قصائد تعبر عن مشاعر الشوق

الشعر العربي

لطالما كان الشعر العربي رمزاً للفخر، ليتحول لاحقاً ليعبر عن الحب، وفيما بعد يُستخدم ليصف عواطف الشوق وألم الفراق. في هذا المقال، سوف نستعرض مجموعة من الأبيات الشعرية التي تبرز مشاعر الشوق في الشعر العربي الفصيح، حيث تعكس الحالة النفسية للشاعر وتنقل لنا تجاربه ومشاعره الوجدانية.

أبيات شعرية عن الشوق

  • يهواك ما عشت الفؤاد فإن أمت…

يتبع صداي صداك بين الأقابر.

  • إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهوى…

فكن حجراً من يابس الصخر جهداً.

  • ولو إن لي تسعين قلباً تشاغلت…

جميعاً فلم يفرغ إلى غيرها قلب.

  • وقالوا لو تشاء سلوت عنها…

فقلت لهم فإني لا أشاء.

  • يا عاذلي إن لم تكن عن حسن صورته…

أعمى فإني عما قلت أطرش.

  • عندي رسائل شوق لست أذكرها…

لولا الرقيب لقد بلغتها فاك.

  • قضاها لغيري وابتلاني بحبها…

فهلا بشيء غير ليلى ابتلاني.

  • لو أن أعضائي تشكي ما بها…

لشكا إليكم كل عضو ما لقى.

  • العينُ بعد فراقِهـا الوطنـا…

لا ساكنًا أَلِفَـتْ ولا سَكَنـا.

ريّانـةً بالدمـعِ أرّقَـهـا…

ألاّ تُحِسَّ كـرًى ولا وَسَنـا؟

ليت الذين أُحبُّهـم عَلِمـوا…

وهم هنالك .. ما لقيتُ هُنا.

ما كنتُ أَحْسَبُني مُفَارِقَهـم…

حتى تُفارقَ روحيَ البَدَنـا.

إن الغريـبَ مُعـذّبٌ أَبَـدا…

إنْ حلّ لم ينعمْ .. وإن ظَعَنا.

  • حبيبي – غدًا – لا شكَّ فيه مُـوَدّعُ…

فواللهِ ما أدري بـه كيف أصنع؟

فيا يومُ – لا أدبرتَ – هل لك محبسٌ؟

ويا غدُ – لا أقبلتَ – هل لك مدفـعٌ؟

إذا لـم أُشيّعْـهُ تقطّـعْـتُ حـسـرةً…

ويا كبدي … إنْ كنتُ ممّـنْ يُشيّـعُ!

  • الله جَارُكَ في انْطِلاقِـكْ…

تِلْقَاءَ شَامِكَ أوْ عِرَاقِـكْ…

لا تَعذلَنّي فـي مَسيري…

يَوْمَ سِرْتُ وَلَمْ أُلاقِكْ…

إنّـي خَشِيـتُ مَوَاقِفـا…

للبَينِ تَسْفَحُ غَرْبَ مَاقِـكْ…

وَعَلِـمْـتُ أنّ بُكَـاءَنَـا…

حَسَبَ اشْتِياقي وَاشتِيَاقِكْ…

وَذَكَرْتُ مَا يَجِـدُ المُـوَدِّعُ…

عِنْدَ ضَمّكَ وَاعْتِنَاقِـكْ…

فَتَـرَكْـتُ ذاكَ تَعَـمّـداً…

وَخَرَجْتُ أهْرُبُ مِنْ فِرَاقِكْ…

  • حننت إلى صوت النواعير سحرة…

وأضحى فؤادي لا يقر ولا يهدى…

وفاضت دموعي مثل فيض دموعها…

أطارحها تلك الصبابة والوجدا…

وزاد غرمي حين أكثر عاذلي…

فقلت له أقصر ولا تقدح الزندا…

أهيم بهم في كل واد صبابة…

وأزداد مع طول المعاد لهم ودا…

  • ودّع الصبرَ محبّ ودّعك…

ذائع مِن سرّه ما اِستودَعك…

يقرع السنّ على أن لم يكن…

زادَ في تلك الخطى إذ شيّعك…

يا أخا البدرِ سناء وسنى…

حفظ اللَه زماناً أطلَعك…

إن يطُل بعدك ليلي فلكم…

بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك…

  • خي صَبراً على ألـمِ الفُراقِ…

كِلانا للنوى والشوقِ باقي…

إذا انفصلَتْ هَياكِلُنا وبانَت…

فرُوحي نحْوَ رُوحِكَ في عِناقِ…

تودِّعُني أخي والدَّمْـعُ جارِ…

مَعي في المَحاجِرِ والمآقي…

بكى قلبي وما سالت عُيـوني…

وفاءاً بالِغـاً أقصى المَراقي…

تخافُ على الأحِبّةِ في فؤادي…

إذا ولّى مَعَ الدَّمـعِ المَراقـي…

فيا لك حَسرَة هـزّت كيانـي…

أمَا لي مِنْ لظى الحَسَراتِ واقِ…

دُموعُكَ هيّجَت نيرانَ قلبـي…

وتِلكَ النارُ تؤذن باحتـراقِ…

أراكُم أخوتك عند التوانـي…

ويبقى طيفكم رغمَ الفـراقِ…

سنذكُرُ عهدَنا بجميلِ ذِكـرٍ…

وما عِشناهُ في أسمـى وِفـاقِ…

ونحيـا بالمحبـة والتـآخـي…

ونهتـفُ للأحِبّـةِ باشتيـاقِ…

وأذكركم ويأتينـي خيـال…

يُعاوِدُني إلـى يـومِ التـلاقِ…

أتنساهم ؟ ويقطعُها جوابـي…

رُويْدُكَ هل ترى أنت رِفاقي…

أراكُم أخوَتي وسطَ الليالـي…

نجوماً لا تمَـلُّ مِـنُ إئتـلاقِ…

لقد سالَ النشيدُ على لِساني…

كما دَبَّ السُّرورُ إلى البواقي…

يقولُ الناسُ مَن هذا غريـبٌ…

لأني في ذرى العَليـاءِ راقـي…

جَعلتُ الناسَ والدُنيا ورائـي…

وآثرْتُ الهِدايـةَ بالتصاقـي…

فجالَ بسائرِ الأعماقِ صوْتٌ…

ترَدَّدَ في حَناياهـا الرِّقـاقِ…

ألا تنوي بركبهِـم التحـاق…

فقلتُ وهل لغيرهم التحاقي…

قصائد تعبر عن الشوق

اخترنا لكم باقة من القصائد الجميلة التي تجسد مشاعر الشوق:

أغالب فيك الشوق والشوق أغلب

المتنبي

أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ

وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ

أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى

بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ

وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً

عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ

عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ

وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ

وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ

تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ

وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ

وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ

وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ

أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ

وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ

منَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ

لَهُ فَضْلَةٌ عَنْ جِسْمِهِ في إهَابِهِ

تَجيءُ على صَدْرٍ رَحيبٍ وَتذهَبُ

شَقَقْتُ بهِ الظّلْماءَ أُدْني عِنَانَهُ

فيَطْغَى وَأُرْخيهِ مراراً فيَلْعَبُ

وَأصرَعُ أيّ الوَحشِ قفّيْتُهُ بِهِ

وَأنْزِلُ عنْهُ مِثْلَهُ حينَ أرْكَبُ

وَما الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ

وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ

إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَا

وَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ

لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ

فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ

ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً

فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ

وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ

وَلَكِنّ قَلبي يا ابنةَ القَوْمِ قُلَّبُ

وَأخْلاقُ كافُورٍ إذا شِئْتُ مَدْحَهُ

وَإنْ لم أشأْ تُملي عَليّ وَأكْتُبُ

إذا تَرَكَ الإنْسَانُ أهْلاً وَرَاءَهُ

وَيَمّمَ كافُوراً فَمَا يَتَغَرّبُ

فَتًى يَمْلأ الأفْعالَ رَأياً وحِكْمَةً

وَنَادِرَةً أحْيَانَ يَرْضَى وَيَغْضَبُ

إذا ضرَبتْ في الحرْبِ بالسّيفِ كَفُّهُ

تَبَيَّنْتَ أنّ السّيفَ بالكَفّ يَضرِبُ

تَزيدُ عَطَاياهُ على اللّبْثِ كَثرَةً

وَتَلْبَثُ أمْوَاهُ السّحابِ فَتَنضُبُ

أبا المِسْكِ هل في الكأسِ فَضْلٌ أنالُه

فإنّي أُغَنّي منذُ حينٍ وَتَشرَبُ

وَهَبْتَ على مِقدارِ كَفّيْ زَمَانِنَا

وَنَفسِي على مِقدارِ كَفّيكَ تطلُبُ

إذا لم تَنُطْ بي ضَيْعَةً أوْ وِلايَةً

فَجُودُكَ يَكسُوني وَشُغلُكَ يسلبُ

يُضاحِكُ في ذا العِيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ

حِذائي وَأبكي مَنْ أُحِبّ وَأنْدُبُ

أحِنُّ إلى أهْلي وَأهْوَى لِقَاءَهُمْ…

وَأينَ مِن

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *