تجربتي مع غضروف الرقبة كانت واحدة من أكثر التجارب إيلامًا في حياتي، حيث سبب لي الألم الشديد.
تجربتي مع غضروف الرقبة
- منذ عامين، وعندما كنت قد تجاوزت الخمسين من عمري، شعرت بآلام قوية في رقبتي. قمت بتناول بعض مسكنات الألم، لكنني لم أعتنِ بتشخيص حالتي أو علاجها، معتقدًا أنها مجرد عارض بسيط سيفتُر بمرور الوقت.
- لكن الألم في رقبتي ترافق مع صداع شديد لم أستطع تحمل وطأته. لم تعد المسكنات ذات جدوى بسبب شدة الألم، وبدأت أشعر بوخز كهربائي يمتد من رقبتي إلى كتفيّ، بل ومن ثم إلى ذراعيّ وأحيانًا إلى أصابعي.
- عندما لاحظ ابني أن الألم أصبح لا يُحتمل، نصحني بزيارة الطبيب. شرحت للطبيب جميع الأعراض التي أشعر بها، وبعد الفحص أخبرني أن وضعية نومي كانت خاطئة، مما أدى إلى إصابتي بغضروف الرقبة.
- على مر السنين، اعتدت النوم على وسادات مرتفعة، كما أنني عانيت من زيادة الوزن بسبب عدم ممارسة أي نشاط رياضي، مما ساهم في النهاية في إصابتي بهذا الغضروف.
- أوصاني الطبيب ببدء رحلة العلاج على الفور، والتي كانت تتألف من ثلاثة أجزاء: أولا العلاج بتمارين العلاج الطبيعي، ثانيًا تناول الغذاء المناسب، وثالثًا العلاج المناسب لحالتي.
أسباب غضروف الرقبة
- أوضح لي الطبيب أن زيادة الوزن تمثل سببًا رئيسيًا للإصابة بغضروف الرقبة.
- وضعيات النوم السيئة، أو المشي، أو الجلوس غير الصحيح.
- بسبب قلة نشاطي الرياضي لسنوات عديدة، حصل تيبس في الغضاريف والعضلات في الرقبة.
- أحيانًا كنت أحمل أشياء ثقيلة بصورة خاطئة، مما زاد من تفاقم حالتي.
- اكتشفت لاحقًا أن أحد أفراد عائلتي عانى من نفس المشكلة، مما يشير إلى احتمال وجود عامل وراثي.
- أخبرني الطبيب أيضًا أن التقدم في العمر، خاصة بعد الأربعين، يُمكن أن يكون له تأثير على الإصابة بغضروف الرقبة.
- أيضًا، الأشخاص الذين يعملون في وظائف تؤدي إلى ضغط على الرقبة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
أعراض الإصابة بغضروف الرقبة
- من خلال تجربتي مع غضروف الرقبة، شعرت بألم شديد في رقبتي.
- كما عانيت من آلام خفيفة إلى شديدة في الكتفين.
- شعرت أيضًا بألم في ذراعيّ وأصابعي.
- كان يشعرني أحيانًا بوخز أو تخدير في الرقبة والذي يمتد إلى الكتفين، مع ظهور الألم عندما غيرت وضعيتي سواء كنت جالسًا أو واقفًا أو أحاول رفع رقبتي.
- حدث أحيانًا شعور بالتيبس أو الصلابة في الرقبة، مع صعوبة في حركتها بشكل طبيعي دون ألم.
- وفي بعض الأحيان، كان يبدو لي وكأن هناك صدمات كهربائية تضرب الكتفين والذراعين معًا.
متى يجب على مريض غضروف الرقبة التوجه إلى الطبيب فورًا؟
- إذا شعر المريض بعجز عن تحريك الأطراف.
- عند الإحساس بألم شديد أو خدر في الذراعين أو القدمين أو البطن.
- إذا تعذر السيطرة على عملية الإخراج أو التبول.
- من الضروري زيارة الطبيب فورًا عند الإصابة بغضروف الرقبة، ولكن هذه الأعراض تُعتبر خطيرة ولا ينبغي تجاهلها أبدًا.
تجربتي مع علاج غضروف الرقبة بالتمارين
- بعد استشارة الطبيب، وصف لي بعض الأدوية لعلاج غضروف الرقبة، إلى جانب مجموعة من التمارين الطبيعية التي يجب ممارسة جميعها معًا وعدم الاكتفاء بأحدها.
