جمهورية العراق
تُعد جمهورية العراق واحدة من الدول التي تحظى باهتمام عالمي كبير، وذلك بسبب ثرواتها الطبيعية المتعددة. ومع ذلك، فإن ما يجذب أنظار الكثيرين إليها هو إرثها الحضاري الغني الذي لا يُضاهى. إن العراق يُعتبر أرضًا حضارية بامتياز، فقد كانت مسرحًا لتنافس العديد من الأمم والشعوب عبر العصور، مما أسفر عن وجود عدد هائل من المعالم الأثرية التي تبرز تاريخ هذه المنطقة العريق وتقدمها الحضاري.
تعود المعالم الأثرية المنتشرة في جميع أنحاء العراق إلى مجموعة متنوعة من الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض. هذه المعالم، التي تتوزع في مختلف المدن والمناطق، تؤكد على أن العراق كان دائمًا مركزًا حضاريًا، حيث حققت بعض مدنه شهرة ومكانة لم تنلها مدن أخرى في العالم. وفيما يلي أبرز المعالم الأثرية في العراق.
أبرز المعالم الأثرية في العراق
المعالم الأثرية الدينية
يمتاز العراق بوجود العديد من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبيرة لمختلف الأديان، حيث تضم الأضرحة المقدسة التي تعود لشخصيات إسلامية بارزة مثل الإمام علي بن أبي طالب، والحسين بن علي، وموسى الكاظم، وعبد القادر الجيلاني، وأبو حنيفة النعمان.
ومن المعالم الإسلامية الأخرى المساجد الشهيرة مثل مسجد الكوفة الذي يحتوي على موقع استشهاد الإمام علي – كرم الله وجهه -، ومسجد الحنانة، وجامع الخلفاء الذي تم بناؤه في عهد الخليفة المكتفي بالله، بالإضافة إلى العديد من المساجد الأخرى.
ويحتوي العراق أيضًا على معالم دينية مهمة للمسيحيين، مثل دير مار إيليا الذي يُعتبر من أقدم الأديرة في العراق، ودير مار بهنام، وكنيسة سيدة الانتقال، وكنيسة الحمراء، ودير الشيخ مار متي. كما تُعد معالم كالمعبد اليهودي “مير تويج”، ومرقد النبي ناحوم، وكنيس بغداد العظيم من المعالم الهامة لتاريخ اليهود في العراق. كما تحتضن البلاد معالم دينية هامة لأتباع الديانة اليزيدية والصابئة.
المعالم التاريخية
تُعتبر بوابة عشتار من أبرز المعالم التاريخية في العراق، حيث شيدت في عهد الملك نبوخذ نصر، وتعد البوابة الثامنة لمدينة بابل القديمة. ومن المعالم التاريخية البارزة الأخرى المدرسة المستنصرية التي تأسست في زمن الدولة العباسية، وقلعة كركوك الواقعة في قلب مدينة كركوك، والمنارة الملوية في سامراء التي تُعتبر رمزًا عراقيًا بامتياز، فضلاً عن العديد من المعالم الأخرى التي تعكس غنى تاريخ العراق.
