تحليل الغدة الدرقية خلال فترة الدورة الشهرية، تسعى العديد من النساء إلى معرفة ما إذا كان من الممكن إجراء هذا التحليل في ذلك الوقت، بالإضافة إلى الاستفسار عن تأثيره المحتمل على الدورة الشهرية نفسها.
كما يثير القلق حول ما إذا كان بإمكان هذا التحليل التسبب في بعض المشكلات الصحية الأخرى، ويعتبر تحليل الغدة الدرقية من الفحوصات الطبية الحيوية بالنسبة للنساء.
إجراء تحليل الغدة الدرقية أثناء الدورة
ليس هناك وقت محدد لإجراء تحليل الغدة الدرقية بالنسبة للنساء، إذ يمكنهن إجراؤه في الوقت الذي يرغبن به.
هذا ينطبق أيضًا على فترة الدورة الشهرية، حيث يمكن للمرأة القيام بهذا التحليل أثناء نزول الدورة، لأنه لا يرتبط بموعد محدد من الدورة الشهرية.
وأفاد الأطباء بأن إجراء هذا النوع من التحاليل خلال فترة الحيض لا يسبب أي أضرار جانبية أو آثار سلبية على صحة المرأة.
تجدر الإشارة إلى أنه قد يُطلب من المرأة الامتناع عن الطعام أو عدم تناول أي أدوية قبل إجراء التحليل، في حال كانت تنوي إجراء تحاليل دم أخرى مع تحليل الغدة الدرقية.
تأثير قصور الغدة الدرقية على الدورة الشهرية
يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى اضطرابات تؤثر سلبًا على الدورة الشهرية بشكل عام، مما قد يجلب بعض الأعراض التي تشمل:
- عسر الطمث: يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية شعور المرأة بألم في الظهر، بالإضافة إلى الألم والتشنجات في منطقة الرأس.
- يشعر الكثير من النساء بصداع شديد خلال هذه الفترات، مما يجعلها من أصعب الأيام في الدورة الشهرية.
- تكرار الطمث: قد تعاني المرأة من تكرار نزول الدورة الشهرية بشكل متقارب.
- وهذا يعني تقليل الفترات الزمنية بين كل دورة وأخرى.
- يمكن أن يحدث نزول الدورة الشهرية كل 21 يومًا بسبب هذا القصور.
- غزارة الحيض: برزت خاصية نزيف غزير خلال الدورة الشهرية نتيجة خمول الغدة الدرقية، حيث يمكن أن يستمر النزيف لفترة طويلة.
- فترات حيض أطول: يمكن أن تعاني النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية من زيادة أيام الدورة الشهرية، مما يجعلها تتجاوز 5 أيام.
- البلوغ المبكر: قد يحدث قصور الغدة الدرقية عند الفتيات الصغيرات، مما يؤدي إلى بلوغهن قبل السن المعهود.
تأثير نشاط الغدة الدرقية المفرط على الدورة الشهرية
يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى تأثيرات سلبية على الدورة الشهرية لدى النساء والفتيات.
حيث قد تتعرض فترة الحيض للعديد من التغييرات بشكل عام.
- تأخر سن البلوغ: يمكن أن يتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية في تأخر وصول الفتيات إلى سن البلوغ.
- في بعض الحالات، قد لا تصل الفتاة إلى سن البلوغ حتى تجتاز 15 عامًا.
- انقطاع الطمث: يُعتبر من الأعراض الشائعة الناتجة عن فرط نشاط الغدة، حيث يتوقف الإباضة بسبب ارتفاع بروتين الغلوبولين.
- ندرة الطمث: قد تتأخر الدورة الشهرية لفترة زمنية تتراوح بين 35 إلى 40 يومًا، وفي بعض الأحيان قد تتوقف تمامًا لمدة تصل إلى 60 يومًا.
- تغير كثافة النزف: قد تنخفض كثافة نزيف الدورة الشهرية، ويمكن أن يكون النزف لفترة زمنية أقصر من المعتاد.
- انخفاض الخصوبة: يتعلق هذا التأثير بتغير كمية هرمونات الغدة الدرقية، مما قد يؤثر سلبًا على فرصة الحمل.
أسباب إجراء تحليل الغدة الدرقية
- الشعور بالبرودة في الأطراف رغم ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور باليأس والاكتئاب.
- صعوبات في التركيز.
- الشعور بكسل عام في الجسم.
- التعب والإرهاق المستمر.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- آلام شديدة في المفاصل.
- بحة في الصوت.
- تشجنات في العضلات.
- تغيرات في الوزن، سواء بالنقص أو الزيادة.
- انخفاض ضغط الدم.
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
هل تؤخر اضطرابات الغدة الدرقية الدورة الشهرية؟
تقوم الغدة الدرقية بتنظيم وظائف جميع الأعضاء في الجسم، مما يؤثر مباشرة على أداء الخصائص التناسلية لدى النساء.
لذا يعد تأثيرها المباشر على المبايض وغير المباشر على الهرمونات الجنسية أحد أسباب اضطرابات الدورة الشهرية، وكذلك انخفاض معدلات الخصوبة.
نعلم أن زيادة معدلات هرمون TRH وهرمون البرولاكتين، بجانب إفراز هرمون الإستروجين من المبيضين، قد تؤدي إلى خمول الغدة الدرقية، مما يتسبب في تأخير الدورة الشهرية أو حتى انقطاعها.
من المهم الإشارة إلى أن الزيادة في معدلات هرمون الغدة الدرقية يمكن أن تسبب خللاً في الهرمونات الجنسية، مما يؤثر على عملية التبويض.
لذا، يتطلب من الطبيب المعالج إجراء تحليل هرمونات الغدة الدرقية وعدد من الفحوصات الأخرى.
هل يمكن حدوث الحمل مع اضطراب الغدة الدرقية وتأخر الدورة الشهرية؟
تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية سلبًا على معدلات الخصوبة لدى النساء، مما يقلل من فرص الحمل.
يرجع ذلك إلى فرط النشاط أو الخمول الذي إذا لم يتم علاجه، يمكن أن يؤدي إلى صعوبة الحمل.
- الخمول الناتج عن اضطراب الغدة الدرقية قد يوقف عملية التبويض.
- تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على سماكة بطانة الرحم.
- يمكن أن تحدث اضطرابات في مستويات هرمون البرولاكتين في الدم، مما يؤثر بدوره على المبايض.
- ينتج عن ذلك ضعف في بطانة الرحم;
- تؤدي تقليل الزمن الفاصل بين التبويض والدورة الشهرية إلى صعوبة زرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم.
- لا تنتظم الدورة الشهرية خلال وجود ليقوم الغدة الدرقية بفرط النشاط أو الخمول.
- تزيد فرص الإجهاض مع إمكانية الحمل المبكر نظرًا لهذه الاضطرابات.
نصائح للحد من مشكلات الغدة الدرقية
- التأكيد على تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات.
- يفضل استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند في الطهي.
- تجنب تناول اللحوم الغنية بالدهون.
- المداومة على ممارسة الرياضة التي تساعد على التخلص من السموم وتحفيز عملية الأيض.
- تناول الأطعمة الغنية باليود مثل الملح والثوم والبصل.
- الإقلاع عن التدخين، حيث يعيق امتصاص اليود بسبب احتوائه على مادة السيانيد.