في مقالنا اليوم، نستعرض موضوع “بحث عن الخلية وتركيبها” من خلال موقع مقال maqall.net. فقد أبدع الله تعالى في خلق الكائنات الحية بمختلف أنواعها، سواء كانت كائنات مرئية بالعين المجردة أو كائنات دقيقة لا يمكن رؤيتها.
تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في إنشاء الكائنات الحية من وحدة أساسية تُعرف بالخلية.
مقدمة حول الخلية وتركيبها
- تعد الخلايا الوحدات الهيكلية والوظيفية الأساسية في جميع الكائنات الحية، وتتشكل هذه الكائنات من خلية واحدة أو أكثر ناتجة عن الانقسام الخلوي خلال عملية النمو.
- تُقسم الخلايا عادة إلى نوعين رئيسيين هما الخلايا النباتية والخلايا الحيوانية، كما يوجد تقسيمات أخرى.
- تتجمع الخلايا المتشابهة في التركيب وتؤدي وظائف معينة لتكون الأنسجة في الكائنات متعددة الخلايا.
- تحتوي الخلية على هياكل دقيقة تُعرف بالعضيات، ومنها جهاز جولجي، بالإضافة إلى نواة تحتوي على الشفرة الجينية للحمض النووي.
- الخلية محاطة بغشاء يُسمى غشاء الخلية، وفي خلايا النباتات يُطلق على الجدار الخارجي اسم جدار السليلوز والذي يتميز بصلابته مقارنة بغشاء الخلية.
- يمثل جسم الإنسان هيكلاً حيوياً يحتوي على مليارات الخلايا، والتي يمكن أن تعيش لمدد طويلة، بل إن بعضها لديه القدرة على التجدد في حال توفر البيئة الغذائية المناسبة.
تركيب الخلية
1- النواة
- تُعتبر النواة العنصر الأهم ضمن مكونات الخلية، حيث تقوم بتنظيم العمليات الداخلية وتعمل كمركز للتحكم في الخلية، مما يؤثر على كل من التفاعلات الكيميائية وعمليات التكاثر.
- تحتوي النواة على أغلب الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (DNA) الخاص بالخلية، والذي يتضمن المعلومات الضرورية لتكوين البروتينات المسؤولة عن نمو الخلية ووظيفتها.
- تبدأ عملية تكاثر الخلايا بتكاثر الجينات، ثم يتم تقسيم الخلية عبر عملية تُعرف بالانقسام الفتيلي لتنتج خليتين جديدتين، كل منهما تتلقى مجموعة من الجينات.
- لا تعكس الصورة المجهرية للنواة بشكل دقيق الآلية التي تعتمدها في التحكم في عمليات الخلية.
2- النويات
- بخلاف معظم العضيات، فإن النواة تفتقر إلى غشاء محدد، وهي تتكون من هيكل بسيط يحتوي على أنواع متعددة من RNA والبروتينات الموجودة في الريبوسومات.
- عند زيادة إنتاج البروتينات، قد تكبر النواة بشكل ملحوظ.
- تقوم خمسة أزواج من جينات الكروموسومات المستقلة بتجميع RNA وتخزينه داخل النواة، ومن بين هذه الأنواع الحمض النووي الريبي الليفي الرخو، الذي يُعد الوحدة الأساسية للريبوسومات.
- يتم نقل هذه المواد إلى السيتوبلازم عبر مسام الغشاء النووي، حيث تتجمع لتشكل ريبوسومات ناضجة، تلعب دوراً محورياً في إنتاج البروتينات سواءً في السيتوبلازم أو في الشبكة السيتوبلازمية.
3- الريبوسومات
- تعتبر وظيفة الخلية الأساسية هي إنتاج البروتين، وتُعرف العضيات المسؤولة عن هذه المهمة بالريبوسومات.
- تتصل العديد من الريبوسومات بجدران أجزاء كبيرة من الشبكة الإندوبلازمية، وتسمى المنطقة التي تتواجد فيها هذه الريبوسومات بالشبكة الداخلية.
4- الشبكة الاندوبلازمية الخشنة
- تُعد الشبكة الإندوبلازمية نظاماً يتكون من حويصلات وقنوات غشائية مزدوجة، وتعمل كمكان لبناء البروتينات والدهون.
- توفر الطيات الموجودة في هذه الشبكة مساحة سطح أكبر لأداء المهام الخلوية.
- عند ارتباط الريبوسوم بأحد أجزاء الشبكة، يُطلق على تلك المنطقة اسم الشبكة الإندوبلازمية الخشنة.
5- الشبكة الاندوبلازمية الملساء
- لا تحتوي بعض أجزاء الشبكة الإندوبلازمية على الريبوسومات، وتعرف هذه المنطقة بالشبكة الإندوبلازمية الملساء، حيث يتم تصنيع المواد الدهنية وغيرها من العمليات الأنزيمية.
6- الميتوكندريا
- تعتبر الميتوكندريا بمثابة محطة الطاقة للخلية، حيث تعتمد الخلايا على هذه العضيات لاستخراج الطاقة اللازمة من العناصر الغذائية والأكسجين.
