على وجه الخصوص في الدول الصناعية، كان الأطفال يعملون لساعات طويلة تماماً كالبالغين. ومع ذلك، فقد تغيرت الأوضاع بشكل جذري في الوقت الحالي.
تاريخ وتطور مفهوم حقوق الطفل
فيما يلي ملخص لتاريخ وتطور مفهوم حقوق الطفل:
القرن التاسع عشر
- ظهرت فكرة توفير حياة آمنة ومستقرة للأطفال منتصف القرن التاسع عشر، وخاصة في فرنسا.
- تعتبر هذه الفكرة أولى خطوات التطور لحقوق الطفل، والتي تمت بشكل تدريجي.
1841م إلى 1881م
في عام 1841، أصدرت فرنسا قوانين تمنح الأطفال حق الحماية في أماكن العمل، ثم تم منحهم حق التعليم في عام 1881.
بداية القرن العشرين
- زاد انتشار مفهوم حماية الأطفال في بداية القرن العشرين ليشمل جميع أنحاء أوروبا.
- ومن الجدير بالذكر أنه أصبح يحمي الأطفال في مجالات متعددة مثل الاجتماعية، والطبية، والقضائية.
عام 1926
أبدت عصبة الأمم اهتمامًا كبيرًا بحقوق الأطفال عبر إصدار المعاهدة الدولية الأولى في جنيف عام 1926، والتي حددت حقوق الطفل في خمسة فصول.
عام 1953م
- أنشأت الأمم المتحدة لجنة متخصصة بحقوق الأطفال تُعرف باسم اليونيسيف، التي ركزت في البداية على توفير الإغاثة للأطفال في دول أوروبا.
- ومع بداية عام 1953م، توسعت أعمالها لتشمل الأطفال في الدول النامية أيضًا.
عام 1979م
- أعلنت الأمم المتحدة أن عام 1979م هو السنة الدولية للطفل، بعد 20 عامًا من تعزيز حقوق الطفل واعتراف الدول المختلفة بها.
- كما وضعت الأمم المتحدة ميثاقًا دوليًا لحماية حقوق الطفل.
عام 1989م
في 20 نوفمبر 1989، تم اعتماد ميثاق الأمم المتحدة الذي احتوى على 54 مادة تحدد حقوق الطفل في مختلف المجالات.
مفهوم حقوق الطفل
إليكم تفاصيل هذا المفهوم:
- حقوق الطفل تشير إلى الحقوق المخصصة للأطفال بشكل خاص، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو جنسهم.
- تم اعتماد هذه الحقوق في جميع دول العالم بموجب الاتفاقية التي أصدرتها الأمم المتحدة في عام 1989 والمعروفة باتفاقية حقوق الطفل.
- تنص الاتفاقية على أن كل شخص لم يبلغ سن الرشد، وهو أقل من 18 عامًا، يعتبر طفلاً ويخضع لكافة الحقوق المعترف بها عالميًا.
- كما تضمن حق كل طفل في حياة آمنة ومستقرة وكريمة تقوم على مبادئ الحرية والعدالة والتضامن، وتضمن الحماية في جميع أشكالها.
- تلتزم جميع الدول بتنفيذ هذا القانون من خلال اتخاذ التدابير المناسبة لضمان حقوق الأطفال وتحقيق ما ورد في نصوص الاتفاقية.
أهمية حقوق الطفل
تعد أهمية حقوق الطفل وفقًا لما أوردته منظمة اليونيسيف كالتالي:
- الأطفال هم أعضاء فعّالون في المجتمع، لذا من المهم إدراك مسؤولياتهم وأهدافهم، والعمل على تطويرهم.
- لا تقتصر هذه المسؤوليات على الآباء والأمهات فقط، بل تتطلب أيضًا تفعيل دور الدولة.
- يعتمد الطفل في بداية حياته بشكل كامل على الدعم من الآخرين، حيث تكون الأسرة مسؤولة عن تقديم الرعاية منذ ولادته ليتمكن من تحمل مسؤولياته مستقبلاً.
- في حال غياب الأسرة أو عدم قدرتها على توفير الدعم، تقع على عاتق الدولة مسؤولية تأمين بديل للطفل لتعويض غياب الدعم الأسري.
- يتأثر الأطفال بشكل كبير بالبيئة المحيطة بهم، ويتفاعلون مع أي تغييرات علمية، اجتماعية، صحية، أو اقتصادية.
- عندما تضعف البيئة المحيطة بهم أو يتدهور المجتمع، فإن ذلك يترك تأثيرات سلبية على جوانب حياتهم كافة.
- الأطفال اليوم هم قادة المستقبل، لذا فإن الاهتمام بحقوقهم وضمان حياتهم الكريمة منذ الصغر يسهم في تنشئتهم كي يصبحوا شباباً صالحين.
أبرز التحديات التي تواجه الأطفال وكيفية التعامل معها
يواجه الأطفال العديد من المشكلات التي قد يمنعهم خوفهم من التحدث عنها من الإفصاح عنها، مما قد يؤدي إلى عواقب خطيرة. ولذلك ينبغي التعامل مع هذه المواقف بفهم ووعي، كما يلي:
القضايا النفسية
- يتعرض بعض الأطفال لمواقف سلبية تؤثر على صحتهم النفسية مثل التنمر.
- كثيرًا ما يتعرض الطفل للتنمر من زملائه في المدرسة، مما يجعله يشعر بأنه يعاني من مشكلة، لذا فمن الضروري تجريم التنمر ومكافحته بصورة فعالة.
التحرش بالأطفال
- يعتبر التحرش بالأطفال من القضايا الخطيرة التي يتعرضون لها في جميع أنحاء العالم، سواء كان جسديًا أو لفظيًا.
- تؤدي هذه المشاكل إلى فقدان الطفل للشعور بالأمان، وقد يجبرهم الخوف من ردود أفعال الوالدين على السكوت عن هذه المشكلات.
- لذا، من الضروري تكثيف الرقابة على جميع الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال لضمان توفير حدود أمان لهم.