الحالة الاجتماعية
يُعتبر مفهوم الحالة الاجتماعية من المفاهيم الهامة التي تستخدمها بعض الدول لتحديد الوضع الاجتماعي لكل فرد، موضحاً ما إذا كان أعزباً أم متزوجاً أو في حالات اجتماعية أخرى. وغالباً ما يُدرج هذا المفهوم في الوثائق الشخصية الرسمية التي تصدرها الحكومة، مثل بطاقات الهوية وزواج السفر ورخص القيادة وبطاقات التأمين واستمارات التعداد السكاني وغيرها من الوثائق الحكومية والخاصة.
أنواع الحالة الاجتماعية
تُحدد خانة الحالة الاجتماعية في المستندات الرسمية من خلال اختيار أحد الخيارات التالية:
- الحالة الاجتماعية أعزب أو عزباء: وتشمل الأفراد الذين لم يتزوجوا بشكل قانوني أو رسمي من قبل.
- الحالة الاجتماعية متزوج أو متزوجة: وهذه تشمل الأشخاص المتزوجين وفقاً للأعراف القانونية، حتى وإن كانوا منفصلين ويعيشون في منازل مختلفة لأي سبب عدا الطلاق.
- الحالة الاجتماعية مطلق أو مطلقة: وتعني الأفراد الذين كانوا متزوجين سابقاً وقد انفصلوا بعد الطلاق، بشرط أن يتم توثيق الطلاق رسمياً من قبل الجهات الحكومية.
- الحالة الاجتماعية أرمل أو أرملة: وهم الأفراد الذين فقدوا أزواجهم بسبب الوفاة، مع ضرورة تقديم أوراق رسمية تثبت الوفاة لتأكيد تغيير الحالة الاجتماعية من متزوج إلى أرمل.
تحفظات على مفهوم الحالة الاجتماعية
شهدنا في الآونة الأخيرة ظهور العديد من الاحتجاجات والمعارضات المتعلقة بإدراج الحالة الاجتماعية في الوثائق الرسمية، إذ يُعتبر ذلك نوعاً من التمييز الذي تتبعه الدولة لتفريق المواطنين. وينجم عن توضيح الحالة الاجتماعية في بعض المجتمعات لبس كبير نتيجة لوجود حالات اجتماعية إضافية مثل الخطوبة أو المعاشرة أو الزواج غير المثبت. كما أن هناك دعوات للإقلاع عن استخدام مصطلحات مثل (مطلق أو مطلقة)، نظراً لما تتركه من آثار نفسية سلبية على الأفراد في بعض المجتمعات.
مفاهيم أخرى للحالة الاجتماعية
بعض الدول، مثل سويسرا، تستخدم مفهوم الحالة الاجتماعية في سياقات مختلفة تماماً. هنا يشير هذا المصطلح إلى جميع الأفراد في المجتمع الذين يحتاجون إلى دعم في تأمين الحاجيات الأساسية مثل الغذاء والمأوى، مما يساعد على الحفاظ على كرامتهم الإنسانية. يتطلب ذلك إجراء مسح شامل لجميع الأفراد في المجتمع للكشف عن هذه الفئات وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم من أجل العيش بكرامة.