نبات الحلبة
يُعرف نبات الحلبة علمياً باسم (Trigonella foenum-graecum)، ويصل ارتفاعه من 60 إلى 90 سنتيمتراً. يتسم بأوراقه الخضراء وزهوره البيضاء الصغيرة، ويُنتج قروناً تحتوي على بذور الحلبة البنية الصغيرة. استخدمت الحلبة عبر العصور في الطب البديل وطب الأيورفيدا، لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض. تُستخدم الحلبة حالياً كنوع من التوابل في المطبخ، وتعمل كمساعد لزيادة كثافة قوام الأطعمة. كما تضاف إلى بعض المنتجات مثل الصابون والشامبو، وتلعب بذور الحلبة أو المسحوق منها دوراً في العديد من الوصفات الهندية والآسيوية.
فوائد الحلبة الطبية
تتعدد استعمالات الحلبة الصحية، ومن أبرزها:
- زيادة إنتاج حليب الثدي: تمثل الرضاعة الطبيعية المصدر المثالي لتغذية حديثي الولادة، إلا أن بعض الأمهات قد تواجه تحديات في إنتاج كمية كافية من الحليب. تشير الدراسات إلى أن الحلبة يمكن أن تكون بديلاً طبيعياً وآمناً، حيث أظهرت دراسة شملت 77 من الأمهات الجدد اللواتي تناولن شاي الأعشاب بالحلبة على مدى 14 يوماً زيادة ملحوظة في إدرار الحليب. وفي دراسة أخرى، لوحظ أن مجموعة الأمهات اللاتي تناولن شاي الحلبة ارتفع إنتاج حليب الثدي لهن بشكل كبير مقارنةً بالمجموعات الأخرى.
- تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون: تظهر بعض الدراسات أن للحلبة قدرة على زيادة مستويات هذا الهرمون، مما قد يحسن الرغبة الجنسية. في دراسة استمرت 6 أسابيع، تناول 30 رجلاً 600 ملغرام من الحلبة، ونتج عن ذلك زيادة في القوة وتحسن في الوظيفة الجنسية لعدد كبير من المشاركين.
- المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم: أوضحت الأبحاث تأثيرات إيجابية للحلبة على حالات الأيض، بما في ذلك مرض السكري. في دراسة على مرضى السكري من النوع الأول، أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في مستويات السكر خلال 24 ساعة، مع تقليل الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار. كما أبلغ أفراد غير مصابين بالسكري عن انخفاض في مستويات السكر بنسبة 13.4% بعد تناول الحلبة.
- تقليل الأعراض المرتبطة بحرقة المعدة: أثبتت دراسة أن تناول الحلبة ساعد الأشخاص المصابين بحرقة المعدة بشكل متكرر في تخفيف الأعراض، بجودة مشابهة للأدوية المضادة للحموضة.
- خفض مستويات الكوليسترول: تشير الأدلة إلى أن الحلبة تسهم في تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- المساهمة في فقدان الوزن: بفضل محتواها العالي من الألياف، تساهم الحلبة في تنظيم مستويات السكر في الدم والتقليل من الكوليسترول، بالإضافة إلى التحكم في الشهية. أظهرت دراسة أن تناول 8 غرامات من ألياف الحلبة زادت من الشعور بالامتلاء مقارنة بتناول 4 غرامات، مما أدى إلى تقليل كميات الطعام المتناولة لاحقاً.
- علاج التهاب الحلق: يمكن الاستفادة من الحلبة في شكل شاي كعلاج طبيعي، حيث تساهم في تقليل الألم وتعزيز جهاز المناعة لمكافحة البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق.
القيمة الغذائية للحلبة
يوضح الجدول التالي المكونات الغذائية الموجودة في 100 غرام من الحلبة:
المادة الغذائية | الكمية |
السعرات الحرارية | 323 سعرةً حراريةً |
الماء | 8.84 مليلترات |
البروتين | 23 غراماً |
الدهون | 6.41 غرامات |
الكربوهيدرات | 58.35 غراماً |
الألياف | 24.6 غراماً |
الكالسيوم | 176 ملغراماً |
المغنيسيوم | 191 ملغراماً |
البوتاسيوم | 770 ملغراماً |
الفسفور | 296 ملغراماً |
الصوديوم | 67 ملغراماً |
الزنك | 2.50 ملغرام |
فيتامين ج | 3 ملغرامات |
فيتامين أ | 60 وحدة دولية |
فيتامين ب6 | 0.600 ملغرام |
فيتامين ب1 | 0.322 ملغرام |
فيتامين ب3 | 1.640 ملغرام |
الفولات | 57 ميكروغراماً |
مخاطر الحلبة
أجريت العديد من الدراسات الحيوانية حول سلامة استهلاك بذور الحلبة والمكملات التي تحتوي عليها، ولم تُظهر الأبحاث الحالية أي مخاطر صحية خطيرة عند تناول الجرعة الموصى بها. ومع ذلك، تم الإبلاغ عن بعض الأعراض الجانبية الأقل حدة، مثل الإسهال وعسر الهضم. وقد يعاني بعض الأفراد من تقليل في الشهية، مما يعد تأثيراً إيجابياً إلا في حالات معينة مثل اضطرابات الطعام أو محاولات زيادة الوزن. كما لاحظ بعض الأشخاص ظهور رائحة غير معتادة عند استهلاك الحلبة. ويُنصح بالحذر في استخدامها كعامل مساعد لخفض مستويات السكر في الدم، خاصةً عند تناول أدوية السكري أو المكملات الغذائية الأخرى التي تؤثر على مستوى السكر في الدم.