طشقند
عرفت طشقند تاريخيًا باسم شاش، وبخاصة قبل انتشار الإسلام، حيث كانت تُعتبر واحة تقع على ضفاف نهر شيرشيك. وعلى الرغم من ذلك، أصبح اسم طشقند هو المعروف بها منذ القرن السادس عشر الميلادي. العملة المستخدمة في طشقند تُعرف باسم (سوم الأوزبكية)، وهي العملة الرسمية لجمهورية أوزبكستان.
موقع طشقند
تقع مدينة طشقند في القارة الآسيوية، وتحديدًا في مرکز أوزبكستان، حيث تمثل عاصمة البلاد في قلب آسيا الوسطى. تُعتبر طشقند من المدن الحيوية في المنطقة، وتبعد مسافة عشرات الكيلومترات عن جمهورية كازاخستان.
تاريخ طشقند
لقد كانت طشقند قديمًا محطة رئيسية على طريق الحرير التاريخي. وبعد انهيار الإمبراطورية الروسية في عام 1918م، التي كانت تُعرف بالإمبراطورية القيصرية، أصبحت طشقند عاصمة جمهورية تركستان، التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي، وحصلت على حكم ذاتي. ومع ذلك، فقد واجهت تركستان ضغطًا هائلًا من القوى الخارجية ووجود جواسيس بريطانيين، بالإضافة إلى اندلاع ثورة بسمتشي، مما أدى إلى انهيار النظام في الجمهورية. وفي عام 1930م، أصبحت طشقند مدينة تابعة للجمهورية الأوزبكية، وجاء ذلك بعد أن حلت محل العاصمة القديمة سمرقند.
تعرضت طشقند لزلزال مدمر في 25 أبريل 1966م، حيث سجل على مقياس ريختر بقوة 7.5 درجات. وقد أدى هذا الزلزال إلى هجرة حوالي 300,000 نسمة من سكان المدينة إلى الدول الإسلامية، حيث كان نصيب المملكة العربية السعودية الأكبر من هؤلاء المهاجرين.
سكان طشقند
يتكون سكان طشقند من عدة قوميات، حيث تُعد الأوزبك هم النسبة الأكبر، متبوعين بالطاجيك، الكازاخ، الكاراكالباك، فضلاً عن التتار والروس. فيما يتعلق بالمعتقدات الدينية، فإن الغالبية العظمى تتبع الإسلام، تليها المسيحية التي تندرج تحت المذهب الأرثوذكسي الشرقي، وأيضًا توجد بعض الأديان والمذاهب النادرة. يشير التعداد الحالي لسكّان المدينة إلى تجاوز عددهم 2 مليون نسمة.
السياحة في طشقند
تحتوي طشقند على مطار دولي يربطها بالعالم الخارجي، بالإضافة إلى مجموعة من الفنادق التي تتراوح بين الـ 5 نجوم والفنادق الشعبية. تتمتع المدينة بشبكة متكاملة من وسائل النقل العامة، بما في ذلك المترو الذي تم تصميمه ليكون منشأة ذات طابع نووي، مما يحظر التصوير داخل المحطات. كما توجد عربات خاصة للنقل. يعتبر فصل الخريف هو الوقت الأمثل لزيارة طشقند، بينما يكون فصل الشتاء شديد البرودة.