تُعتبر سماكة بطانة الرحم مع عدم وجود كيس حمل من الموضوعات التي تثير اهتمام الكثير من النساء، خاصة المتزوجات أو الراغبات في الحمل. نقدم لكم عبر موقع مقال maqall.net كافة التفاصيل حول هذا الموضوع المهم، والذي يزيد من تساؤلات النساء، خصوصاً في حالات تأخر الحمل.
عند اكتشاف وجود سماكة في بطانة الرحم، قد يشعر العديد من النساء بالقلق حيال تأثير ذلك على احتمالية حدوث الحمل. لذلك، ينطلق بحثهن عن الأسباب المحتملة وسبل العلاج.
تركبية الرحم والبطانة
- الرحم يعتبر أحد الأعضاء الرئيسية في الجهاز التناسلي للمرأة، ويشبه في شكله ثمرة الكمثرى. يقع الرحم في تجويف الحوض، محاطاً بالمثانة من الأمام والمستقيم من الخلف.
- يتكون الهيكل الداخلي للرحم من ثلاثة طبقات: طبقة خارجية، وطبقة وسطى، والطبقة الثالثة تُعرف ببطانة الرحم.
- تشكل بطانة الرحم الغشاء الداخلي للرحم، وتتكون من هرمون الأستروجين الذي تُفرزه البويضة خلال فترة التبويض.
- تعمل هذه البطانة على منع التصاق جدران الرحم ببعضها البعض وتزداد سماكتها بعد التبويض بفضل هرمون البروجيسترون، مما يُعتبر ضرورياً لاستقبال الجنين إذا حدث الحمل.
- إذا لم يحدث حمل، تنخفض مستويات هذه الهرمونات، مما يؤدي إلى نزول دم الحيض كنتيجة لتساقط البطانه المتشكلة.
- قد تواجه هذه البطانة الداخلية للرحم العديد من المشاكل التي تؤثر بشكل مباشر على إمكانية الحمل، مثل: ضعف أو سماكة البطانه أو معاناتها من حالة الانتباذ البطاني.
يمكنكم قراءة مقالنا حول:
مفهوم كيس الحمل
- يمثل كيس الحمل الغلاف الذي يحيط بالجنين ويحتوي على السائل الأمنيوسي الذي يسبح فيه الجنين.
- يساعد هذا الكيس في تحديد عمر الجنين ومراحل نموه عندما يتم إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية.
- إذا لم يظهر الكيس، فذلك يُعتبر حالة طبية تتطلب اهتماماً، مما قد يكون ناتجاً عن حمل خارج الرحم أو حمل متوقف عن النمو.
- يُعتبر تأخر ظهور كيس الحمل شائعاً في حالات الفحص المبكر، وقد يحتاج الكيس إلى وقت أطول للظهور قد يتجاوز الشهرين.
- يمكن إجراء فحوصات إضافية بعد الشهرين للمساعدة في التأكد من وجود كيس الحمل وسير الحمل بشكل طبيعي.
حالة سماكة بطانة الرحم وعدم وجود كيس حمل
- كما ذُكر سابقاً، يعتمد سمك بطانة الرحم على هرمون البروجيسترون الذي تُنتجه البويضة، مما يساهم في سمك تلك البطانه للحفاظ على رحم المرأة. وعند عدم حدوث الحمل، يساعد في بدء دورة الحيض.
- في بعض الحالات، تزداد سماكة البطانه عن المعتاد مما قد يؤدي للنزيف، مما قد يعوق حدوث الحمل ويطيل من فترة الدورة الشهرية.
- يمكن أن يؤدي ضعف مستوى هرمون البروجيسترون أو ارتفاع هرمون الأستروجين إلى زيادة سماكة بطانة الرحم المحيطة.
- لا تنزل الدورة الشهرية في وقتها، بينما لا يظهر كيس الحمل، مما يعني عدم وقوع الحمل.
- في حالة حدوث الحمل، من الطبيعي أن تكون بطانة الرحم سميكة لتحيط بالجنين وبكيس الحمل المتكون.
- لكن إذا حدث عكس ذلك، فإن ذلك يعتبر حالة طبية تستدعي التدخل.
- من بين الاحتمالات، قد يحدث حمل خارج الرحم، مما يؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم بشكل غير طبيعي وكذلك عدم ظهور كيس الحمل.
- كما يمكن أن يحدث تجلط دموي داخل الرحم نتيجة بويضة غير مخصبة مما يؤدي لزيادة سماكة بطانة الرحم في غياب حدوث الحمل.
- الحمل العنقودي يحدث عندما تتكون أجنة متعددة مما ينتج عنه أكياس حمل صغيرة وكثافة في بطانة الرحم.
