فوائد استخدام كبريتات النحاس في الزراعة

استعمالات كبريتات النحاس في الزراعة

كبريتات النحاس هو مركب غير عضوي يتكون من الكبريت والنحاس. يمتاز بقدرته على القضاء على البكتيريا والطحالب والجذور والنباتات والقواقع والفطريات. تعتمد سُميّة كبريتات النحاس على تركيز النحاس، حيث يُعتبر النحاس معدنًا أساسيًا متوافر في البيئة، والأطعمة، والمياه. وقد تم تسجيل كبريتات النحاس للاستخدام في مستحضرات مبيدات الآفات في الولايات المتحدة منذ عام 1956.

تُعتبر خصائص كبريتات النحاس عاملًا فعّالًا في العديد من المنتجات المختلفة. يمكن العثور عليها في أكثر من 6000 منتج استهلاكي حول العالم، وهي غالبًا ما تُعتبر واحدة من المواد الكيميائية الأقل ضررًا على البيئة.

تنتمي كبريتات النحاس إلى فئة “المركبات غير العضوية”. تعتبر قابلة للذوبان بسهولة في الماء أو الكحول. بالرغم من أنها ليست سامة في التركيزات القليلة، فإن الجرعات العالية قد تكون ضارة.

تتمتع كبريتات النحاس بمجموعة متنوعة من الاستخدامات الزراعية، منها:

التحكم في الأمراض الفطرية

تستعمل كبريتات النحاس منذ فترة طويلة كوسيلة للتحكم في الأمراض الفطرية في الزراعة. يُستخدم هذا المبيد الفطري بشكل شائع على الخضار مثل البروكلي. تعتبر كبريتات النحاس مادة متعددة التكافؤ، قادرة على القضاء على العديد من الفطريات، بما في ذلك الفطريات المسببة للعفن. وقد أظهرت الأبحاث أن هذا المبيد يملك مستوى منخفض من السمية بالنسبة للنباتات والحيوانات، مما يجعله صديقًا للبيئة.

التحكم في الأمراض البكتيرية

تُستخدم كبريتات النحاس بصورة شائعة في الصناعة الزراعية، ومن أهم استخداماتها الوقاية من الأمراض البكتيرية والسيطرة عليها في الطماطم والخس والبطاطس والكرز. تعمل كبريتات النحاس من خلال إتلاف البكتيريا التي تتغذى على الأنسجة النباتية. قدرتها على إطلاق جزيئات الأكسجين الحرة داخل غشاء الخلية البكتيرية تجعلها فعالة في قتل البكتيريا عن طريق تعريضها لضغوط أكسيدية تؤدي إلى تعطيل مسارات التمثيل الغذائي دون التأثير على الحمض النووي أو الدهون الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي عملية الأكسدة إلى تقليل نفاذية غشاء الخلية، مما يؤدي إلى موت البكتيريا.

تحسين التربة

تُستخدم الأسمدة والبخاخات المحتوية على كبريتات النحاس بشكل شائع لتصحيح التربة التي تعاني من نقص النحاس. عند استخدامها بكميات مناسبة، تمنع كبريتات النحاس مجموعة متنوعة من المشاكل، مثل ضعف مقاومة الأمراض، الذبول، انخفاض الغلة، وصعوبة التزهير. كما تظهر الأنسجة النباتية الصغيرة في التربة الناقصة للنحاس علامات الإصابة بالكلور والتشوه حتى الموت. مع إجراء اختبار التربة المنتظم، تلعب كبريتات النحاس دوراً مهماً في الوقاية من هذه المشاكل.

تطبيق مبيدات الآفات

تُستخدم كبريتات النحاس للقضاء على الآفات غير المرغوب فيها مثل القواقع والرخويات، التي تعتبر ضارة للنباتات والحدائق.

