مقدمة حول الإدارة الإلكترونية
تعد الإدارة الإلكترونية نتيجة بارزة لتطور تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال في العصر الرقمي. تمثل الأنظمة والأدوات والأجهزة والبرامج المستخدمة في الإدارة الإلكترونية أمثلة على الابتكارات الحديثة على الإنترنت. وفي إطار الاقتصاد التكنولوجي الجديد، أظهرت هذه الأنظمة تأثيراً كبيراً على الهيكل وعملية الإدارة.
إن تأثير الإدارة الإلكترونية يمتد ليغير جذرياً التطبيقات العملية للإدارة، من خلال نظم وأدوات ونماذج معالجة البيانات، فضلاً عن تقديم أساليب تنافسية متقدمة.
تشمل عناصر الإدارة الإلكترونية مكونات إلكترونية متنوعة، مثل أجهزة الحاسوب، وبرامج الشبكات، وبرامج الإدارة وآليات تطبيقها. ويمكن تلخيص عمليات الإدارة الإلكترونية في النقاط التالية:
التحول من أنظمة بيانات مستقلة إلى أنظمة شبكية
حيث يتم ربط أنظمة الإنتاج والتسويق والإدارة ضمن منصة موحدة.
استبدال نظم الإدارة التقليدية بأنظمة إلكترونية ذكية
لتكون مرتبطة بقاعدة بيانات وأنظمة إلكترونية تدعم عمليات المعالجة والبحث عن المعلومات.
الانتقال من المعالجة التدريجية إلى المعالجة الفورية
لمواكبة التطورات المتسارعة في العالم والأسواق التكنولوجية، فالمعالجة الفورية ليست متاحة في الأنظمة التقليدية.
العمل من خلال الشبكات
تمكين تبادل البيانات عبر الإنترنت، سواء داخلياً بين الموظفين أو خارجياً مع العملاء والشركاء.
تنفيذ نموذج الحوسبة العميل/الخادم عبر الشبكة
ليتم تقديم سلاسة في تبادل البيانات باستخدام الشبكة مع الحفاظ على الخصوصية خلال العملية.
التحول من البنية المركزية إلى بنى مرنة
لتمكين بيئة عمل مشتركة تمكن من معالجة البيانات ومشاركتها بعيداً عن الطابع الفردي.
الانتقال من مفهوم الميزة النسبية إلى مفهوم الميزة التنافسية المستدامة
في ظل غياب الحلول التكنولوجية التقليدية، أصبح التسابق في السوق يتطلب اعتماد حلول تكنولوجية مبتكرة.
الفوائد التي تقدمها الإدارة الإلكترونية
تدفع الإدارة الإلكترونية الشركات نحو الأفضل من خلال تنظيم البيانات باستخدام الرموز والكلمات المفتاحية، وتعزيز التعاون بين الموظفين، وتأمين البيانات. مما يجعلها ضرورة مؤسسية لجميع الشركات بغض النظر عن حجمها أو قطاعها. تشمل الفوائد الظاهرة ما يلي:
- التخزين الإلكتروني للبيانات
تساعد أنظمة الإدارة الإلكترونية في تخزين المعلومات بكفاءة، مما يلغي الحاجة للاحتفاظ بالوثائق التقليدية التي قد تتطلب موارد ووقت كبيرين.
- تحسين فعالية الإنتاجية
توفر الإدارة الإلكترونية أدوات تمكّن الموظفين من زيادة إنتاجيتهم، ورغم أن اعتماد النظام قد يتطلب استثماراً وقتياً ومالياً، إلا أن الفوائد تظهر بوضوح على المدى الطويل.
- إدارة الوقت بشكل أكثر فعالية
تسهل أنظمة الإدارة الإلكترونية عملية البحث وتتبع البيانات داخل الشركة مقارنة بالطرق التقليدية.
- انخفاض التكاليف
يساهم استخدام الإدارة الإلكترونية في تقليل التكاليف المرتبطة بمعالجة وحفظ البيانات، بما في ذلك تكاليف التخزين والصيانة.
- سهولة الوصول والمشاركة
تتيح الإدارة الإلكترونية خاصية المشاركة السحابية للبيانات، مما يمكن من العمل عن بُعد، بحيث تكون البيانات متاحة في أي وقت ومكان.
- معالجة البيانات ومشاركتها بسلاسة
تسهم الإدارة الإلكترونية في تسريع عمليات الإعداد والتطوير، مما يسمح لعدد من الموظفين بتعديل المستندات في نفس الوقت.
- تعزيز أمان المعلومات
توفر الإدارة الإلكترونية ميزة المصادقة الثنائية وتشفير الملفات، مما يضمن سلامة البيانات من الوصول غير المصرح به.