الأتروبين
فهم آلية عمل عقار الأتروبين يعد خطوة أساسية لفهم مجموعة من الأدوية الأخرى. كثير من الأدوية تُوصَف بأنها ذات تأثير مشابه لتأثير الأتروبين، مما يبرز أهمية التعرف على هذا العقار بشكل تفصيلي. الأتروبين هو مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي في بعض النباتات، ويتم استخلاصها منها، ويعتبر نبات البلادونا أو ما يُعرف أيضاً بــ “ست الحسن” من أبرز المصادر التي يُستخرج منها الأتروبين. كما يمكن تصنيع الأتروبين في المختبرات. يعتبر الأتروبين من الأدوية المهمة للغاية، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية تُدرجه في قائمة الأدوية الأساسية في أنظمة الرعاية الصحية.
آلية عمل الأتروبين
يعمل الأتروبين على توسيع بؤبؤ العين وزيادة معدل ضربات القلب، كما يساهم في تقليل إفرازات اللعاب والعصارات الهضمية وإفرازات الشعب الهوائية. ومن المثير للاهتمام أن النساء سبق لهن استخدام مستخلصات نبات البلادونا لتوسيع حدقة العين، مما يمنح العيون مظهراً جذاباً، مما جعل هذا النبات يُعرف في العربية باسم “ست الحسن”. يُصنف الأتروبين ضمن فئة الأدوية المعروفة بمضادات المسكارين أو مضادات الكولين.
الاستخدامات الطبية للأتروبين
تتعدد التطبيقات الطبية للأتروبين، ومنها:
- في مجال طب العيون، يتم استخدام الأتروبين ومشتقاته بشكل موضعي، على هيئة قطرات للعين، للمساعدة في الإجراءات التشخيصية حيث يؤدي إلى توسيع حدقة العين وتقليل استجابة العين للحركات التلقائية، مما يسهل على الطبيب استكشاف قاع العين.
- في حالات أمراض القلب، تُستخدم حقن الأتروبين لعلاج بطء ضربات القلب، خاصة عندما تنخفض معدل ضربات القلب إلى 60 نبضة في الدقيقة. تعتبر هذه الحقن ضرورية لإنعاش عضلة القلب في حالات احتشاء العضلة القلبية.
- يساعد الأتروبين في تقليل إفرازات الجسم، مما يجعله خياراً محتملاً لعلاج حالات فرط التعرق، بالإضافة إلى استخدامه قبل العمليات الجراحية لتقليل الإفرازات.
- يستخدم الأتروبين أيضاً في معالجة حالات التسمم الناتجة عن غاز الأعصاب والمبيدات الحشرية.
على الرغم من فوائد الأتروبين واستخداماته المتنوعة، إلا أن الأعراض الجانبية المرتبطة به قد حدت من انتشاره الواسع. ومع ذلك، تم مؤخراً تطوير مواد مشابهة تؤدي نفس وظائف الأتروبين لكن مع آثار جانبية أقل.
