النفايات الطبية
تُعتبر النفايات الطبية واحدة من التحديات الكبيرة التي تواجه العاملين في القطاع الصحي. تتطلب هذه النفايات معالجة خاصة بأبعاد دقيقة لتفادي خطر العدوى والآثار الضارة المحتملة على الصحة العامة والبيئة.
تحظى نفايات المستشفيات باهتمام خاص من قبل الجهات المسؤولة في مجالات الصحة، البيئية، والخدمات، بالإضافة إلى المعنيين بهذا المجال على مستوى العالم. مع الزيادة الملحوظة في الخدمات الصحية بمختلف تخصصاتها، سواء كانت وقائية أو تشخيصية أو علاجية، ومع تقدم التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في معالجة المشكلات الصحية، أصبحت النفايات الطبية محط أنظار فئات المجتمع المختلفة، ما أدى إلى بحث متزايد عن حلول فعّالة للتعامل معها.
من الضروري الإشارة إلى أن المخاطر الصحية الناجمة عن هذه النفايات لا تقتصر على العاملين في المراكز الصحية فقط، بل تمتد لتشمل جميع أفراد المجتمع. يزداد هذا الخطر في ظل توسيع خدمات الرعاية الصحية في المنازل وانتشار حملات التطعيم في المدارس وما يصاحبها من استخدام للأدوات الطبية.
طرق التخلص من النفايات الطبية
- الحرق، المعروف أيضًا باسم Incineration، يعتمد على تحويل النفايات القابلة للاحتراق إلى رماد باستخدام درجات حرارة عالية. يمكن أن يتم التخلص من هذه النفايات داخل المنشأة الصحية أو خارجها. تُعد هذه الطريقة الأكثر شيوعاً نظرًا لفعاليتها الكبيرة في القضاء على جميع مظاهر المخلفات الطبية، وتدمير الجراثيم المرتبطة بها، وتقلص حجمها ووزنها. ومع ذلك، تتطلب هذه الطريقة رقابة بيئية دقيقة وتشغيل المحارق بواسطة فنيين مؤهلين يدركون خطورة الملوثات الناتجة.
- التعقيم باستخدام الأوتوكلاف، حيث تعتمد هذه الطريقة على قوة الحرارة الناتجة عن البخار المشبع مع ضغط كافٍ لضمان القضاء على الكائنات الحية الدقيقة، مما يقلل من خطورتها. لكن تعتبر هذه الطريقة غير ملائمة لمعالجة الأنسجة والمواد المستخدمة في العلاجات الكيميائية.
- التقنيات الإشعاعية، أو تقنية المايكرويف، تتضمن رش النفايات بالماء ثم تعريضها لحرارة المايكرويف في بيئة مغلقة، مما يسهم في تسخين المياه والنفايات إلى درجات حرارة كافية للتعقيم.
- المعالجة الكيميائية، حيث يتم تقطيع النفايات بواسطة جهاز خاص ورشها بمادة كيميائية لفترة كافية لضمان قتل الكائنات الدقيقة، ثم تجفيفها.