التأثير على الآخرين عن بُعد
يشير البعض إلى إمكانية التأثير على الآخرين من خلال التخاطر وقانون الجذب:
التخاطر
يتم التواصل بين شخصين باستخدام العقل، من دون الحاجة إلى أي وسيلة ملموسة، حيث يستطيع كل منهما معرفة ما يجول في ذهن الآخر، رغم المسافات البعيدة. وقد أثبتت الأبحاث العلمية صحة هذه الظاهرة، حيث تنشأ نتيجة الأثر الكهرومغناطيسي الناتج عن نشاط الدماغ الكهربائي. يحتوي جسم الإنسان على ملايين الخلايا التي تعمل على إرسال إشارات كهربائية فيما بينها، مما يُعتبر كأوامر مُبْعَثَة بين مراكز المخ المختلفة، والتي تُساعد بدورها في توصيل الأوامر إلى أعضاء الجسم الأخرى. يمكن تصنيف التخاطر إلى أنواع عدّة، منها:
- التفكير في شخص ما ورغبتك في التواصل معه، وفجأة تتفاجأ باتصاله بك.
- التفكير في موضوع معين، وفي ذات الوقت يتحدث أحدهم عنه.
- قول شخصين عبارة متشابهة في التوقيت نفسه.
هذا يُعد من التخاطر غير المسبق التخطيط، ولكن ماذا عن التخاطر الذي يكون مخططاً لأشخاص يبعدهم مكان طويل دون أي وسيلة اتصال ملموسة؟ يعتمد هذا النوع من التخاطر على التدريب والممارسة، حيث يتوجب على الشخص تحديد هدف معين لتدريب دماغه على تكوين فكرة معينة وإرسالها إلى دماغ المستقبل. وعلى الرغم من أن الظاهرة ليست علمًا مثبتًا، إلا أن هناك من يدرس ما يُعرف بالسيكولوجيا غير الطبيعية، مما يعطيهم قناعة بصحة هذه الظاهرة. وفي المقابل، هناك من يعتبر الإيمان بها ناتجًا عن أوهام شخصية، حيث يُشير إلى أن الدليل على وجودها ليس متاحاً، مما يُضعف من أدلتها.
قانون الجذب
يُعرّف قانون الجذب بأنه فلسفة تشير إلى أن الأفكار الإيجابية تؤدي إلى نتائج إيجابية في حياة الفرد، بينما تكون الأفكار السلبية مرتبطة بنتائج سلبية. يعتمد هذا القانون على فكرة أن الأفكار تُعتبر نوعاً من الطاقة، وأن الطاقة الإيجابية تجذب النجاح في مجالات متعددة مثل الصحة والمالية والعلاقات.
يمكن أن يكون الجذب للأشياء أو للأشخاص، ويتطلب كلاهما مهارة وفنًّا مُحددًا. فعملية جذب الأشخاص تحتاج إلى فهم للدوافع التي تجعلك ترغب في جذب شخص معين. من الجوانب الأساسية التي يجب مراعاتها في عملية الجذب هو أن يكون الشخص طبيعيًا ودون تصنّع، وأن يكون واضحًا فيما يريد وما لا يريد في علاقاته، حيث إن ذلك قد يؤثر على العلاقات في حال حدوث تجاذب. قد يجذب الآخرون شخصيتك كما هي، لكنهم قد يكتشفون بعد ذلك أنها مُصطنعة. ومن الأمور الجوهرية كذلك هي الثقة في الله بأن يساعدك على تحقيق مرادك، مع مراعاة أنه إذا لم يحدث انجذاب من الشخص الآخر، فإنه من الضروري تحديد الهدف بدقة والابتعاد عن التخمينات، وتنفيذ التركيز الكامل على هذا الهدف، ثم تحرير أفكارك وأهدافك. يمكن أن يكون التأثير على الآخرين نتيجة للأفعال الإيجابية مثل الكلام الإيجابي، العبارات المشجعة والتحفيز.