قصائد شعبية عراقية
تعتبر القصائد العراقية الشعبية رمزاً غنياً يعكس التراث الثقافي العريق، ومن بين هذه القصائد المميزة نجد:
كلو حتى السعف، التمر، والجمار،
وبقية فقط الجذع المشتعل بالنار.
في هذا المكان، قد زرعوا السيطرة على الآبار،
وطوبوا للمتاحف، وصانوا الآثار.
معروف الرصافي تطوقه الدبابات،
أما السياب، فقد انطوت عنده كومة أشعار.
خلو بالطريق أسلاك، يا ليت الأسلاك،
كونكريتية وسياج هنا.
خلو بالطريق أسلاك، يا ليت الأسلاك،
وبغداد الحبيبة قد ارتدت سواراً.
احتلوا كربلاء، آخي يا كربلاء، وميسان والحمزة،
وعلى وقع القنابل، نامت العشار.
احتلوا الموصل والنجف والفاو، ومنطقة البصرة، قد ضربت المنشار.
عراقيون، وزمننا قد شهد الانهيار،
شاهدت على الجريان، وشاهدت ما حدث.
من يطفئ نار الشعب المشتعلة؟
صعدنا إلى السطح لنراقب الطيار، أبو الاباتشي، وانطلق بعيداً،
ومن أي منطقة كان قد طار؟
صعدنا إلى السطح لنراقب الطيار، والقلوب تراقب البيت.
أمي قالت لي إن القصف هنا، قد ذهب إخواني،
وصاروخٌ جاء بعد أن دمرت جيراني.
شاهد عيان على زمنٍ مأساوي،
خلاني لا نملك سوى الصبر.
فوق الصبر، نحن نعيش مآسينا.
هذا الوطن يختزل في تابوتٍ ميت.
هذا البلد، لا يزول، هناك عراقيون لن يموتوا،
هذا البلد، لا لا، لا أبداً يموت.
يا عالم، اسمع صوتي وأنفاسي،
وطن حبيبي، وأهلي، وأصدقائي وناسكي.
قصائد الشاعرة العراقية شهد الشمري
تتميز الشاعرة العراقية شهد الشمري بمجموعة من الأشعار الرائعة التي تعبر عن مشاعر عميقة، نذكر منها:
مشكور، سهمك قد وصل، مشكور على ما قدمتم.
أنت أول جرح، كم جرحني الوقت، وكنت أطمع في طيبتك، وأنت أذبت دموعي.
لقد اعتبرتُك أخي، فلماذا خذلتني؟
وتقول عني أنني أخطأت، فافهمني، كيف أخطأت؟
واحسبني كأخ لك، وأسأل نفسك، ماذا ستخسر لو سامحت؟
لقد توسلت، وطلبت منك السماح، وكم كبرتها لتصير غيمة.
باسمك، قد بدلتِ، وثبت من دون ربح وطمع.
شفتني وأنا أطلب شمعة، وفي طيبتك تلذذت،
تأخذني نارك، تحركني.
وكفى، قد ذبت في عينيك، وحنانك ألقى بي.
أدري أن ضميرك صافٍ، هل يعقل أنك مات؟
هل يعقل أن تتجاهل نظرتك؟
وبطيبتك، كنت وهماً، لكنك أبقيتني مشكوكاً في نفسي.
دعني أشعر بالألم، ولكن تمرّد،
أدري بأن الزمن قد ظلمك، وبسبب رأسك،
ولكن لأجل ذلك، أعذرك.
حاسبني كأخ، لكنك لم تحسبني.
أعرف كم حسبت للآخرين.
فقلت الآن، لمَ تعقد الأمور، هل تتجامل أم تتجاهل؟
هذا جرحني بشدة، ولكن بسهمك،
قد صببتُ الهدف بإقدامٍ عظيم.