- بدون الميتوكندريا، تتوقف جميع الوظائف الأساسية للخلية.
- تتوفر الميتوكندريا بشكل أساسي في جميع أجزاء السيتوبلازم، ويختلف العدد من أقل من 100 ميتوكندريا إلى مئات حسب حاجة الخلية للطاقة.
- تركز الميتوكندريا في الأجزاء المسؤولة عن استقلاب الطاقة وتختلف في الشكل والحجم، حيث قد يصل قطر بعضها إلى مئات النانومترات بينما يصل قطر البعض الآخر إلى 1-7 ميكرومتر.
يمكنكم أيضاً التعرف على:
7- جهاز جولجي
- يتكون جهاز جولجي من مجموعة من 4 طبقات أو أكثر من الأغشية التي تعمل على تعديل وترتيب وتغليف البروتينات في حويصلات.
- تخرج هذه الحويصلات من جهاز جولجي وتندمج مع غشاء الخلية لتحرير البروتين.
- يتميز جهاز جولجي بوجود حويصلات رفيعة ومسطحة تتجمع بالقرب من النواة، وهو بارز في الخلايا الإفرازية.
- تتعاون عملية جهاز جولجي مع النظام الشبكي الإندوبلازمي، حيث تحوي أيضاً حويصلات نقل صغيرة يتم فصلها باستمرار عن الشبكة الإندوبلازمية.
8- الفجوات
- تحتوي الخلايا على حويصلات محاطة بأغشية تُعرف بالفجوات، والتي تعمل على تخزين المواد بشكل مؤقت.
- تشبه الفجوات الموجودة في الخلايا النباتية الأكياس التي تخزن الطعام والإنزيمات والمواد الأساسية.
- تساهم بعض الفجوات في تخزين النفايات.
9- الأجسام الحالة
- تحتوي الحويصلات داخل الخلايا على إنزيمات تفكيك تساعد في هضم أو تحليل العضيات، ويقوم جهاز جولجي بإنتاج كمية كبيرة من الجسيمات الحالة التي تُوزع في سيتوبلازم الحويصلات.
- تُشكل هذه الجزيئات نظاماً هضمياً داخل الخلية، حيث تهدف إلى تدمير الهياكل غير المرغوب فيها، بما في ذلك المواد الضارة أو الأجسام الغريبة مثل البكتيريا.
10- الأهداب والأسواط
- تغطي بعض الخلايا حقيقية النواة بأسطحها هياكل خاصة تُعرف بالأهداب والأسواط، التي تمتد خارج غشاء الخلية.
- الأهداب عبارة عن زوائد قصيرة تشبه الشعيرات وتتحرك مثل المجاديف، بينما تتميز الأسواط بطولها وعددها القليل.
- تتكون الأهداب والأسواط من الأنابيب الدقيقة التي تُرتب بنمط 2 + 9، حيث تتواجد تسعة أنابيب مزدوجة حول أنبوبين مفردين في المنتصف.
- عادة ما تحتوي الخلية على سوط واحد أو اثنين فقط.
11- الجدار الخلوي
- يعتبر جدار الخلية بنية موجودة في الخلايا النباتية، وهو عبارة عن شبكة ليفية سميكة تحيط بغشاء الخلية لتوفير الحماية والدعم.
- تسهم جدران الخلايا القوية في تمكين النباتات من الوصول إلى ارتفاعات مختلفة، من أوراق الأعشاب إلى غابات الخشب الأحمر.
- تتكون جدران الخلايا النباتية من كربوهيدرات معقدة تُعرف بالسليلوز، والتي تعزز من صلابة الجدران.
12- المريكزات
- يتكون المريكز من مجموعة من الأنابيب الدقيقة التي تلعب دورًا مهمًا في عملية انقسام الخلايا.
- يقع المريكز بالقرب من النواة في السيتوبلازم.
13- الحويصلات الإفرازية
- تُعتبر وظيفة إفراز المواد الخاصة من المهام الحيوية للكثير من الخلايا.
- تُنتج معظم هذه المواد في نظام الشبكة الإندوبلازمية وجهاز جولجي، ثم تُخرج من جهاز جولجي إلى السيتوبلازم في حويصلات تُعرف بالحويصلات الإفرازية أو الحبيبات الإفرازية.
- يُعتبر نموذج جيد لهذه الحويصلات هو تلك التي توجد في خلايا البنكرياس، حيث تُخزن الإنزيمات غير النشطة، والتي تُعد جاهزة للإفراز عبر غشاء الخلية الخارجي في القناة البنكرياسية إلى الإثني عشر حيث تُنشط.
خاتمة البحث عن الخلية وتركيبها
ختامًا، نكون قد تناولنا موضوع “بحث عن الخلية وتركيبها” بشكل شامل. تجدر الإشارة إلى أن جميع الخلايا تشترك في عناصر معينة، ولكن كل نوع من الخلايا يتمتع بوظائفه الخاصة التي لا يمكن لأي نوع آخر أدائها.
