التحليل الرقمي للحمل
يهدف اختبار الحمل الرقمي (بالإنجليزية: Quantitative Pregnancy test) إلى قياس المستوى الدقيق لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، المعروف اختصاراً (HCG)، في الدم. يُنتَج هذا الهرمون عند حدوث الحمل، وتستمر مستويات الهرمون في الارتفاع بسرعة خلال فترة الحمل، حيث تتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام في بداية الحمل.
طريقة إجراء التحليل الرقمي للحمل
يعتمد إجراء هذا الفحص على استخدام الأجسام المضادة لهرمون (HCG)؛ حيث ترتبط هذه الأجسام بجزيئات الهرمون في حال وجودها في عينة دم المرأة، مما يؤدي إلى تغيير في لون العينة. يحدث هذا التفاعل مع كل جزيء من الهرمون، مما يساعد في تحديد تركيز الهرمون بدقة. يتم إجراء هذا الفحص في مختبرات متخصصة نظراً لاحتياجه إلى تدريب احترافي لتحليل النتائج بدقة. ومن المهم الإشارة إلى أن الأجسام المضادة المستخدمة تعتمد على العلامة التجارية للاختبار والغرض منه، حيث تتوفر أنواع محددة للتفاعل مع كل شكل من أشكال هذا الهرمون؛ سواء كانت جزيئات هرمون (HCG) السليمة، أو الوحدات الحرة من الهرمون، أو الأشكال المتحطمة منه.
فوائد أخرى للتحليل الرقمي
كما هو موضح سابقاً، فإن التحليل الرقمي يوفر دقة عالية في تحديد كمية هرمون (HCG) حتى في حال وجوده بنسب منخفضة. يمكن الاعتماد على هذا الفحص لمتابعة أي مشكلات قد تحدث أثناء الحمل، مثل الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، حيث يكمل هذا الفحص الفحوصات الأخرى. كما يمكن استخدامه لمراقبة حالة المرأة بعد حدوث الإجهاض، نظراً لانخفاض مستوى هرمون (HCG) بشكل سريع بعد الإجهاض.