يعد ترتيب الدول وفقاً لجودة التعليم من بين أهم المؤشرات التي تعكس التوجهات الوطنية للدول، إذ أن التعليم يلعب دوراً محورياً في تشكيل المستقبل وتحقيق التنمية الشاملة في جميع مجالات الحياة.
على مر العصور، سعت الدول إلى إرسال بعثات دراسية إلى الخارج لتأمين فرص تعليمية أفضل للطلاب، مما يعود بالنفع على البلاد مستقبلاً. وفي السنوات الأخيرة، بدأت بعض الدول في جذب عدد كبير من الطلاب الدوليين، مما يعزز من تقدمهم التعليمي.
يهدف هذا التوجه إلى تحسين مستوى التعليم والاستفادة من خبرات طلاب العالم، وكذلك تعزيز السياحة وتنشيط الاقتصاد المحلي. وبذلك، نرى تداخل المصالح في جميع هذه الاتجاهات.
فيما يلي، سنستعرض أبرز الدول التي تصدرت قائمة ترتيب جودة التعليم لعام 2019.
أفضل الدول من حيث جودة التعليم لعام 2019
تم تنفيذ دراسة شملت حوالي سبعة آلاف شخص أقل من 35 عاماً لتحديد قائمة الدول المتصدرة، وجاءت النتائج كما يلي:
ماليزيا
- احتلت ماليزيا المركز الأول في ترتيب جودة التعليم لعام 2019، بعد أن كانت في المرتبة 13 في عام 2018.
- بفضل جهود الحكومة في تحسين التعليم وجذب الطلاب، أصبحت ماليزيا مركزاً تعليمياً متميزاً، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 29 مليون نسمة، غالبية منهم يعيشون في كوالالمبور.
- كما أنها تشغل موقعاً استراتيجياً على مسارات التجارة بين المحيط والهند والصين، مما يعزز من تأثيرها التعليمي والاقتصادي.
- تأسس اتحاد ماليزيا عام 1948 ليجمع المناطق التي كانت تحت الحكم البريطاني، وفي عام 1963 تم إضافة سنغافورة وصباح وساراواك إلى الاتحاد.
الإمارات العربية المتحدة
- حققت الإمارات تقدماً ملحوظاً في جودة التعليم، حيث ارتقت مركزاً واحداً عن عام 2018.
- ركزت الدولة على تطوير الجامعات ونظم التعليم، مما أسفر عن زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب الدوليين.
الهند
- بالرغم من تواجدها بعيداً عن المنافسة في عام 2018، أظهرت الهند تطورات تعليمية ملحوظة في عام 2019، مما أدرجها ضمن القائمة.
- لاحظنا إقبالاً متزايداً لدراسة في الهند عائدًا لتطورها في العديد من المجالات العلمية.
الأرجنتين
- تقدمت الأرجنتين بشكل كبير في التصنيف، حيث احتلت المرتبة الرابعة في عام 2019 بعد أن كانت في المرتبة السادسة في 2018.
تركيا
- تاريخياً، كانت تركيا وجهةً شعبيةً للدراسات الأكاديمية، لكنها شهدت تراجعاً في التصنيف من حيث جودة التعليم في عام 2019.
- يرجع هذا التراجع إلى الأحداث السياسية والاضطرابات التي شهدتها البلاد.
فنلندا
- تتميز فنلندا بنظام تعليم بسيط يضع جميع الطلاب في صفوف دراسية متشابهة دون اعتبارات لقدراتهم الفردية.
- لا يُضغط على الطلاب في الواجبات الدراسية، إذ تظل واجباتهم محدودة حتى سن السادسة عشرة.
سويسرا
- تقدم سويسرا تعليماً بلغات متعددة بحسب الموقع الجغرافي للطالب، مما يتيح له اختيار اللغة التي يتقنها.
- تعتبر اللغة الإيطالية والفرنسية والألمانية الأكثر شيوعاً في نظم التعليم، ويلتحق الطلاب بالمدارس بناءً على قدراتهم اللغوية.
بلجيكا
- تملك بلجيكا متنوعة في المدارس الثانوية، حيث تتوفر فيها مدارس عامة، تقنية، ومهنية، بالإضافة إلى تعليم فنون ومدارس خاصة للأطفال حتى سن 18 عاماً.
سنغافورة
- تسجل سنغافورة أداءً ممتازاً في تقييم الطلاب، مما يجعلها واحدة من الدول الرائدة في التعليم.
- كما تمتاز سنغافورة بالضغط التعليمي في وقت مبكر لتحقيق نتائج عالية.
هولندا
- أظهرت دراسة أجرتها اليونيسف في 2013 أن الأطفال في النظام التعليمي الهولندي يتمتعون بمعدلات سعادة عالية.
- تُعد بيئة التعليم فيها مرنة وغير معقدة، حيث لا يتم وضع الطلاب تحت ضغوط مرهقة.
قطر
- ينقسم التعليم في قطر إلى قسمين: التعليم ما قبل المدرسي (الابتدائي والثانوي) والتعليم الجامعي.
- يمتد التعليم الابتدائي لست سنوات، يتبعها ثلاث سنوات من التعليم الثانوي وثلاث سنوات في التعليم العالي.
إيرلندا
- بُنيت معظم المدارس الثانوية في إيرلندا على القطاع الخاص بدعم حكومي، بينما توجد خيارات تعليم مهني أيضًا.
- تشير الأبحاث إلى أن هناك تخفيضاً بنسبة 15% في النفقات على التعليم، مما يُظهر وجود بعض التحديات التي تواجه جودة التعليم.
إستونيا
- تخصص إستونيا حوالي 4% من ميزانيتها للتعليم، وتسعى جاهدة لتوفير الظروف الملائمة لتطوير النظام التعليمي.
نيوزيلندا
- يبدأ التعليم في نيوزيلندا من سن خمس سنوات، ويستمر حتى تسع عشرة عاماً، حيث التعليم الإجباري من ستة إلى ستة عشر عاماً.
بربادوس
- تستثمر بربادوس بشكل كبير في التعليم، مما ساهم في تعزيز مستوى معرفة القراءة والكتابة ليصل إلى 98% بين الطلاب.
اليابان
- تُعتبر اليابان من الدول الرائدة في مجال التعليم بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أُعيدت هيكلة النظام التعليمي.
- يلتزم نظام التعليم الياباني بالأساسيات ويعكس اهتمام البلاد بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مما يجذب الطلاب الدوليين للدراسة هناك.