استخدامات الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية
تستثمر المملكة العربية السعودية في الطاقة الشمسية بعدة مجالات رئيسية، ومن أبرز هذه الاستخدامات:
- استغلال الطاقة الشمسية في محطات تحلية المياه، حيث يمكن الاستفادة من الطاقة الحرارية الناتجة من محطات الطاقة الشمسية لتشغيل مشاريع تحلية مياه البحر.
- توظيف الطاقة الشمسية المركزة لإنتاج الكهرباء، وذلك من خلال إقامة العديد من مشاريع إنشاء محطات الطاقة الشمسية.
تحرق المصانع السعودية حوالي 25% من إنتاج البلاد من النفط، مما يشكل مصدر قلق حيال زيادة استهلاك النفط المحلي، الذي يرتفع سنويًا بنحو 7%. وقد أشارت الدراسات والتقارير إلى أن هذا الاتجاه قد يؤثر على صادرات النفط السعودية بحلول عام 2021، وقد يقود المملكة لأن تصبح مستوردًا صافيًا للنفط بحلول عام 2038.
ولذا، اتخذ قادة المملكة قرارًا استراتيجيًا للتوجه نحو الطاقة الشمسية كوسيلة لضمان استمرار قوة المملكة في سوق النفط العالمي. وفيما يلي بعض المشاريع البارزة في مجال الطاقة الشمسية في السعودية:
محطة سدير للطاقة الشمسية
تعتبر محطة سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية أولى المشاريع في برنامج الطاقة المتجددة التابع لصندوق الاستثمارات العامة. ومن المتوقع أن تكون من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الفردية على مستوى العالم، وأكبر محطة من نوعها في المملكة بقدرة مركبة تصل إلى 1.5 غيغا واط.
الهدف الرئيسي لهذه المحطة هو إنتاج الكهرباء، ومن المتوقع أن تكون من بين المشاريع الأقل تكلفة في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية عالميًا. سيساهم تشغيل هذه المحطة في تزويد 185 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، كما سيقلل من معدل انبعاث الغازات الدفيئة بمقدار 2.9 مليون طن سنويًا.
محطة سكاكا للطاقة الشمسية
يعتبر مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية أحد المشاريع التي سجلت أرقامًا قياسية في تكاليفها المنخفضة ضمن قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية. تُشرف على هذا المشروع وزارة الطاقة السعودية، وتتكون المحطة من 1.2 مليون لوح شمسي تمتد على مساحة 6 كم².
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى استخدام الطاقة الشمسية من خلال التقنية الكهروضوئية لتوليد الكهرباء.
أهمية الطاقة الشمسية في السعودية
تعرف الطاقة الشمسية بأنها الطاقة المستمدة من الشمس والتي يمكن تحويلها إلى طاقة حرارية أو كهربائية، وتعتبر واحدة من أنظف مصادر الطاقة المتجددة وأكثرها وفرة. يمكن استغلال هذه الطاقة عبر عدة تقنيات لتوليد الكهرباء، وتوفير الضوء، وتسخين المياه لمختلف الاستخدامات المنزلية أو التجارية أو الصناعية.
تتمتع السعودية بموقع جغرافي متميز ضمن ما يعرف بحزام الشمس، حيث تتسم الأشعة الشمسية بالقوة، مما يجعلها من أكبر المنتجين للطاقة الشمسية. مع مرور الوقت، زاد الاعتماد على الوقود الأحفوري بفعل الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، مما أثر سلبًا على صحة الإنسان عبر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
لذلك، أصبح من الضروري إيجاد بدائل لتوليد الطاقة، مع مراعاة الحفاظ على البيئة والصحة. وتعد الطاقة الشمسية الخيار الأمثل لتحدي أساليب توليد الطاقة التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري من خلال تحويل ضوء الشمس باستخدام الخلايا الكهروضوئية لإنتاج طاقة نظيفة بتكلفة أقل.