تُعد تجربة الولادة من اللحظات المميزة في حياة المرأة، حيث تشعر بمشاعر متعددة وعميقة عند احتضان طفلها لأول مرة. وبشكل خاص، فإن الولادة بدون ألم تعزز من فرحة هذه اللحظة بشكل أكبر.
تجربتي في الولادة بدون ألم
- تعتبر الولادة واحدة من أبرز التحديات التي قد تنجم عنها مشاعر القلق والخوف لدى المرأة الحامل، نظرًا للتفكير في احتمال الشعور بالألم.
- تشارك إحدى النساء تجربتها الفريدة مع الولادة بدون ألم، حيث كانت في الخامسة والعشرين من عمرها عند إنجاب طفلها الأول.
- توصلت السيدة إلى أن مشاعر التوتر والقلق كانت تسيطر عليها، إذ كانت تجهل كيفية سير عملية الولادة.
- دارت في ذهنها تساؤلات حول الخيار الأفضل للولادة بدون ألم، سواء كانت الولادة الطبيعية أو القيصرية، ورغم تنوع الآراء، فإن غالبية السيدات أفدن بأنهن شعرن بالألم.
- خلال تصفحها لموقع فيس بوك، صادفت مواضيع شائعة حول الولادة بدون ألم، مما دفعها للذهاب إلى طبيبها للاستفسار.
- أوضح الطبيب أن هناك استراتيجيات يمكن أن تخفف الألم أثناء الولادة، من خلال التحكم في استجابة الأعصاب وتخدير المنطقة من عنق الرحم إلى الدماغ.
- أخبرها الطبيب أن حقنة الإبيدورال هي الخيار المثالي للولادة بدون ألم، وبالفعل استخدمتها عند حلول موعد الولادة ونجحت في تجنب الألم.
أساليب الولادة الطبيعية بدون ألم
تمثل الولادة الطبيعية الخيار المفضل لدى العديد من النساء للحصول على أطفالهن، خاصةً أولئك اللواتي يلدن للمرة الأولى. وتتمثل تجربتي مع الولادة بدون ألم بطرق الولادة التالية:
الأساليب الدوائية
- تُعد الأساليب الدوائية من أكثر الحلول شيوعًا واستخدامًا.
- حيث يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المسكنة لتحسين تجربة الولادة.
- تكمن فائدة هذه الأدوية في تخفيف الألم أثناء مرحلة الطلق، بالإضافة إلى تخدير المنطقة بشكل جزئي أو كلي.
التخدير الفرجي
- يُعتبر التخدير الفرجي من الخيارات الشائعة للنساء اللاتي يفضلن الولادة الطبيعية.
- يتضمن هذا النوع من التخدير حقنة تُعطى بين منطقة المهبل وفتحة الشرج.
- يعتمد هذا الأسلوب على تقليل الألم أثناء الولادة بدون آثار جانبية تؤثر على صحة الجنين.
أساليب الولادة القيصرية بدون ألم
تشترك الولادة القيصرية في كونها خياراً شائعاً للحامل، حيث تتوفر طرق متعددة للولادة بدون ألم، منها:
تخدير العمود الفقري
- تُعتبر هذه الطريقة من بين الأكثر استخدامًا للولادة القيصرية، ويمكن الاستفادة منها أيضًا خلال الولادة الطبيعية.
- تعتمد هذه الطريقة على إعطاء المرأة الحامل حقنة في أسفل العمود الفقري قبل بدء الولادة مباشرة.
- يدوم تأثير المخدر لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات تقريبًا.
التخدير حول الجافية
- تُعتبر من الأساليب المرغوبة على نطاق واسع بين الحوامل الراغبات في الولادة بدون ألم.
- تُستخدم بشكل كبير في دول أوروبا والولايات المتحدة.
- خلال هذه العملية، يقوم الطبيب بتخدير المنطقة السفلية من الظهر أثناء الولادة.
- تظل الأم مستيقظة ومتنبهة، ولكنها لا تشعر بالألم في الجزء السفلي من جسمها، مما يتيح لها رؤية طفلها عند الولادة مباشرة.
طرق للولادة الطبيعية بدون ألم
توجد مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن التعويل عليها لتخفيف الألم قبل الولادة الطبيعية. وتجربتي مع الولادة بدون ألم تتضمن ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية مثل اليوغا، التي تساعد على الاسترخاء وتفتح عنق الرحم.
- تطبيق تقنيات التنفس، التي تساعد في تسهيل العملية وخروج الجنين بسلاسة.
- المشي بشكل يومي لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
- التدليك باستخدام زيت الزيتون في منطقة الرحم والفرج، مما يعزز فتح الرحم قليلًا.
- الجماع قبل الولادة، الذي قد يسهم في زيادة انقباضات الرحم ويسهل عملية الولادة.
- تناول أطعمة معينة مثل البيض والتمر.
- شرب بعض المشروبات التي تعزز الانقباضات في الرحم مثل القرفة والزنجبيل والحلبة (فقط خلال الشهر الأخير من الحمل).
أنواع المسكنات للولادة بدون ألم
تتوفر مجموعة متنوعة من المسكنات التي يمكن استخدامها لتخفيف الألم خلال عملية الولادة، ومنها المسكنات الأفيونية، والتي تتميز بما يلي:
- تُستخدم هذه المسكنات فقط أثناء الولادة لتخدير مناطق معينة ورفع الشعور بالألم.
- يمكن حقن هذه الأدوية إما عن طريق الوريد أو العضل.
- على الرغم من فعالية تخفيف الألم، إلا أن هذه المسكنات قد لا تلغي الألم بشكل كامل.
- قد تواجه المرأة بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، والتقيؤ، والنعاس.
- كما يمكن أن تؤثر هذه الأدوية بشكل مؤقت على تنفس الجنين أثناء ولادته.
الآثار الجانبية للولادة بدون ألم
رغم أن الولادة بدون ألم تعد واحدة من الخيارات المفضلة، إلا أنه قد تحدث بعض الآثار الجانبية، مثل:
- انخفاض ضغط الدم وصعوبة التبول بشكل طبيعي عند استخدام طريقة التخدير حول الجافية.
- تغير في نمط النوم والشعور بالارتباك، والقلق، وآلام في الجهاز الهضمي عند الاعتماد على التخدير والمهدئات.
- التعرض لعدوى بكتيرية في المهبل عند استخدام التخدير الفرجي.