الإشعاع المؤين: تعريف وأهميته وتأثيراته على الصحة والبيئة

تعريف الإشعاع المؤين

يمكن تعريف الإشعاع المؤين على أنه نوع من الطاقة الناتجة عن فقدان الإلكترونات من الذرات والجزيئات المكونة للهواء والماء والأنسجة الحية. يتميز الإشعاع المؤين بقدرته على النفاذ عبر المواد بشكل غير مرئي. ومن الأمثلة الشائعة على هذا النوع من الإشعاع هي الأشعة السينية، التي تخترق الجسم لتكشف عن كسور العظام والمشكلات الصحية الأخرى.

مصادر الإشعاع المؤين

تتعدد مصادر الإشعاع المؤين إلى قسمين رئيسيين: مصادر طبيعية ومصادر صناعية، حيث تختلف مستويات الإشعاع حسب كل مصدر على النحو التالي:

المصادر الطبيعية

توجد 60 مادة مشعة في الطبيعية عبر عناصر متعددة موجودة في التربة والمياه والهواء. ينبعث الإشعاع أيضًا من غاز الرادون والغازات الطبيعية. تعد الصخور والتربة المصدر الرئيسي للإشعاع الطبيعي، بينما تعتبر الأشعة الكونية مصدراً آخر خاصةً للأشخاص المقيمين في المناطق المرتفعة. من الضروري الإشارة إلى أن مستويات الإشعاع المؤين تختلف باختلاف الموقع الجغرافي نتيجة التباينات الجيولوجية.

المصادر الصناعية

تأتي المصادر الصناعية للإشعاع المؤين من مفاعلات الطاقة النووية، بالإضافة إلى الأشعة المستخدمة في الأغراض الطبية مثل الأشعة السينية لأغراض التشخيص أو العلاجات النووية. تُستخدم المواد المشعة أيضًا في المعامل البحثية مثل الجامعات والمؤسسات العلمية، وكذلك خلال عمليات السفر والرحلات الجوية في ارتفاعات كبيرة.

أنواع الإشعاع المؤين

هناك عدة أنواع من الإشعاع المؤين، منها:

الأشعة السينية

تنتقل الأشعة السينية وأشعة جاما كحزم من الطاقة تُعرف بالفوتونات، والتي تسير في خط مستقيم تماماً ك光. يتم إنتاج الأشعة السينية نتيجة لتغيرات في مستويات الطاقة داخل الذرة، حيث تُظهر الأشعة السينية الطبية العظام وبنيتها الصلبة في الجسم التي تمتص الإشعاع، بينما الأنسجة الرخوة مثل الجلد والأعضاء لا تستطيع ذلك.

أشعة جاما

تمثل أشعة جاما الفوتونات التي تصدر من نواة الذرة، وتعتبر مضرّة جدًا وصعبة، إذ تقوم هذه الأشعة بتدمير الخلايا وإتلاف الحمض النووي في نواة الخلية، مما يؤدي إلى حدوث طفرات تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان.

جسيمات ألفا

تُعد جسيمات ألفا أكبر حجمًا ولا تستطيع اختراق الجلد كما هو الحال مع الأشعة السينية وأشعة جاما. تتميز هذه الجسيمات بكونها أثقل وأبطأ، إذ تتكون نواتها من بروتونين ونيوترونين، ما يجعلها خطر عند استنشاقها. من الأمثلة على الإشعاع من نوع ألفا هو عنصر الرادون، وهو غاز عديم اللون والطعم والرائحة، وينتج عن اضمحلال عنصر الراديوم.

جسيمات بيتا

تُعد جسيمات بيتا إلكترونات أصغر بكثير وأسرع من جسيمات ألفا؛ فهي لا تستطيع اختراق معظم المواد الصلبة، لكن يمكن أن تخترق جلد الإنسان بسهولة وتسبب تلف الأنسجة والحروق، كما يحدث للأشخاص الذين يتعرضون لانبعاثات نتيجة انفجارات المفاعلات النووية. يتم استخدام كميات ضئيلة من بعض عناصر بيتا، مثل اليود 131، في الطب لتشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *