ابن الهيثم ودراسة خصائص الضوء

ابن الهيثم ودراساته حول الضوء

ابن الهيثم هو عالم بارز وله العديد من الأعمال الأساسية في مجال الضوء، ومن أبرز تلك الأعمال كتاب “المناظير”، الذي يشتمل على مجموعة من النظريات المتعلقة بالرؤية والضوء. يستفيد هذا الكتاب من أفكار مستمدة من كتب تعود للقرن الثاني، مثل مؤلفات بطليموس، ولكنه يتميز بتقديم نموذج دقيق يوضح كيفية انعكاس الضوء عن الأجسام وكيفية استقبالها من قِبَل العين الإنسانية. هذا الكتاب ينقض بعض الفرضيات القديمة التي تتحدث عن انبعاث الأشعة من العين نحو الأجسام لرؤيتها. بالإضافة إلى ذلك، يحتوى الكتاب على عدد من القوانين والنظريات المتعلقة بانكسار الضوء، والتي تتلاقى فيها الرياضيات مع التجارب العملية، حيث يتم توضيح كيفية انكسار الضوء أثناء رحلته وتغير سرعته عند انتقاله بين مختلف الوسائط. ومن بين أعمال ابن الهيثم الأخرى في هذا المجال كتاب “على ضوء القمر”، و”على الهالة والقوس”، و”خطاب على الضوء”.

نبذة عن ابن الهيثم

ابن الهيثم، المعروف بأبو علي الحسن بن الهيثم البيروي، وُلد في مدينة البصرة بالعراق عام 965 ميلادي. انتقل لاحقًا إلى القاهرة بدعوة من الخليفة الفاطمي الحكيم، وذلك لشهرته الواسعة في مجالات متعددة مثل الرياضيات، وعلم الفلك، والطب، والفيزياء، والفلسفة، والميكانيكا. أصبح ابن الهيثم واحدًا من أبرز علماء المسلمين في القرنين العاشر والحادي عشر، وقد كتب العديد من المؤلفات المهمة في مجالات النفس، والفيزياء، والأرصاد الجوية. تُوفي ابن الهيثم عام 1040 ميلادي بعد مسيرة حافلة بالعلم والإبداع.

ابتكارات ابن الهيثم في مجال الكاميرا

إنجازات ابن الهيثم تشمل العديد من الابتكارات، من بينها الكاميرا (بالإنجليزية: Camera) التي يترجم اسمها في اللغة اللاتينية إلى “غرفة مقوّسة”. كانت الكاميرا تعمل على مبدأ دخول الضوء المنعكس عن الأجسام من خلال ثقب في جدار غرفة مظلمة، مما يؤدي إلى تقديم صورة مقلوبة للجسم الأصلي على الجدار الداخلي للغرفة.