أين يقع سد يأجوج ومأجوج؟

موضع سدّ يأجوج ومأجوج

قام الله -عز وجل- بسرد قصة سدّ يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم، ولكن لم يحدد مكاناً دقيقاً لهذا السد أو أي تفاصيل تفصيلية تتعلق بموقعه أو شكله. وقد أشار بعض المفسرين، مثل ابن عباس والطبري، إلى أن السد يقع بين أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه لم يتمكن أحد من تحديد الموقع بدقة أو الوصول إليه.

قصة سدّ يأجوج ومأجوج

تناولت الآيات الكريمة قصة سد بُني في العصور القديمة على يد رجل يُدعى ذو القرنين، الذي كان معروفاً بتقواه وصلاحه. حينما صادف ذو القرنين قومًا ضعفاء طلبوا منه إنشاء حاجز يحميهم من قوم عتاة معروفين بإفسادهم في الأرض. استجاب ذو القرنين لندائهم وعمل على مساعدتهم، فطلب منهم توفير قطع الحديد والمواد الخام اللازمة. ثم قام بإنشاء سد عظيم يحول بين هؤلاء المستضعفين وقوم يأجوج ومأجوج، بحيث لا يستطيعون اختراقه مهما بذلوا من جهد. وحتى الآن، تبقى فترة خروجهم من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.

يأجوج ومأجوج

يأجوج ومأجوج هم نوع من البشر الذين يعيشون على الأرض، ومن المتوقع أن يظهروا ويُرى الناس في آخر الزمان، حيث يعتبر ظهورهم من علامات قرب قيام الساعة. قال الله تعالى: “حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ*وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ”. وعند خروج قوم يأجوج ومأجوج، سيتسببون في فساد شديد وخراب عظيم، حتى يتحصن منهم نبي الله عيسى -عليه السلام- ومعه المؤمنون. ويُعتقد أن خروجهم سيتزامن مع وجود عيسى -عليه السلام- على الأرض، ولن يهلك هؤلاء إلا حين يُسلط الله عليهم نغفًا في رقابهم، فيفنون جميعًا بشكل مفاجئ.