مضادات الميكروبات

على الرغم من استخدامها كمبيد للفطريات، يستخدم بعض المزارعين كبريتات النحاس كمضاد للميكروبات للمحاصيل. تعد بديلاً ممتازًا للمبيدات الكيميائية والمضادات الحيوية الخطرة نظرًا لتكلفتها المنخفضة وعدم الحاجة إلى معالجة خاصة.

منع نمو الطحالب

تُستخدم كبريتات النحاس في معالجة ومنع الطحالب والبكتيريا وغيرها من الكائنات الحية النباتية التي تعتبر غير مرغوب فيها. تتفاعل هذه المادة السامة مع الماء لتكوين رغوة سميكة تغلف الجزيئات، مما يزيد من كتلتها.

مكافحة الأعشاب الضارة في الحديقة

يمكن للمزارعين استخدام كبريتات النحاس لقتل الأعشاب الضارة قبل أن تنمو بشكل كبير، وتعتبر أيضًا سمادًا يساعد المحاصيل في النمو بشكل أكثر صحة وقوة، مما يجعلها واحدة من أكثر المواد الكيميائية استخدامًا في الزراعة الحديثة.

منع التخميد في الأشتال ومعالجة البذور والأوراق

التخميد هو مرض يُشير إلى تعفن أنسجة الجذع والجذر بالقرب من وشد سطح التربة. يمكن استخدام مزيج من كبريتات النحاس وكربونات الأمونيوم في هذه الحالة. كما يمكن معالجة البذور والأوراق عن طريق امتزاج كبريتات النحاس مع هيدروكسيد الكالسيوم في خليط يُعرف بخليط بوردو.

أعراض نقص النحاس على النباتات

تظهر علامات نقص عنصر النحاس من خلال لون أوراق أصفر باهت، يليها فقدان اللون الأخضر في قمة الأوراق، وتكون هذه الأعراض أكثر وضوحًا في الأيام الحارة حيث تبدو الأوراق مرتخية والنمو بطيئًا.

يمكن تلخيص هذه الأعراض في ثلاث نقاط:

  • ضعف النمو في الأجزاء الورقية والجذرية للنبات، وتراجع في الإثمار.
  • تحول لون الأوراق إلى الأصفر الباهت، مع موت وتساقط جميع البراعم الزهرية.
  • تجعد عقد الأغصان الغضة وجفافها.

مخاطر استخدام كبريتات النحاس في الزراعة على الإنسان

تعتبر التركيزات المنخفضة لكبريتات النحاس غير ضارة للإنسان والحيوانات والنباتات، باستثناء الأسماك والحيوانات المائية. رغم ذلك، فإنها تُعتبر مادة مهيجة تُلحق الضرر بالعين والجلد عند ملامستها. قد تؤدي ملامسة كبريتات النحاس للجلد إلى حكة شديدة أو اكزيما، بينما قد تسبب ملامستها للعين التهابًا في الملتحمة.

في حالة ابتلاع كبريتات النحاس، يعتمد تأثيرها على جسم الإنسان على تركيز الجرعة التي تم تناولها، حيث تبدأ التأثيرات من بسيطة وقد تصل إلى تأثيرات شديدة السمية تؤثر على الدماغ أو الكلى أو الكبد أو المعدة.

استعمالات أخرى لكبريتات النحاس

إلى جانب استخدامها في الزراعة، توجد العديد من الاستخدامات الأخرى لكبريتات النحاس، منها:

  • صبغة في الدهانات.
  • عامل مجفف ومحفز في التفاعلات الكيميائية.
  • معالجة العدوى الطفيلية في برك أسماك الزينة باستخدام محلول مخفف.
  • كاشف لاختبار البروتينات والسكريات.
  • يستخدم في خرسانة البناء لتعزيز قدرتها على مقاومة الماء.
  • مادة ملونة في الأعمال الفنية مثل الزجاج والفخار.
  • الوقاية من بعض الأمراض مثل البلهارسيا، حيث يعمل كمطهر وقاتل للجراثيم.
  • في صناعة المجوهرات، يُستخدم لحفر النقوش والتصاميم في النحاس.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *