يُعد التقويم الهجري، المعروف أيضًا بالتقويم القمري أو الإسلامي، هو النظام الزمني الذي يعتمد عليه المسلمون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بمناسباتهم الدينية. ويتميز هذا التقويم بترتيب الأشهر وعدد الأيام فيها.
ما هو التقويم الهجري؟
- لقد تم استخدام التقويم الهجري، الذي كان يُعرف سابقًا باسم التقويم القمري، من قبل العرب قبل ظهور الإسلام، حيث كانوا يعتمدون على حركة القمر والنجوم لتحديد الوقت.
- استمر العمل بالتقويم القمري حتى بعد دخول الإسلام. وعندما تولى عمر بن الخطاب الخلافة، أصبح التقويم الهجري هو الأساس لتحديد مواعيد المناسبات الدينية.
- يسمى التقويم الهجري بهذا الاسم تيمناً بهجرة الرسول إلى المدينة المنورة، ويتكون من 12 شهراً ويُستخدم في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
- مع دخول الاستعمار إلى العديد من الدول الإسلامية، أصبح التقويم الميلادي هو الأساس في المعاملات الرسمية والأوراق الحكومية.
- من الدول التي تعتمد على التقويم الميلادي تعود إلى مصر وفلسطين ولبنان وسوريا وتونس والجزائر، حيث يمثل التقويم الميلادي الأساس في المؤسسات والهيئات الحكومية.
- يقتصر استخدام التقويم الهجري في تلك البلدان على الأمور الدينية والمناسبات المرتبطة بالصيام والحج والأعياد مثل عيد الفطر وعيد الأضحى.
- على النقيض، توجد دول إسلامية مثل المملكة العربية السعودية، حيث لا يزال التقويم الهجري هو الأساس في المعاملات الحكومية.
بداية العمل بالتقويم الهجري
- تم اعتماد التقويم الهجري في الدولة الإسلامية في السنة السادسة عشرة من الهجرة النبوية، وكان أول شهر هو شهر ربيع الأول.
- بدأ شهر محرم في السنة السابعة عشرة من الهجرة، وبذلك أصبح التقويم الهجري هو المرجع المعتمد في حساب الأشهر والتوقيت.
ترتيب الشهور الهجرية وعدد أيامها
- السنة الهجرية تتألف من 12 شهراً تبدأ بشهر محرم وتنتهي بشهر ذو الحجة، وتقوم على حركة القمر لتحديد بداية ونهاية كل شهر.
- تتقدم السنة الهجرية عن الميلادية بمقدار أحد عشر يومًا سنويًا، وذلك بسبب اعتمادها على حركة القمر.
- يتم اعتبار ظهور القمر علامة على بداية الشهر، وغيابه يدل على انتهائه. ويبلغ عدد أيام الشهور ما بين 29 و30 يومًا.
- تنقسم الأشهر الهجرية إلى قسمين، الأشهر الحرام والأشهر الحل، وذلك بناءً على ما إذا كانت القتال والجهاد مسموحة أو محرمة في تلك الأشهر.
تسمية الشهور الهجرية
- كما أشرنا سابقًا، تم تطبيق التقويم الهجري قبل ظهور الإسلام بفترة من الزمن من قبل العرب، واعتمدوا فيه على حركة القمر، لذا عُرف بالتقويم القمري.
- لم يكن للعرب أسماء معروفة لهذه الشهور، حيث كانت كل قبيلة تختار الأسماء التي ترغب بها.
- لكن خلال فترة كلاب بن مُرّة، الجد الخامس للنبي عليه الصلاة والسلام، تم الاجتماع مع سادات القبائل الكبرى في مكة لتحديد أسماء موحدّة للشهور.
- استمر العمل بالتقويم القمري وأسماء الشهور حتى بعد دخول الإسلام، حتى تولى عمر بن الخطاب الخلافة.
- أعلن عمر بن الخطاب بعد عامين ونصف من خلافته عن اعتماد هجرة النبي كمرجع للتقويم وبدء العمل بالتقويم الهجري.
ترتيب الشهور الهجرية وسبب تسميتها
- شهر محرم: هو الشهر الأول ويعتبر من الأشهر الحرام، حيث كان محرمًا فيه القتال حتى قبل الإسلام.
- شهر صفر: ثاني شهر، ويقال إنه سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يخرجون إلى الحرب ويتركون منازلهم.
- شهر ربيع الأول: سمي بهذا الاسم لأنه يتزامن مع بداية فصل الربيع عند ظهوره.
- شهر ربيع الآخر: يأتي بعد ربيع الأول، ويُعرف أيضًا بشهر ربيع الثاني.
- شهر جمادى الأولى: سمي في الجاهلية، حيث يتجمد الماء بسبب برد الشتاء.
- شهر جمادى الثانية: يُعرف أيضاً بشهر جمادى الآخر، ويأتي بعد الشهر الأول ويمثل فصل الشتاء.
- شهر رجب: الشهر السابع، سُمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يمتنعون عن القتال فيه.
- شهر شعبان: يُعتقد أنه سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون للقتال بعد انتهاء رجب.
- شهر رمضان: الشهر التاسع، وهو شهر الصوم، ويعني الحر الشديد.
- شهر شوال: يأتي بعد رمضان، وفيه يحتفل المسلمون بعيد الفطر.
- شهر ذو القعدة: الشهر الحادي عشر، وهو أحد الأشهر الحرم.
- شهر ذو الحجة: الشهر الأخير في السنة الهجرية، وفيه الاحتفال بعيد الأضحى ومناسك الحج.
الأشهر الحرم والأشهر الحل في السنة الهجرية
- عدد أيام السنة الهجرية 354 يومًا، مقسمة على 12 شهراً، كما ذكرت في سورة التوبة.
- تم تقسيم السنة إلى الأشهر الحرم، وهي أربعة، وثلاثة منها متتالية.
- الأشهر الحرم هي: ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم، بينما شهر رجب هو شهر منفصل في منتصف السنة.
- أما بقية أشهر السنة الهجرية، فتُعرف بالأشهر الحل، حيث يسمح فيها بالقتال.
- تتضمن الأشهر الحل: صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الثانية، شعبان، رمضان، وشوال.