السمنة ومخاطرها الصحية
تُعرّف السمنة على أنها تراكم الدهون في الجسم إلى حد يجعل الوزن يجاوز المؤشرات المقبولة، ما يؤدي إلى تأثير سلبي على الصحة. يعتبر الحفاظ على وزن صحي جزءاً أساسياً من العناية بالصحة العامة. ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، لذا أصبحت تُعتبر مرضاً بحد ذاتها. ومن الأمراض المزمنة التي تزيد السمنة من خطر الإصابة بها: السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والشرايين، انقطاع النفس الانسدادي النومي، الفصال العيني (osteoarthritis)، بعض أنواع السرطان، أمراض المرارة، مشكلات التنفس، وزيادة احتمالية حدوث مضاعفات أثناء الحمل أو العمليات الجراحية.
أسهل الطرق لتخفيف الوزن
تعتبر أسهل الطرق لخسارة الوزن هي تلك التي تعتمد على نهج صحي واضح يسهم في تحقيق الأهداف دون الوقوع في فخ الحميات غير المدروسة. مع انتشار العديد من الأنظمة الغذائية الخاطئة، يمكن التأكيد أن الطريقة الأكثر فعالية تخضع لتقييم شامل للحالة الغذائية الحالية بواسطة اختصاصي تغذية. يتطلب علاج السمنة تغييرات تدريجية في نمط الحياة، تركز على اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالشعائر الغذائية الضرورية، مما يساعد في التحكم بالسعرات الحرارية المطلوبة.
لضمان سهولة فقدان الوزن، يجب تجنب إجراء تغييرات كبيرة دفعة واحدة، كما يجب تجنب وضع أهداف غير منطقية. يُفضل وضع خطة طويلة المدى لإجراء التعديلات المطلوبة في العادات اليومية.
تحديد الوزن الصحي للجسم
من المهم أن يكون كل فرد على دراية بوزن جسمه، بحيث يتجنب الوصول إلى مستويات قد تؤثر سلبًا على صحته. تتنوع الطرق المستخدمة لتقييم الوزن، ولكن كثيرًا ما يتأثر الناس بالصور المثالية التي تروج لها وسائل الإعلام عن الجسم النحيف كمعيار للجمال، مما يؤثر على رضاهم عن أوزانهم حتى لو كانت في النطاق الصحي.
تؤثر هذه الصور على الأطفال والمراهقين بشكل خاص، مما يؤدي إلى اتخاذ خيارات غذائية غير صحية مثل الاعتماد على الحميات القاسية أو استخدام أدوية التخسيس بشكل خاطئ. علاوة على ذلك، قد تؤدي هذه الضغوط إلى أوزان أقل من الطبيعية، مما يشكل خطرًا على الصحة العامة، بما في ذلك زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان، ضعف انتظام الدورة الشهرية، ومشكلات في الإنجاب.
لذلك، يجب على الأفراد تعزيز قبول الذات وعدم الانجراف وراء الصور المثالية المتداولة. نُلاحظ أن تعريف الوزن المثالي ليس ثابتًا بل يتغير حسب الزمن والثقافة، حيث تعتبر بعض المجتمعات الوزن الزائد معيارًا للجمال. لذا، ينبغي أن يُنظر إلى الصحة في المقام الأول، وتكوين علاقة صحية مع الوزن، بدلاً من السعي نحو الوزن “المثالي” كما تم تصويره في الوسائل الإعلامية.
تقييم الوزن باستخدام مؤشر كتلة الجسم
يتم تقييم الوزن المرتبط بالصحة من خلال مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والذي يُحسب وفقًا للمعادلة التالية:
مؤشر كتلة الجسم = الوزن (كجم) / مربع الطول (م²).
وفي الجدول أدناه، نقدم تقييم الوزن بناءً على المعادلة:
| التصنيف | مؤشر كتلة الجسم (كجم/ م²) |
|---|---|
| وزن ما دون الطبيعي | أقل من 18.5 |
| وزن طبيعي | 18.5 – 24.9 |
| زيادة في الوزن | 25 – 29.9 |
| سمنة من الدرجة الأولى | 30 – 34.9 |
| سمنة من الدرجة الثانية | 35 – 39.9 |
| سمنة من الدرجة الثالثة (سمنة ممرضة) | 40 فأكثر |
سلوكيات بسيطة تساهم في خسارة الوزن بسهولة
توجد العديد من الاستراتيجيات والسلوكيات التي يمكن أن تساعد الأفراد في تقليل وزنهم، مع الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يجب تقليل السعرات الحرارية اليومية بحيث تكون أقل من السعرات المحروقة. من بين هذه السلوكيات:
- تحديد سلوكيات صحية كأهداف شخصية بدلاً من التركيز فقط على الوزن نفسه، مما يوفر دافعاً أكبر لتحقيق التغييرات الإيجابية.
- تجنب الشعور بالجوع الشديد قبل الوجبات الرئيسية بتناول وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه أو اللبن، مما يسهل تناول كميات محددة من الطعام أثناء الوجبات.
- التقليل من حجم الأطباق المستخدمة، مما يسهم في تقليل الحجم الكلي للطعام المستهلك.
- زيادة مستوى النشاط البدني من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.
- حساب كميات الطعام باستخدام أدوات قياس لضبط حصص الطعام المتناولة بشكل فعّال.
- تجنب الأكل العاطفي عن طريق إيجاد حلول بديلة للتعامل مع التوتر.
- ضمان التوازن في تناول جميع المجموعات الغذائية بدلاً من التركيز على المجموعة الواحدة.
- استبدال الخبز الأبيض بخبز الحبوب الكاملة لزيادة محتوى الألياف.
- مراقبة المشتريات الغذائية بهدف اختيار الخيارات الصحية.
- تقليل كمية الدهن المستخدمة في الطهي.
- تجنب تناول الطعام في أماكن غير مخصصة لذلك لتنظيم عادات تناول الطعام.
- شرب مغليات من الأعشاب مثل الشاي الأخضر بكميات معتدلة لدعم العمليات الأيضية.
تعتبر هذه النصائح سلوكيات بسيطة يمكن لأي شخص تبنيها لتسهيل عملية خسارة الوزن وتحسين صحة الجسم.
