تعد الشخصيات التاريخية، التي نشأت في العصور القديمة ومن حضارات متنوعة، موضوعًا مثيرًا للبحث والدراسة. يكشف العلماء كل يوم عن شخصيات بارزة ساهمت في تشكيل التاريخ المصري القديم والحديث. ومن بين هذه الشخصيات البارزة، يظهر اسم أكتافيوس الذي يُعتبر أحد أعظم الشخصيات في العصر الروماني، حيث ترك بصمته الواضحة بين الأسماء التاريخية الأخرى.
يصف المؤرخون أكتافيوس بأنه شخصية تتمتع بالقوة والصلابة، كما أن لديه القدرة على التميز بين أعدائه ونقضهم في بعض الأحيان. ورغم محاربته لأعدائه، إلا أنه كان يحترمهم، مما يدل على عقله القوي وحكمته العالية.
مقدمة عن أكتافيوس
- يُعَد أكتافيوس من أبرز الشخصيات التي ظهرت على الساحة السياسية خلال فترة أربعين عامًا بعد معركة أكتيوم.
- كما أنه يمثل حالة معقدة من حيث حياته الشخصية والسياسية.
- هذا ما استند عليه علماء التاريخ عند بحثهم في أعماق شخصيته وخصائصه الحقيقية.
- سنستعرض في السطور القادمة العوامل التي ساهمت في تشكيل شخصيته.
أكتافيوس: معلومات أساسية
- وُلِد أكتافيوس أغسطس في 23 سبتمبر 63 قبل الميلاد وتوفي في أغسطس 14 ميلادي.
- تمكن من اكتساب الإرث السلطوي نتيجة تبنيه من قبل يوليوس قيصر، مما أتاح له التنقل داخل الدوائر السياسية.
- لم يكن بإمكان أكتافيوس الاعتماد على ثروته المحدودة لتحقيق طموحاته لتبوء المناصب العليا في السياسة الرومانية.
- وبعدما لقي ترحيبًا من جنود قيصر في برينديزي، استطاع الحصول على جزء من الأموال المخصصة للحروب، والتي كانت تبلغ حوالي 700 مليون سيستر تيوس.
- كانت هذه الأموال نقطة انطلاق حيوية لتنفيذ العمليات العسكرية في الشرق.
- لم يُقدِّم يوليوس قيصر أي تحقيق بشأن أكتافيوس على الرغم من أنه استولى على الأموال.
- عمل أكتافيوس على تعزيز وتطوير جيشه الخاص بدعم من فيلق قيصر والقوات المحاربة في الحرب الفرثية، مما جعله وريثًا ليوليوس قيصر في فترة لاحقة.
عهد أكتافيوس
- أثناء مسيرته نحو روما انطلاقًا من إيطاليا، تمكن أكتافيوس من جذب دعم تمويلي واسع.
- نجح في كسب دعوات المحاربين القدامى في كامبانيا، مما ساعده على تجميع جيش مكون من ثلاثة آلاف محارب، مع راتب يصل إلى خمسمائة ديناريوس لكل منهم.
- في عام 44 قبل الميلاد، شهدت روما فترة من السلام الهش، حيث عفا القنصل أنطوني عن قاتلي قيصر، لكنه فوجئ بردة فعل أكتافيوس العازم على قيادتهم.
- تعاون أكتافيوس مع المعارضين لقيصر، وبدأ بشن هجمات سياسية ضد أنطوني.
- قام ببناء جيش قوي داخل إيطاليا من خلال توظيف المحاربين القدامى، مما أثر على توازن القوى وجعل أنطوني يلجأ إلى مجلس الشيوخ ويفر إلى غاليا كيسبيانا.
المعارك السياسية وتقسيم الحكم
- في العام 42 قبل الميلاد، أقر مجلس الشيوخ بأن يوليوس قيصر هو المؤسس لدولة روما. تمكن أكتافيوس من ترسيخ قضيته من خلال التأكيد على أنه ابن قيصر.
- قام بإرسال 28 فيلقًا رومانيًا إلى البحر لمواجهة جيوش بروتس وكاسيوس، ونجح في معركة فيليبي بمقدونيا ضد جيش بروتس.
- عمل أنطوني على استخدام الحروب لتقليل من شأن أكتافيوس ومحاولة هزيمته.
- أدى تقسيم الحكم بعد معركة فيليبي إلى وضع مدن الغال وبعض مناطق إسبانيا وإيطاليا تحت سلطة أكتافيوس.
- سعى أنطوني بعد ذلك للتحالف مع كليوباترا السابعة، ولكن ظلت المعارك دائرية حتى هُزم أنطوني وتوفيت كليوباترا، ليواصل أكتافيوس توسيعاته.
وفاة أكتافيوس وحكمه
- تسبب مرض أكتافيوس في خلاف حول وراثة الحكم، حيث يُعتقد أن ليفيا، زوجته، قامت بتسميمه بغرض أن يتولي تيبيريوس الحكم.
- أشار بعض المؤرخين إلى أن صحة أكتافيوس كانت متدهورة في الأشهر الأخيرة قبل وفاته.
- أحد أشهر عبارات أكتافيوس كانت: “هل أدّيّت دورًا جيدًا؟ صفقوا لي عند خروجي.”
- عند وفاته، تمت مراسم دفن مهيبة حيث حُمل تابوته وتم إحراقه بالقرب من ضريحه.
خاتمة البحث العلمي عن أكتافيوس
في الختام، يجب أن ندرك أن التاريخ مليء بالشخصيات الهامة التي أسهمت في تغييرات كبرى، وأن السلطة في التاريخ تؤدي إلى تأثير قوي على المجتمعات. سيظل التاريخ حافلاً بالكثير من الدروس والعبر المستقبلية.