التهاب الحلق والتهاب الأذن
يعد التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat) من الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن (بالإنجليزية: Otitis)، حيث تلعب الفيروسات أو البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق دوراً رئيسياً في تطور هذا الالتهاب. يُعتبر التهاب الأذن أكثر شيوعاً لدى الأطفال، رغم إمكانية حدوثه لدى البالغين أيضاً. من الجدير بالذكر أن التهاب الأذن يؤثر بشكل أساسي على الأذن الوسطى، التي ترتبط مع المنطقة الخلفية للأنف عبر قناة استاكيوس (بالإنجليزية: Eustachian tube).
أسباب التهاب الحلق
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحلق، ومنها:
- عدوى بكتيرية: تُعتبر البكتيريا المكورة العقدية المقيحة (بالإنجليزية: Streptococcus pyogenes) من أبرز مسببات التهاب الحلق، حيث تؤدي إلى التهاب البلعوم العقدي.
- عدوى فيروسية: تساهم الفيروسات، مثل تلك التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا، في معظم حالات التهاب الحلق. من بين هذه الأمراض الفيروسية نذكر:
- داء كثرة الوحيدات العدائية.
- جدري الماء.
- داء الحصبة.
- الخانوق، وهو مرض شائع لدى الأطفال، يتسم بسعال يشبه نباح الكلب.
- أسباب أخرى: تشمل مثلاً الأورام السرطانية في الحلق أو اللسان، أو الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، أو الحساسية، وكذلك التعرض لمهيجات كيميائية، أو إصابات في عضلات الحلق، أو مرض الارتجاع المعدي المريئي، أو حتى الجفاف.
أسباب التهاب الأذن
يبدأ التهاب الأذن غالباً بالتزامن مع الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد، وقد يكون أيضاً نتيجة استجابة للحساسية. تؤدي هذه الحالات إلى زيادة إفراز المخاط في الجيوب الأنفية، مما يعيق تصريف السوائل عبر قنوات استاكيوس في الأذن. وبالتالي، قد يؤدي انسداد هذه القنوات إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى، مما يهيئ لحدوث التهاب الأذن في حال تعرضت هذه السوائل للعدوى البكتيرية.