناطق جسمي، مما ساعد على الوصول إلى المراكز العصبية.
- كانت هذه التقنية فعالة وساعدتني على التحكم في شعور الوحام والغثيان، ولكن يجب أن يتم إجراؤها بعد استشارة الطبيب وممارستها على يد مختص.
ممارسة التمارين الرياضية
- لا تستطيع المرأة الحامل القيام بتمارين شاقة، ولهذا أتبعت بعض التمارين البسيطة كالمشي في الصباح، حيث أخبرني الطبيب أن المشي يساعد على إفراز هرمون الأندروفين الذي يقاوم شعور التعب والغثيان.
- قدّم لي الطبيب بعض التمارين للتخفيف من الوحام، منها الضغط بثلاث أصابع على موضع النبض في اليد، والتنفس بعمق مع الضغط لمدة من دقيقة إلى ثلاث دقائق.
أعراض الوحام الشديد
تُعتبر الأعراض التالية من أكثر الأعراض التي تعاني منها المرأة الحامل أثناء فترة الوحام:
- الشعور بالغثيان بشكل متكرر خلال اليوم وعند تناول أي نوع من الطعام.
- الرغبة الملحة في تناول الفواكه والسكريات.
- الشعور بالتعب والنعاس طوال اليوم.
- الرغبة في تناول أطعمة غير متناسقة مثل المخللات أو مكعبات الثلج.
- في بعض الأحيان، تشعر المرأة الحامل برغبة مفرطة في تناول الطعام.
- توجد بعض السيدات اللاتي يعبرن عن رغبتهم في تناول مواد غير غذائية مثل معجون الأسنان أو الصابون.
- تورم وثقل في الثديين.
- الشعور بالتنميل في الأطراف والحكة.