- يرى الأطباء أحيانًا أن سماكة جدار البطانه مؤشر على حدوث حمل، خاصة عند إجراء كشف مبكر ولكن في الغالب يؤدى إلى اضطرابات ونزيف.
- كما يمكن أن يكون حدوث التهاب أو تجلط في الدم نتيجة عدم انتظام الدورة الشهرية سبباً في سماكة البطانه وعدم ظهور كيس الحمل.
- قد يُشير أيضاً احتمال حدوث الإجهاض إلى عدم ظهور كيس الحمل. ويستوجب الانتظار لعدة أيام بعد الدورة للقيام بفحص جديد للتأكد من ظهور كيس الحمل.
لا تتردد في زيارة مقالنا عن:
أسباب سماكة بطانة الرحم
- تتعدد أسباب سماكة بطانة الرحم مع عدم وجود كيس حمل، منها ما يكون طبيعياً وما هو خارجي.
- تُعتبر العوامل الوراثية من الأسباب الرئيسية لهذه الحالة، حيث تلعب الوراثة دوراً كبيراً في معظم الأمراض.
- بعض الأمراض الوراثية مثل سرطان المبايض أو القولون قد تؤدي أيضاً لهذه المشكلة.
- استخدام أدوية هرمونية تحتوي على الأستروجين بكثرة، أو الأدوية التي تؤخذ بعد انقطاع الدورة الشهرية تُعتبر كذلك من الأسباب المحتملة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، بالتحديد في حالات تكيس المبايض أو العقم، قد يؤدي إلى سماكة البطانه دون حدوث حمل.
- إذا كان حدوث دم الحيض عكسي الاتجاه إلى قناة فالوب، قد يؤدي ذلك إلى سماكة بطانة الرحم مع الزمن.
- اختلال الهرمونات وزيادة مستوى هرمون الأستروجين مقارنة بالبروجيسترون تحدث أيضاً زيادة في سماكة البطانه.
- يمكن أن تؤدي الأورام في الرحم، وخاصة الأورام الليفية، إلى زيادة إفراز الأستروجين مما يسهم في سماكة الرحم.
- تكيسات المبايض أو أمراض الغدة الدرقية، والسمنة، يمكن أن تساهم في هذه الحالة.
- تبدأ الدورة الشهرية مبكراً عند بعض النساء، مما يزيد من إعدادات المخاطر لتكون البطانه السميكة في المستقبل.
أعراض سماكة بطانة الرحم
- نزيف غير اعتيادي في أوقات الدورة الشهرية، والذي قد يمتد لأكثر من الفترة المعتادة للدورة.
- تكرار حدوث الدورة الشهرية خلال فترات تقل عن 21 يوماً، بالمقارنة بالمعدل الطبيعي حوالي 28 يوماً.
- يمكن أن يحدث النزيف في وقت غير معتاد خلال أيام الشهر، نتيجة سماكة بطانة الرحم.
تشخيص سماكة بطانة الرحم
- توجد عدة طرق لتحديد حالات سماكة بطانة الرحم.
- إحدى الطرق هي أخذ عينة من نسيج البطانه، ويمكن إجراء ذلك في العيادة أو المستشفى بإشراف طبيب.
- يمكن أن يتم الفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية، وهو طريقة فعالة في الكشف عن الحالة.
- قد يلجأ الطبيب إلى استخدام المنظار الرحمي خاصة إذا استمر النزيف بدون معرفة الأسباب، حيث يمكن الرؤية المباشرة للبطانه.
طرق الوقاية من سماكة بطانة الرحم
- التخلص من الوزن الزائد يمكن أن يساعد في الحد من خطر هذه الحالة.
- علاج بعض الأمراض كمثل السكري والغدة الدرقية ضروري لمنع تفاقم الحالة.
- استخدام حبوب منع الحمل بشكل منتظم قد يكون لها أثر وقائي، بفضل احتوائها على هرموني الأستروجين والبروجيسترون.
علاج سماكة بطانة الرحم
- قد يحتاج الأمر إلى تناول أدوية تساعد في إحداث الدورة الشهرية والتخلص من خلايا البطانه المتكونة.
- يمكن استخدام هرمون البروجيسترون على شكل كريم موضعي أو حبوب أو عن طريق أجهزة توضع في الرحم، مما يساعد في تقليل سماكة البطانه.
- استخدام وسائل منع الحمل في حالة عدم الرغبة في الحمل قد يكون مفيداً.
- في بعض الحالات الصعبة قد يُعتبر استئصال الرحم هو الحل الوحيد، خاصة إذا تأكد عدم الرغبة في الإنجاب مرة أخرى.
- في حالات الرغبة في الإنجاب، قد يلجأ الأطباء لإجراء عمليات جراحية لمعالجة سماكة البطانه.
يمكنك الاطلاع على: