استغلال العقل الباطن لتحقيق الشفاء
يتحكم العقل الباطن في مجموعة واسعة من الوظائف الحيوية الرئيسة في جسم الإنسان. وهذا يعكس كيف يمكن أن تؤدي مشاعر القلق أو التوتر أو الخوف أو الاكتئاب إلى تغيرات في الجسم، مثل زيادة معدل نبضات القلب أو عدم انتظام التنفس أو حتى ظهور مشكلات هضمية. يُعتقد أن العقل الباطن لديه القدرة على شفاء الجسم من الأمراض، حيث يمكن للشخص أن يؤثر على حالته الصحية من خلال تعزيز تصوره الإيجابي عن ذاته. في كتابه الشهير “قوة العقل الباطن”، شارك المؤلف جوزيف ميرفي (Joseph Murphy) تجربته الشخصية في التغلب على ورم جلدي مزمن، لم يستطع الأطباء معالجته طوال أربعين عامًا. باستخدام تقنيات العقل الباطن، وبتصوير نفسه على أنه بصحة جيدة، تمكن من استعادة عافيته، حيث اختفى الورم بالفعل بعد ثلاثة أشهر.
تطبيقات إضافية للعقل الباطن
تشير الكاتبة روندا بايرن (Rhonda Byrne) في كتابها “السر – قانون الجذب” إلى أن العقل الباطن يمكن استغلاله لجذب العناصر التي يرغب فيها الفرد من خلال اتباع الخطوات التالية:
- الطلب: تُعتبر عملية الطلب الخطوة الأساسية لجذب ما يرغب به الشخص، ويجب عليه تحديد هدفه بدقة ووضوح ليفعل ذلك بشكل فعّال.
- الإيمان المطلق: يجب على الفرد أن يوهم عقله الباطن من خلال التصرف والتفكير كما لو أن ما طلبه قد تحقق فعلاً. ويتطلب ذلك استخدام الخيال لإعداد الظروف والأحداث والأشخاص الذين يساعدونه في الوصول إلى أهدافه.
- التلقي: تتمثل الخطوة الأخيرة في تجربة الفرد الشعور بالسعادة وكأن جميع أهدافه قد تحققت. فعلى سبيل المثال، عندما يسعى الشخص لفقدان بعض الوزن، يجب أن يركز على وزنه المثالي بدلاً من التركيز على عملية فقدان الوزن، ويجب أن يستشعر أنه قد وصل إلى الوزن المرغوب.
مفهوم العقل الباطن
عُرف عالم النفس النمساوي سيجموند فرويد (Sigmund Freud) العقل الباطن بأنه المصدر الرئيسي للسلوك الإنساني، حيث يحتوي على مجموعة من المشاعر والدوافع والقرارات التي يفضل الأفراد إبقاءها مخفية، وذلك بسبب شعورهم بالتهديد من الاعتراف بوجودها. كما يعمل العقل الباطن كمخزن للرغبات والدوافع البدائية التي يخشى الأفراد ظهورها.