إن تعريف المبتدأ والخبر يعد من أساسيات اللغة العربية، حيث تتكون الجملة الاسمية من عنصرين رئيسيين هما المبتدأ والخبر. المبتدأ يمثل بداية الجملة، بينما يأتي الخبر بعده ليكمل المعنى. يُستخدم المصطلحان “المسند” و”المسند إليه” للإشارة إليهما، وفي هذا المقال سنتناول تفاصيلهما عبر موقع مقال maqall.net.
ما هو المبتدأ؟
المبتدأ في اللغة العربية يشير إلى الاسم الذي يأتي من الفعل “ابتدأ”، ويعبر عن الفكرة التي تنطلق منها الجملة. على سبيل المثال، عندما نقول “ابتدأ الدرس بفكرة التواضع”، فإننا نوضح أن البداية كانت بفكرة معينة. وفي تعريفه الاصطلاحي،
يعتبر المبتدأ الركن الأول للجملة، حيث يمثل موضوعها الرئيسي.
مفاهيم متنوعة للمبتدأ
يذهب سيبويه إلى أن الجملة الاسمية تبدأ بالمبتدأ، وما يتبعه يُبنى على هذا الأساس. بينما يختلف معه عبد القاهر الجرجاني حول ضرورة وجود المبتدأ في البداية دائماً. أما تعريف النحاة فيشير إلى أن المبتدأ هو ما يُثير انتباه السامع، مما يدفعه للتطلع إلى إكمال المعنى من خلال الخبر. كمثال، في الجملة “أحمد مهذب”، نجد أن “أحمد” هو ما يجذب انتباهنا نحو الخبر الذي هو “مهذب”.
ويمكنك أيضًا التعرف على:
ما هو الخبر؟
الخبر في اللغة يأتي من كلمة “خبير”، التي تعني الشخص الذي يتمتع بالمعرفة حول الأمور الماضية والمستقبلية. الخبر أيضًا يمكن أن يُفهم على أنه ما يُنقل من معلومات سواء بالقول أو الكتابة؛ فعندما نقول “خبرنا بالحدث” فإننا نعبر عن معرفتنا بالحقيقة. ويمكن أيضًا استخدام كلمة الخبر للإشارة إلى النبأ.
يمكنك الاطلاع على:
مفاهيم متنوعة للخبر
عرف ابن السراج الخبر بأنه ما يشير إلى حالة المبتدأ الذي تم تنبيهه لدى السامع، ويمكن أن يكون إما مؤكدًا أو مُكذِّبًا للمعلومة. أما النحاة فقد عرفوا الخبر بأنه الوصف الذي يساعد في تحديد حالة المبتدأ، مما يسهم في تحقيق الفائدة وفهم المعنى.
على سبيل المثال، في الجملة “السماء صافية”، نجد أن “صافية” تشكل الخبر الذي يكمل المعنى، حيث لا يكون للسماء دلالة واضحة دون هذا الوصف، كما يُؤكد معنى الخبر من خلال كلمة “صافية”.
اقرأ أيضًا:
