تبسيط علم الاقتصاد: مفهومه وأهميته

يُعتبر الاقتصاد من العلوم الاجتماعية التي تركز على تحليل وتفسير عمليات الإنتاج والتوزيع والاستهلاك للثروات. يسعى الكثيرون إلى فهم مفهوم الاقتصاد بطريقة مبسطة، وسنحاول توضيحه في هذا المقال.

تعريف الاقتصاد

  • يُمثل مفهوم الاقتصاد المبسط مجموعة من النظريات والنماذج المعرفية التي تهدف إلى توضيح كيفية إنشاء الثروة.
    • وكيفية توزيعها في المجتمع وكيفية تعامل الأفراد مع الموارد، خاصة في ظل ندرتها.
  • يمكن تعريف الاقتصاد بأنه طريقة لتنظيم مجموعة من القطاعات مثل التمويل والصناعة والأعمال.
    • كما يهدف إلى دراسة الأفكار الاقتصادية المتعلقة بمجموعة من السياسات.
  • ويُشير الاقتصاد أيضًا إلى مجموعة من الدراسات الإنسانية التي تتعلق بطبيعة الخيارات البشرية التي تعتمد على الموارد المحدودة.
  • في القرن التاسع عشر، أصبح علم الاقتصاد مجالًا للدراسة والإبداع للعديد من العلماء، حيث قام الاقتصاديون بكتابة مقالات تتعلق بالسياسات الاقتصادية.
    • لكن لم يتم تطبيق معظم هذه القوانين على أرض الواقع ولم تؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ بعض القرارات الاقتصادية.
  • يعتمد التحليل الاقتصادي على تنفيذ العمليات الاستنتاجية التي تستند إلى المنطق الرياضي.
  • يهتم علم الاقتصاد بجوانب معينة من الأنشطة البشرية، ألا وهي الأنشطة الاقتصادية.
    • حيث تشمل جميع السلوكيات الفردية المتعلقة بالإنتاج والتوزيع والاستهلاك والتبادل.
  • كما يغطي عديدًا من فروع الظواهر الاقتصادية مثل التنمية والدخل والمدخرات والاستثمار والتضخم ودورة الأعمال والبطالة وغيرها.
  • يُعتبر النشاط الاقتصادي من أهم جوانب السلوك البشري عالميًا، حيث تؤدي وحدة الشخصية إلى تجسيد الظروف الاقتصادية في مجالات قانونية وسياسية وفكرية متعددة في المجتمع.
  • لهذا السبب، اعتبر كارل ماركس أن الهيكل الاجتماعي الاقتصادي هو الأساس الذي يُبنى عليه جميع القوانين والسياسات والبنية الاجتماعية الفوقية.
  • حتى من يعارضون آراء ماركس لا يمكنهم إنكار أن التنمية الاقتصادية تمثل جانبًا من جوانب التطور التاريخي.
    • هذه الجوانب يجب أن تتناغم مع الجوانب الأخرى وتتحرك في نفس الاتجاه، ويمكن أن تتسبب في بعضها البعض.
  • بمعنى آخر، يمكن أن تلعب دورًا سابقًا أو لاحقًا، لذا إذا تم تجاهل العوامل الاقتصادية من التحليل، ستبقى أوجه المجتمع غير مكتملة.
  • وبالمثل، يعد استبعاد الجوانب الاقتصادية والسياسية والقانونية والاجتماعية من البحث أمرًا غير مكتمل.
    • حيث أن البحث حول الجوانب الاجتماعية والاقتصادية يكون أيضًا ناقصًا.

ولا تفوت الفرصة للتعرف على:

تعريف تبسيط علم الاقتصاد

يمكننا تعريف تبسيط علم الاقتصاد من خلال بحثنا في تاريخه ومناهجه الفكرية، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:

أولاً: تاريخ علم الاقتصاد

  • نظرًا لرغبة البعض في فهم مفهوم تبسيط علم الاقتصاد، فإن هذا العلم يُعتبر من أهم العلوم التاريخية.
    • ويُرتبط بوجوده بمفكرين واقتصاديين بارزين مثل آدم سميث وكارل ماركس وتوماس مالتوس.
  • حيث كانت جهودهم تتركز على استخدام البيانات التاريخية في التحليل الاقتصادي، وفي نهاية القرن التاسع عشر.
    • ظهرت خلال هذه الفترة مدرسة الاقتصاد في ألمانيا استجابةً لنظرية التجارة الحرة البريطانية.
  • وقع نقاش بين الاقتصاديين حول عدم وجود قانون اقتصادي عالمي صالح للتطبيق.
    • أدى هذا إلى الدعوة إلى أن تتبع كل دولة مسارها الخاص في التنمية الاقتصادية.
  • أدت الثورة الصناعية التي حدثت بين عامي 1760 و1850 إلى نشوء فترة جديدة من النمو في القطاع الاقتصادي.
    • وذلك نتيجة للتطور التكنولوجي الرائد في أوروبا.
  • شهدت هذه الفترة العديد من الابتكارات مثل المحركات البخارية، وتزامنت مع سلسلة من التطورات في الصناعة.
    • على سبيل المثال، استخدمت تكنولوجيا الصهر الحديد والفحم بدلاً من الخشب.
  • انتشرت أيضًا العديد من الاختراعات الميكانيكية، مثل السفن والسكك الحديدية.
  • في القرن التاسع عشر، برز علم الاقتصاد بشكلٍ ملحوظ مقارنة بالعلوم الاجتماعية الأخرى.
    • مما أدى إلى ظهور نظريات اقتصادية تتعلق بكافة المكونات.
  • كما هو معروف، تتضمن النظرية الكلاسيكية تناقش طبيعة الأنشطة الاقتصادية بين الأفراد.
    • وتشير إلى أنه بالمقارنة مع سلوكيات الأفراد الأخرى، يمكن التنبؤ بالأنشطة الاقتصادية البشرية بسهولة.

لا تنس قراءة:

ثانيًا: المناهج الفكرية التي يقوم عليها علم الاقتصاد

المنهج الاستنباطي

  • يعد أحد أقدم طرائق المعرفة التي يمكن إرجاعها إلى زمن أرسطو.
  • يُعتبر الاستنتاج عملية نفسية، حيث تُعتبر مقدمة تُستخدم للاعتراف بالمشكلة في الحالة المعتبرة نتيجة ضرورية لها، باستخدام مجموعة من القواعد النفسية.
    • وفقًا لهذه الطريقة، يجب على المفكرين أو المحللين صياغة مجموعة من المقدمات الصحيحة بناءً على فرضياتهم الخاصة.
  • ثم يتعين عليهم استخدام التفكير العقلاني لاستخراج جميع التعميمات المرتبطة بذلك، مما يسهم في تطوير نظرية اقتصادية.
  • تعتمد صحة هذه النظريات على دقة التفكير المنطقي والمقدمات المستخدمة.

المنهج الاستقرائي

  • استنادًا إلى تعريف تبسيط علم الاقتصاد، يتضمن أيضًا منهج الاستقراء.
    • وهذا يُعرَّف على أنه عملية منطقية تسمح باستنتاج القوانين العامة من الحقائق الفعلية المرتبطة بظواهر البحث.
  • يرتبط دور هذه الطريقة بالأنشطة التي يقوم بها المفكرون الاقتصاديون أو المحللون.
  • من خلال العديد من نظرياته الاقتصادية المستندة إلى تحليل واعٍ ومنهجي لجميع الحقائق والملاحظات في الحياة الواقعية، يظهر أن الطريقة الاستقرائية تتعارض تمامًا مع الطريقة الاستنتاجية.
  • يمكن وصف الطريقة الاستقرائية بأنها تفكير صاعد، في حين تُعتبر الطرق الاستنتاجية تفكيرًا تنازليًا.
  • تقوم بعض العناصر المهمة في علم الاقتصاد مثل الإنتاج والتمويل بإنشاء أداة أو تعزيزها، مما يعني أن المنتج غير موجود مسبقًا.
    • أو أنه قد لا يحقق فوائد إذا كان يحتوي على كمية معينة.
  • تعتبر كل عملية تلبي الاحتياجات الفردية بشكل مباشر أو غير مباشر نوعًا من الإنتاج.
    • وتعتمد عادةً على استخدام رأس المال والعمالة والمكونات الأخرى.
  • تساعد عملية الإنتاج على تقليل الفجوة بين احتياجات الاستهلاك الشخصي والموارد المتاحة.
  • يعتمد حجم الإنتاج في الدول على كيفية استخدام الموارد وطبيعة تنظيم الإنتاج.

كما أقدم لك:

التبادل

  • يُعتبر التبادل الخطوة الثانية بعد الإنتاج، نتيجةً لعدم توفر الاكتفاء الذاتي بين الأفراد.
    • مما أدى إلى ظهور تبادل السلع من خلال المقايضة في البداية، لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي.
  • لكن في الوقت الراهن، أصبحت عمليات التبادل تعتمد على استخدام النقد كأداة مقبولة للوصول إلى المنتجات.

التوزيع

  • يُساهم توزيع الدخل أو القوة الشرائية بين الأفراد في عملية الإنتاج، وينقسم إلى نوعين:
  • التوزيع الوظيفي: يتم تطبيقه من خلال دفع أجور الموظفين، وفوائد رأس المال، والأرباح التنظيمية.
    • يُسمى توزيع الوظائف لأنه يعتمد على مساهمات العمال في الإنتاج.
  • التوزيع التسويقي: يتعلق هذه الحركة الخاصة للمنتج من المنتج إلى المستهلك النهائي، وهو جزء من عملية الإنتاج.

الاستهلاك

  • يساعد استخدام الأفراد للسلع والخدمات في تلبية احتياجاتهم، حيث يعتمد الطلب على الغرض من الاستهلاك وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم طبقًا لأسعار المنتجات.
  • إذا لم يكن هناك علاقة مع وجود المال والقوة الشرائية المرتبطة بطلب المستهلك، فلن تكون هناك رغبة كافية لتعزيز الإنتاج.
  • يعبر الأفراد عن احتياجاتهم فيما يتعلق بأسعار السلع والخدمات التي يمكنهم تحمل تكلفتها.
  • عادةً ما يؤدي زيادة الطلب على منتجات معينة إلى ارتفاع أسعارها، مما يعزز معدل إنتاجها، وتعرف هذه العملية بسيادة المستهلك.

اقرأ من هنا:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *