كانت تجربتي مع حالة الشلل النصفي في الوجه، والمعروفة بـ “أبو وجه”، واحدة من أكثر التجارب تحديًا في حياتي.
تجلى الخلل لدي في عضلات وجهي بسبب مشكلة في العصب السابع. سأشارككم تجربتي من خلال موقع مقال maqall.net.
تجربتي مع أبو وجه
- في السنة الثانية من دراستي الجامعية، كنت أحرص على الذهاب إلى المحاضرات يوميًا في تمام الساعة 7:30 صباحًا خلال أشهر الشتاء، حيث كنت أنتظر وسائل النقل التي ستقلني إلى الجامعة.
- كنت أجلس بجوار النافذة، أستمتع بنسيم الهواء الذي يلامس وجهي، مما كان يشعرني بالسعادة والانتعاش، وغالبًا ما كنت أترك الهواء يلامس وجهي طوال ساعة الرحلة.
- في أحد الأيام، شعرت بشعور خفيف بالتنميل خلف أذني، ولم أعر الأمر اهتمامًا ولم أغير من عادتي. ولكن في صباح يوم آخر، استيقظت لأجد أنني أعاني من شلل نصفي في جانبي الأيمن.
- أثارت حالتي قلق والدتي بشدة، وبكت عندما رأتني. وذهبنا مباشرة إلى الطبيب، الذي طمأننا بأن حالتي ليست خطيرة.
- أخبرنا الطبيب أن الحالة تتعلق بالعصب السابع، المعروف أيضًا بأبو وجه، ونصحني بتناول بعض الأدوية التي تعمل على استرخاء العضلات وعلاجها.
- اتبعت العلاج الذي وصفه لي الطبيب، وبعد أسبوع من العلاج، بدأت الأعراض تتلاشى حتى تعافيت بالكامل.
أسباب مرض أبو وجه
- أثناء تجربتي مع أبو وجه، بحثت في الإنترنت عن أسباب تلف العصب السابع، واكتشفت أن العصب قد يتعرض لضغوطات تفوق قدرته.
- تتسبب هذه الضغوطات في شعور المريض بشلل في نصف الوجه، بالإضافة إلى الألم والانزعاج بسبب بعض التعبيرات المزعجة التي قد تصاحب الحالة.
- العصب السابع يتحكم في عضلات الفم والعينين والأذنين، وعندما يتعرض للخلل، يفقد القدرة على نقل الإشارات العصبية بشكل فعال.
- تظل الأسباب الحقيقية للإصابة غير معروفة، ولكن يُعتقد أن العدوى البكتيرية أو الفيروسية قد تلعب دورًا في حدوثها، مثل فيروس الهربس المتعلق بجدري الماء، أو العدوى المرتبطة بفيروس الإيدز أو مرض لايم.
- يمكن أيضًا أن تكون إصابة المريض بفيروس الهربس التناسلي أو الهربس البسيط، فضلاً عن الساركويد الذي يتسبب في التهاب أعضاء الجسم، من ضمن الأسباب المحتملة للإصابة بأبو وجه.
- بعض أنواع الإنفلونزا ومرض النكاف قد تُساهم كذلك في ظهور هذا المرض.
تجربتي مع أعراض مرض أبو وجه
- تتميز أعراض أبو وجه بالظهور المفاجئ والاختلاف في فترة بقاء الأعراض، وعلى سبيل المثال، غادرت إلى النوم دون أن أواجه أي مشكلة، لكنني استيقظت لأجد أن نصف وجهي الأيمن مشلول.
- تنقسم الأعراض إلى نوعين: أعراض تظهر قبل الإصابة وأخرى تظهر بعدها.
أعراض أبو وجه قبل ظهور المرض
في تجربتي، كانت الأعراض تبرز بسرعة، مُدّة تتراوح من بضع ساعات إلى 5 أو 7 أيام، وغالبًا ما تظهر في جانب واحد فقط من الوجه. ومن بين الأعراض التي شعرت بها:
- تنميل خلف الأذن.
- انقباض عضلات الوجه.
- صعوبة في مضغ الطعام بشكل جيد.
- خلل في حاسة التذوق، مما أثر على قدرتي في تمييز الطعام.
- زيادة إفراز الدموع من العين.
- عدم القدرة على إغلاق عيني بشكل صحيح.
الأعراض عند بدء المرض
- لم أتمكن من تحريك جفن عيني، كما عانت عيناي من تهيج والتهاب بسبب الإصابة.
- عانيت من سيلان اللعاب من نصف وجهي المصاب، مما جعل من الصعب علي بلع الطعام ومضغه.
- أصبحت عضلات وجهي مرتخية ضعيفة.
- واجهت تشنجات في عضلات وجهي المختلفة.
- فقدت السيطرة على تعبيرات وجهي مثل الضحك أو العبوس.
- لم أتمكن من تمييز الروائح.
- أصبت بصداع مزمن ملحوظ.
- كما أصبحت أكثر حساسية للأصوات.
تجربتي مع علاج مرض أبو وجه
خلال مناقشتي مع الطبيب، أخبرني عن بعض طرق علاج هذه الحالة:
علاج أبو وجه بالأدوية
- من المهم عدم تناول أي علاج دون استشارة الطبيب المعالج، حيث يتمكن من تشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.
- أدوية مضادة للفيروسات: إذا تأكد الطبيب من أن الفيروس تسبب في هذه الحالة، سيصف أدوية مضادة للفيروسات.
- المسكنات: وصف لي الطبيب بعض المسكنات لتخفيف الألم، مع التحذير من عدم استخدامها لفترات طويلة.
- العلاجات الكورتيكوستيرويدية: تعمل هذه العلاجات على تقليل الالتهابات ومحاربة البكتيريا.
- قطرات للعيون: قدّم لي الطبيب وصفة لقطرة عيون لتحسين حالة عيني، نظرًا لصعوبة تحريك الجفن وجفاف العين.
إنشاء روتين خاص للتعافي السريع
- وجدتُ في بعض المواقع الطبية أهمية القيام بتمارين مُخصصة لوجهي لتحفيز العضلات واستعادتها لوظيفتها الطبيعية.
- لكن يجب التنويه بأن هذا الروتين وحده لا يعالج المرض، بل يجب أن يكون هناك دمج بينه وبين الأدوية، ويجب استشارة الطبيب قبل القيام به.
- يمكن استخدام نظارات لحماية العين من الشمس.
- استمررت في تنظيف أسناني يوميًا.
- كنت أحرص على تناول طعامي ببطء ومضغه بشكل جيد.
علاجات العصب السابع
من المهم أن نلاحظ أن الطرق التي سأذكرها ليست بديلًا لعلاج الطبيب، بل ينبغي أن تكون مكملاً للأدوية التي يصفها الطبيب المعالج.
من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام هذه العلاجات لأنها قد لا تكون مناسبة لكل حالة:
- سائل الأقحوان الممزوج بزيت الزيتون: استخدمت هذا المزيج مع تدليك وجهي يوميًا ثلاث مرات.
- استخدام الخميرة: تناولت الخميرة عن طريق خلطها مع ملعقة من النخالة مرتين في اليوم.
- نفخ البالونات: مارست تمارين مثل نفخ البالونات لتقوية عضلات وجهي واستعادة السيطرة على العصب.
- العلكة: أحيانًا كنت أمضغ العلكة، مما ساعدني في التحكم بعضلات وجهي واستعادة عافيتها.