موقع مدينة رأس غارب ودلالتها الجغرافية

مدينة رأس غارب

تعد رأس غارب إحدى المدن المصرية التابعة لمحافظة البحر الأحمر من الناحية الإدارية، وتقع في الجهة الشمالية من مدينة الغردقة، على بُعد حوالي مئة وخمسين كيلو متراً عنها. وتُعتبر رأس غارب ثاني أكبر مدينة في المحافظة من حيث عدد السكان، إذ يُقدّر عدد سكانها بنحو مئة ألف نسمة تقريباً، وذلك وفقاً للإحصائيات المتاحة. يعتمد معظم السكان في المدينة على قطاع البترول والخدمات المتعلقة به، حيث يُعتبر البترول المصدر الأساسي للدخل في المنطقة. وتضم المدينة سكاناً من قبائل البراهمة والأشراف، والعبابدة، والنوبيين، بالإضافة إلى مجموعات أخرى.

أصل التسمية

أُطلق على المدينة اسم رأس غارب نسبةً إلى جبل غارب الذي يطل عليها من الجهة الغربية، ويبلغ ارتفاع هذا الجبل حوالي ألف وسبعمئة وخمسين متراً. وتشير كلمة “غارب” إلى الكاهل، حيث يُشار إلى أعلى الشيء بأنه غارب، بينما غارب البعير هو الجزء الواقع بين عنقه وسنامه.

في الماضي، لم يكن في رأس غارب سوى الفنار الذي صمّمه المهندس الفرنسي غوستاف إيفل، الذي يُعرف أيضاً بتصميم برج إيفل الشهير في باريس، بالإضافة إلى تصميمه كوبري أبو العلا في القاهرة. وعلى حدود المدينة، توجد آثار قبطية هامة وهي دير الأنبا أنطونيوس ودير الأنبا بولا.

الثروات الطبيعية

تتميز رأس غارب بثروتها البترولية الهائلة، التي تُعتبر من أكبر الثروات البترولية في مصر. بدأت عملية استخراج هذه الثروة عام 1938، حيث تُنتج المدينة ما يعادل ثلث إجمالي إنتاج البترول في البلاد. وقد أُسست في رأس غارب عدة شركات بترولية بمشاركة جنسيات متعددة، ويعمل في هذا القطاع عدد من المهندسين والمختصين والخبراء. بالإضافة إلى البترول، تحتوي المدينة أيضاً على مجموعة من الثروات المعدنية الهامة مثل الرخام، والكاولين، والفلسبار، ورمل الزجاج، والكوارتز، وغيرها.

المدن والسكان

تبلغ مساحة محافظة البحر الأحمر حوالي مئتي ألف كيلو متر مربع، وتمتد على طول يُقدّر بحوالي ألف وثمانين كيلو متراً من خليج السويس حتى الحدود السودانية. تشتهر الموانئ القديمة في المحافظة بأنها من بين أفضل مراكز الغوص ومنتجعات السياحة، وتضم مجموعة من المدن مثل رأس غارب، القصير، سفاجا، الغردقة، مرسى علم وشلاتين. بلغ عدد السكان في المحافظة حوالي مئتين وتسعين ألف نسمة في عام 2006. تُعرف أراضي البحر الأحمر أيضاً بوجود ثروات طبيعية ضخمة مثل التنجستن، والفوسفات، والفضة، والذهب، والمنغنيز، والزمرد، وغيرها من الموارد الطبيعية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *