زوجة لوط في التاريخ الديني
لم يتم ذكر اسم زوجة النبي لوط في القرآن الكريم، ولكن توجد روايات تشير إلى أن اسمها كان “والعة” أو “والهة”، غير أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت ذلك. وقد تم ذكر زوجة لوط -عليه السلام- في القرآن كدليل على أن الكفار لا يُمكن أن ينقذهم أحد من عذاب الله، حتى وإن كانت زوجة نبي. ذلك لم يحل دون وقوع العذاب عليها نتيجة إعلانها للكفر بشكل صريح. وقد ورد ذكرها في عدة مواضع في الكتاب الكريم، ومن هذه الآيات قوله تعالى: (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ).
عصيان زوجة لوط لنبي الله
كانت زوجة لوط -عليه السلام- تساعد قومها في إتيان الفاحشة، ولم تكن تطيع أوامر زوجها ونبيها المتمثلة في تعاليم الله سبحانه وتعالى. وقد أرسل الله ملائكة إلى نبي الله لوط في صورة شبان جميلين، ليخبروه بإهلاك قومه. وعندما رأتهم زوجة لوط، rushed إلى إخبار قومها عن وجود هؤلاء الشبان الطبيعيين لتشجيعهم على الإقدام على معصية الله. لذا، كانت تعتبر عوناً لقومها ضد زوجها.
عذاب الله لقوم لوط وزوجته
عندما قرر الله تعالى إنزال العذاب على المكذبين من قوم لوط، أمر نبيه -عليه السلام- بالخروج مع من آمن به من أسرته من القرية. ولقد أخبر الله نبيه بأن زوجته ستكون من الهالكين، ووصى لوط وأسرته بعدم الالتفات إلى الوراء أثناء هروبهم من العذاب. وعندما غادر نبي الله لوط القرية، نزل العقاب بقومه، حيث استعمل جبريل -عليه السلام- ريشة من جناحه لرفع قراهم إلى السماء ثم قلبها رأساً على عقب قبل أن يسقطها على الأرض، وتبع ذلك أن أمطر الله عليهم حجارة من سجيل، مما أدى إلى هلاكهم. وتعرضت زوجة لوط لهذا العذاب بسبب كفرها ورضاها بالتوجهات والأفعال المرفوضة لقومها.