كما تُعتبر من الإجراءات الجراحية الفعّالة في العديد من الحالات المتعلقة بالسمنة وما تسببه من مضاعفات مثل خشونة المفاصل، ارتفاع ضغط الدم، السكري، والتأثيرات النفسية السلبية.
تجربتي مع إجراء تحويل مسار المعدة
تجربتي مع عملية تحويل مسار المعدة جاءت بعد معاناتي من السمنة المفرطة وما تبعها من مضاعفات صحية خطيرة:
- كنت أعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم قبل اتخاذ قرار إجراء هذه الجراحة.
- جربت العديد من الأساليب التقليدية للتخلص من الدهون وإنقاص الوزن.
- إلا أن تلك الطرق لم تحقق أي نتائج مُرضية.
- وقد أخبرني الطبيب بأن هذا الإجراء هو الأنسب لتحقيق فقدان الوزن السريع.
- وبالفعل، خضعت للجراحة وظهرت النتائج بشكل إيجابي بعد فترة قصيرة.
ما هي عملية تحويل مسار المعدة؟
تُعتبر هذه العملية من الإجراءات الجراحية الحديثة المعروفة باسم المجازة المعدية:
- وهي عملية شائعة تستخدم للتخلص من السمنة المفرطة.
- يتم اللجوء إليها عندما لا يستجيب الجسم للطرق التقليدية مثل الحمية الغذائية والتمارين الرياضية.
- كما تساهم أيضًا في معالجة العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة المفرطة.
خطوات إجراء عملية تحويل مسار المعدة
استنادًا إلى تجربتي الشخصية، تمت عملية تحويل مسار المعدة كما يلي:
- يجري الطبيب المتخصص العملية عبر شقوق صغيرة في منطقة البطن.
- يتم تقليص حجم الجزء العلوي من المعدة ليصبح أصغر حجمًا.
- يجري الطبيب بعدها تدبيس الجزء العلوي لتقليل كمية الطعام التي تصل إلى الجسم.
- ثم يتم توصيل هذا الجزء الجديد على جزء محدد من الأمعاء الدقيقة.
- تساعد العملية على تقليل انعدام الدهون والسعرات الحرارية الممتصة.
- ويُسهم ذلك بفعالية في فقدان الوزن بسرعة.
تحويل مسار المعدة وفقدان الوزن
تساعد بدايةً في فقدان الوزن، ولكن على المدى البعيد:
- يمكن أن يصل الوزن الذي يتم فقده إلى 70% من إجمالي كتلة الجسم.
- تظهر النتائج بعد مرور عامين تقريبًا من إجراء الجراحة.
- من الضروري الالتزام بنمط حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية.
أسباب اللجوء إلى عملية تحويل مسار المعدة
تجربتي مع تحويل مسار المعدة كشفت عن عدة أسباب قد تدفع الأفراد للخضوع لهذا الإجراء:
- في حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- أو في حال المعاناة من الارتجاع المريئي المعدي.
- وأمراض القلب المختلفة.
- تُوصى بها عند تعرض الفرد لسكتة دماغية.
- وأيضًا مرض السكري من النوع الثاني.
- السرطان من الأمراض التي تتطلب إجراء تحويل مسار المعدة.
مدة التعافي بعد تحويل المسار
عمومًا، يحتاج المريض إلى فترة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام للتعافي بعد إجراء العملية.
ومن ثم يجب الانتظار لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للعودة إلى النشاطات اليومية الطبيعية.
المضاعفات المحتملة بعد عملية تحويل مسار المعدة
بعد أن أوضحت تجربتي مع تحويل مسار المعدة، أود التركيز على أهم المضاعفات التي قد تحدث بعد إجراء العملية:
1 – التضييق الفغري
تحدث هذه الحالة الصحية عندما يحدث تضييق في الفتحة الجديدة التي تربط المعدة بالأمعاء.
يؤدي هذا التضييق إلى الكثير من المضاعفات مثل الشعور بالغثيان والقيء عند تناول الطعام.
2 – التسربات التفاغرية
تعتبر هذه من المضاعفات الخطيرة التي تعتبر من الأكثر شيوعًا، وتحدث نتيجة عدم شفاء الجروح:
- تنتج عن عدم التئام الروابط الجديدة داخل البطن بشكل ملائم.
- قد يحدث خلل في عملية الشفاء والتئام الأنسجة بين المعدة والأمعاء.
- تتسبب هذه الحالة في تسرب العصارة الهاضمة والمواد شبه المهضومة إلى تجويف البطن.
- من الأعراض الشائعة حدوث حمى، انخفاض ضغط الدم، وآلام درامية في المعدة أو الكتف الأيسر.
