كيفية الوضوء الصحيح
إن الوضوء يتطلب اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة، ولكنه يشترط الالتزام بترتيبها لضمان صحته. تشمل هذه الخطوات ما يلي:
النية والبسملة
- يجب على الشخص أن ينوي الوضوء والصلاة، ويبدأ بقول بسم الله الرحمن الرحيم.
- فالنية تعتبر شرطًا لصحته وفقًا لآراء معظم العلماء، بينما يذهب علماء المذهب الحنفي إلى أن النية ليست شرطًا استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات”.
غسل الكفين
- يتم غسل الكفين ثلاث مرات، بدءًا باليد اليمنى ثم اليد اليسرى. هذه الخطوة مستحبة ولكنها غير واجبة، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ).
المضمضة والاستنشاق
- يتم المضمضة ثلاث مرات عن طريق أخذ كمية من الماء ووضعها في الفم ثم الغرغرة بها.
- كما يتم الاستنشاق ثلاث مرات بوضع الماء في الأنف ثم إخراجه مرة أخرى.
غسل الوجه
- يجب غسل الوجه ثلاث مرات، مع التأكد من وصول الماء من منبت الشعر إلى الذقن، استنادًا إلى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ).
غسل اليدين إلى المرفقين
- يغسل الشخص يديه من الأصابع حتى المرفقين ثلاث مرات، مع البدء باليد اليمنى أولًا ثم اليسرى، وفقًا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ).
مسح الرأس
- يتم مسح الرأس مرة واحدة، استنادًا إلى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ).
مسح الأذنين
- يتم مسح الأذنين مرة واحدة، سواء من الظاهر أو الباطن. وقد اختلف علماء المسلمين في موقفهم من هذه الخطوة، حيث يعتبرها البعض سنة بينما يعتبرها آخرون واجبة لأن الأذنين يشكلان جزءًا من الرأس.
غسل القدمين مع الكعبين
- يغسل الشخص قدميه ثلاث مرات، بدءًا بالقدم اليمنى ثم اليسرى، مع التأكد من وصول الماء بين الأصابع. يتوجب غسل القدمين مع الكعبين، وفقًا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).
كيفية أداء الصلاة
يجب على الشخص أن يكون على دراية بكل متطلبات الصلاة قبل البدء بها، ويتم ذلك كما يلي:
- أولًا، يجب أن يبدأ الشخص بالتكبير بقول “الله أكبر” مع رفع يديه إلى أذنيه.
- ثم يقوم بوضع كف يده اليسرى تحت منطقة الصدر.
- يتوجب قراءة سورة الفاتحة ثم سورة صغيرة أخرى، وذلك في الركعتين الأولى والثانية، وفي الركعتين الثالثة والرابعة يمكن قراءة سورة الفاتحة فقط.
- بعد ذلك، يقوم بالركوع بحيث يكون جسده مشابهاً لزاوية قائمة، مع وضع كفيه على ركبتيه.
- ثم يقول “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات، وبعد ذلك يعتدل كما كان ويقول “سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا.”
- بعد الانتهاء من الركوع، يرفع يديه ويقول “الله أكبر” ثم يسجد، مع تضمين الجبين للسجادة.
- خلال السجود، يقول “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، ويمكنه أن يدعو بما يشاء أثناء السجود.
- يجب الجلوس بشكل معتدل ثم يسجد مرة أخرى ويكرر قول “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
- بعد انتهاء الصلاة، يتم التسليم إلى الجهة اليمنى أولاً ثم الجهة اليسرى قائلًا “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
- بعد التسليم، يفضل قراءة آية الكرسي وتسبيح.
شروط الصلاة
هنالك عدد من الشروط التي يجب توافرها في الشخص الراغب في أداء الصلاة، وهذه الشروط تتضمن:
- يجب أن يكون الشخص معتنقًا للدين الإسلامي ومؤمنًا بوحدانية الله.
- فلا تجوز الصلاة للكافر أو المرتد عن الإسلام إلا إذا عاد إليه مرةً أخرى.
- يشترط أن يكون الشخص عاقلًا، حيث لا تقبل الصلاة من المجنون.
- يجب أن يكون الشخص طاهرًا، فلا تجوز الصلاة للحائض أو النفساء أو في حال قضاء الحاجة.
- يجب أن تكون الملابس خالية من النجاسة أو القذارة.
- كما يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا).
- (وَإِن كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
- يجب أداء الصلاة في اتجاه القبلة الصحيحة، والتي تحدد وفقًا لموقع مكة.
- على المصلي أن يكون عوراته مغطاة أثناء الصلاة باستثناء الوجه واليدين، حيث تمثل عورة الرجال من السرة إلى الركبة.
أركان الصلاة
تشمل أركان الصلاة مجموعة من الخطوات الضرورية التي يجب القيام بها، وإذا لم تتم، تبطل الصلاة. وهذه الأركان هي:
- يجب الصلاة واقفًا إذا كان الشخص قادرًا على ذلك، مع ضرورة القيام أثناء الصلاة.
- على المسلمين القيام بتكبيرة الإحرام.
- يجب قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة.
- يشترط الركوع والاعتدال منه، مع ضرورة الشعور بالطمأنينة.
- يشترط السجود مع الشعور بالطمأنينة كذلك.
- يجب قراءة التشهد الأخير.
- التسليم.
واجبات الصلاة
تتضمن واجبات الصلاة ما يلي:
- قول “الله أكبر” بين كل نشاط وآخر، وتسمى بتكبيرات الانتقالات.
- قول “سمع الله لمن حمده” بعد الاعتدال من الركوع، وتسمى بالتسميع.
- قول “ربنا ولك الحمد.”
- قول “سبحان ربي الأعلى” أثناء السجود.
- قراءة التشهد والتورك عند قراءته.
- الاستغفار أثناء السجود، قائلًا “رب اغفر لي”.
أهمية الصلاة في الإسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “مرُوا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سِنِينَ، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشرِ سِنِينَ”. الصلاة تعد من أهم الفرائض التي أُوجبت على المسلمين، إذ تعد عماد الدين ومن يتركها عمدًا يعتبر كافرًا.
لذا، يجب على كل مسلم الالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها وتعليم أركان الصلاة وكيفية الوضوء لأطفاله.
آداب الوضوء
من آداب الوضوء ما يلي:
- استقبال القبلة عند الوضوء.
- تجنب تحدث بحديث الناس أثناء الوضوء.
- يفضل الجلوس في مكان مرتفع عن الأرض.
- على المسلم أن يتوضأ بنفسه دون الاعتماد على الآخرين.
- تجنب الإسراف في استخدام الماء.
- ترديد الشهادتين بعد الانتهاء من الوضوء.
- قول دعاء الانتهاء من الوضوء: “اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”.