تُعتبر رواية “هيبتا” للكاتب محمد صادق واحدة من أبرز الروايات الرومانسية التي حققت شعبية واسعة بين القراء، حيث تصدرت قائمة أفضل 10 روايات في العام 2014. الكلمة “هيبتا” تعني الرقم 7 باللغة اليونانية، وتتناول الرواية المراحل السبع للعلاقات العاطفية. في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net، سنستعرض تحليل رواية “هيبتا” بشكل شامل.
نبذة عن رواية هيبتا
- تعد “هيبتا” الرواية الثالثة للكاتب محمد صادق، بعد روايتيه “طه الغريب” و”بضع ساعات في اليوم”، اللتين لم تحققا الشهرة نفسها التي حققتها “هيبتا”.
- صدرت الرواية عام 2014 عن دار نشر الرواق، وسرعان ما حققت نجاحًا مدويًا بأرقام مبيعات قياسية، متصدرة قائمة أفضل 10 روايات في ذلك العام.
- تتناول الرواية سردًا شيقًا عن 7 مراحل تمر بها العلاقات العاطفية.
- تستند الأحداث إلى محاضرة يرويها الأستاذ أسامة حافظ، أخصائي العلاقات العاطفية، حيث يستعرض من خلالها قصص أربعة حالات أُطلقت عليها أسماء رمزية (أ، ب، ج، د).
- تخوض الحالات الأربعة مراحل الحب السبع، التي تشمل البداية، اللقاء، العلاقة، الإدراك، والحقيقة.
- يستعرض الكاتب من خلال هذه الرواية العلاقات العاطفية، التحديات التي تواجهها، وأساليب حل المشكلات المتعلقة بها.
تحليل رواية هيبتا
- قام الكاتب بإبداع سرد الأحداث من خلال الحكايات الأربعة في إطار روائي جديد، وهو محاضرة يلقيها خبير في التنمية البشرية.
- إسم “هيبتا” الغامض يُعتبر عامل جذب قوي للقارئ.
- يخيل للقارئ في البداية أن الرواية تستعرض قصصًا لأربعة أشخاص مختلفين.
- لزيادة عنصر التشويق، لم يتبع الكاتب ترتيبًا عمريًا للشخصيات؛ حيث يظهر (أ) كشخص بالغ و(ب) كمراهق و(ج) كشاب و(د) كطفل.
- ولتعزيز التوتر والغموض، لم يرتب الكاتب الأحداث لحياة كل شخصية من البداية إلى النهاية، بل قسم المراحل العاطفية لكل منها بطريقة تزيد من حيرة القارئ.
تحليل شخصيات رواية هيبتا
- الشخصية (أ) هو رجل في الأربعين من عمره، يشعر باليأس والاكتئاب لدرجة التفكير في الانتحار، حتى يقابل جارته أروى ويقع في حبها، ليخوض مراحل الحب المختلفة.
- الشخصية (ب) هو شاب مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا، يعاني من مرض مزمن يجعله حزينًا ويشعر بالخجل، ويقع في حب صديقته المقربة التي تشاركه رحلة علاجه.
- الشخصية (ج) هو شاب في منتصف العشرينات يعمل كرسام محترف، يقع في حب علا التي تعرف عليها بالصدفة ويحاول اقتحام عالمها.
- الشخصية (د) هو طفل في السابعة من عمره يواجه مأساة انتحار والدته أمام عينه، وفي نفس الوقت يشعر بالحب تجاه زميلته في الدراسة.
- يجمع بين هؤلاء الأشخاص شعور مشترك بالحب وتجاربهم في المراحل السبع المختلفة للحب، رغم اختلاف أعمارهم وشخصياتهم.
- وفي النهاية، يُفاجأ القارئ أن تلك الشخصيات الأربعة ما هي إلا تجسيد لشخص واحد يمر بمراحل مختلفة من حياته العاطفية.
- لقد تمكن الكاتب محمد صادق من إبراز الأحداث بمهارة فائقة، واستغلال القالب الفني بشكل يتجاوز التوقعات.
الحوار في رواية هيبتا
- تتناول الرواية مشاعر إنسانية متعددة يمر بها الإنسان خلال حياته، مثل الألم، الخيبة، فقدان الأمل، الموت، والخيانة.
- اعتمد الكاتب على لغة سلسة وبسيطة، خالية من التعقيدات، مما يساهم في تمكين القارئ من التواصل مع الشخصيات بشكل أعمق.
- تأثير المشاعر المختلفة في الرواية يجعل القارئ يتفاعل معها بعمق، سواء من حيث الفرح أو الحزن أو الحب أو الفراق.
- تتميز الرواية بالإثارة والتشويق، حيث تفتقر إلى الروتين أو الملل بفضل المفاجآت المتتالية والأحداث الشيقة.
آراء النقاد حول رواية هيبتا
- مثل أي عمل أدبي، لم تخلُ “هيبتا” من بعض وجهات النظر النقدية، رغم نجاحها الكبير.
- يرى بعض النقاد أن استخدام اللغة العامية بشكل مفرط ودمج العامية بالفصحى قد أثر على العمق الشعري للشخصيات وتفاعلها.
- كما يعتقد آخرون أن العمق النفسي للشخصيات لم يكن كما هو متوقع، مما يفقد الرواية بعض جاذبيتها.