- في بعض الأحيان يحدث تسارع في ضربات القلب، انخفاض كمية البول، وظهور إفرازات غير طبيعية من الجرح.
- تظهر هذه الأعراض عادة بعد مرور ثلاثة أيام على الجراحة.
- وقد يستغرق التسرب فترة طويلة ليظهر تأثيره بشكل واضح.
- يمكن أن يؤدي هذا التسرب إلى التهاب الصفاق، الذي يتمثل في التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن.
- تشمل أعراضه الحازوقة وآلام الظهر والشعور بضغط في منطقة الحوض.
3 – متلازمة الإغراق بأنواعها
تقسم متلازمة الإغراق إلى نوعين رئيسيين، وتصنف من المشكلات الرئيسية التي تنتج عن الطعام غير المهضوم.
تحدث هذه المتلازمة عندما ينتقل الطعام بشكل سريع وكميات كبيرة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة:
الإغراق المبكر
تظهر أعراضه خلال فترة قصيرة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة بعد تناول الطعام.
من الأعراض التي عانيت منها أثناء تجربتي مثل تشنجات المعدة، انتفاخ، خفقان، غثيان، وتعرق.
الإغراق المتأخر
تظهر هذه المضاعفات بعد تناول الطعام بفترة تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات.
تشمل الأعراض الناتجة عن هذا النوع الشعور بالإرهاق، الجوع المفاجئ، فقدان الوعي، خفقان، وتعرق.
4 – سوء التغذية
- تُعد من الأخطار التي قد تطال الشخص نتيجة عملية تحويل المسار، نظرًا لأن العملية تقلل من كمية الطعام المتناول.
- النتيجة هي نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مما يؤدي لظهور الأعراض مثل:
- الإصابة بفقر الدم.
- تخلخل العظام.
- وفي بعض الحالات، قد يحدث أثر دائم في الجهاز العصبي.
- لذا من الضروري متابعة الحالة مع أخصائي تغذية بعد إتمام الجراحة.
- سيقوم بتقديم توجيهات لاتباع حمية غذائية تتناسب مع مرحلة التعافي.
- من المهم تناول المكملات الغذائية الضرورية، بما في ذلك الكالسيوم والحديد.
المضاعفات محتملة الحدوث
توجد العديد من الآثار الجانبية التي قد تظهر نتيجة إجراء تحويل مسار المعدة، ومنها:
- حدوث بعض الندوب داخل تجويف البطن، مما يمكن أن يؤدي إلى انسداد في الأمعاء مستقبلاً.
- تلف في الأعضاء الداخلية مثل الأمعاء أو الأوعية الدموية، وقد يصل الأمر في بعض الحالات للنزيف الداخلي.
- اضطرابات هضمية قد تعقب العملية مثل الغثيان، الانتفاخ، الإمساك، القيء، وحرقة في المريء.
- قد يواجه المريض صعوبات في التنفس، ردود فعل تحسسية من الأدوية، تجلطات دموية، ومشكلات في القلب.
- كما قد يكون الجسم غير قادر على الحفاظ على النتائج المرجوة في فقدان الوزن.
- تظهر المضاعفات مثل صعوبة في البلع، حصى في المرارة، هبوط معدلات سكر الدم، والجفاف.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب التواصل مع الطبيب المختص عند ملاحظة المعلومات التالية:
- ألم في الصدر، خفقان قوي، أو ضيق في التنفس.
- حدوث نزيف حاد وعدم القدرة على إيقافه.
- آلام في الساقين مع احمرار وتورم، مما قد ينذر بوجود جلطة دموية.
- شعور بألم حاد وعدم السيطرة عليه، خاصة في منطقة البطن.
- صعوبات في التنفس، وتورم في الجرح مع الاحمرار أو إفرازات غير طبيعية.
- كما تشمل الأعراض الأخرى الغثيان والقيء المزعجين، فقدان الوعي، صعوبة في الإخراج والتبول، والحمى.
نصائح لتجنب مضاعفات تحويل المسار
قدمت لي نصائح عدة منطوقة من الطبيب خلال تجربتي مع إجراء تحويل مسار المعدة لمواجهة المضاعفات المحتملة، ومنها:
- اتباع كافة التعليمات والإرشادات التي يوضحها الطبيب المعالج بعد الجراحة.
- الرجوع إلى الطبيب في حالة ظهور مضاعفات تثير القلق، مثل تورم الجرح أو إفرازات غير طبيعية.
- الالتزام بمواعيد تناول الأدوية والمكملات الغذائية الموصوفة من قبل الطبيب.