- من المهم أن يتم وصف هذه التمارين من قبل الطبيب، حيث أشار الطبيب إلى أن الحالات تختلف، وهناك مريضون قد لا تفيدهم بعض التمارين.
- نصحني الطبيب بممارسة بعض التمارين الخفيفة التي تساعد على تقليل الألم وتحسين الحالة. مثلاً، تحريك الرأس ببطء إلى اليمين واليسار لمدة عشرة دقائق يوميًا.
- كما أوصى بزيارة صالات رياضية مخصصة للنساء واستخدام أجهزة تشبه الدراجة، مع ضرورة الجلوس بطريقة صحيحة.
- استمرت تجربتي مع غضروف الرقبة بتكرار تمرين دوران الذراعين لعدة دقائق في كل اتجاه.
- نصحني أيضًا بعمل كمادات من المياه الباردة والدافئة على الرقبة والكتفين لمدة عشرين دقيقة يوميًا.
- مع المواظبة على هذه التمارين والعلاج، شعرت بتحسن ملحوظ، وأخبرني الطبيب أنني لم أعاني من انزلاق غضروفي، مما كان قد يتطلب علاجًا أكثر تعقيدًا.
علاج غضروف الرقبة بالأعشاب
الثوم
- يُعرف الثوم بأنه يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب تساعد في تخفيف الألم، لذلك بدأت بتناول فصين يوميًا.
- عند استشارة الطبيب، بدأت بهرس الثوم ثم نقعه في زيت الزيتون لاستخدامه كدهان للرقبة والكتفين.
السمسم
- يعتبر السمسم من الأطعمة الغنية بالعديد من العناصر المهمة للعظام مثل المغنسيوم والزنك والكالسيوم، كما يحتوي أيضًا على فيتامينات د وك.
- كنت أدخل زيت السمسم في نظامي إما بتناوله ملعقة يوميًا في الصباح أو استخدامه كدهان للرقبة والكتفين.
الزنجبيل
- لقد ساعدني الزنجبيل بشكل كبير في تخفيف الألم في رقبتي لأنه يحتوي على مضادات التهاب فعالة، مما ساعد في تنشيط الدورة الدموية.
- بدأت بتناوله كمشروب دافئ ثلاث مرات يوميًا، وأحيانًا كنت أستخدمه كدهان للمنطقة المتأثرة.
تجربتي مع فترة علاج غضروف الرقبة
- تجربتي مع غضروف الرقبة كانت خفيفة نسبيًا حيث استغرقت فترة العلاج والشفاء حوالي شهر إلى شهر ونصف، بسبب التزامي بتناول الأدوية والتمارين المقررة.
- أما في الحالات التي يستمر فيها الألم لأكثر من هذه المدة دون تحسن، فإن الطبيب قد يوصي بتناول مسكنات أقوى تحت إشرافه.
- وإذا لم تنجح تلك العلاجات، فإن الطبيب قد يلجأ إلى خيارات جراحية، ولكن بعد استنفاد جميع المحاولات العلاجية.
نصائح من الطبيب لعلاج غضروف الرقبة
- أوصاني الطبيب بالالتزام بتناول الأدوية بانتظام وممارسة التمارين يوميًا حتى انتهاء خطة العلاج.
- نصحني بضرورة التوقف عن التدخين لبُطء تأثيره السلبي على الشفاء.
- أكد على أهمية الجلوس بشكل مستقيم مع الظهر والرقبة وأن تكون الأكتاف مسترخية لتجنب الانحناءات.
- اقترح ممارسة رياضات مثل اليوغا والسباحة التي تقوي عضلات الرقبة وتساعد على التغلب على القلق.
- شدد على ضرورة النوم على الظهر، مع استخدام وسائد مريحة تدعم الرقبة.
- نبهني بعدم استخدام الهاتف بين الكتف والأذن لفترات طويلة أو الانحناء أثناء مشاهدة التلفاز أو الهاتف بسبب تأثير ذلك السلبي.
- يجب تجنب حمل الأثقال أو القيام بأنشطة مجهدة، وكذلك تجنب الرياضات العنيفة.
- حماية الرقبة من تغيُرات الطقس، وتجنب إرجاع الرأس للخلف لفترات طويلة.
- أخبرني بالبحث عن طبيب مختص بالعلاج الطبيعي ليتابع حالتي ويوجهني للتمارين المناسبة.