السنة الهجرية تتألف من 12 شهرًا قمريًا، ويبلغ عدد أيامها حوالي ثلاثمائة وأربعة وخمسين يومًا. يتكون الشهر القمري، في جميع الأحوال، من 29 أو 30 يومًا، ولا يمكن أن يقل أو يزيد عن ذلك. لكن الكثيرون يودون معرفة كيفية تحديد طول الشهر القمري، وهو ما سنقوم بتوضيحه في هذا الموضوع.
كيفية تحديد طول الشهر القمري
- لا يمكن لأحد أن يحدد طول الشهر القمري بمفرده، إذ إن بدايته ونهايته تتحدد من خلال الرصد الذي تقوم به الجهات المختصة في الدولة.
- تقوم الجهة المسؤولة برصد حالة القمر، فإذا ظهر الهلال واختفى المحاق، فهذا يشير إلى انتهاء شهر وبداية شهر قمري جديد.
- بهذا نكون قد أوضحنا كيفية تحديد طول الشهر القمري.
أطوار القمر وتأثيرها على طول الشهر القمري
يتحدد طول الشهر القمري وفقًا للمدة التي يستغرقها القمر للدوران حول الأرض، وقد قام العلماء بتقسيم هذه الفترة إلى عدة أطوار. فيما يلي توضيح للأطوار التي تؤثر على طول الشهر القمري:
طور الهلال
يعتبر هذا الطور بداية الشهر القمري الجديد، إذ يظهر الهلال ويستمر في التحول لمدة سبعة أيام وتسع ساعات وإحدى عشر دقيقة.
طور التربيع الأول
يبدأ هذا الطور عند غروب شمس اليوم السابع من الشهر القمري، حيث يظهر القمر بشكل أكبر من الهلال، ليقترب من نصف شكل القمر، بعد مرور ربع الدورة الأولى.
طور الأحدب الأول
عند بداية اليوم الثامن من الشهر الهجري، تتوسع المنطقة المضيئة من القمر ويكون قد مر على دورانه حوالي إحدى عشر يومًا وست دقائق.
طور البدر
يبدأ هذا الطور في بداية الليلة الرابعة عشرة من الشهر الهجري، حيث يكون القمر قد اكتمل تمامًا، ويتطلب الأمر مرور أربعة عشر يومًا وثمانية عشر ساعة واثنين وعشرين دقيقة.
طور الأحدب الثاني
في هذا الطور، يبدأ القمر في تقليص ضوءه، حيث يزداد انحساره يومًا بعد يوم.
طور التربيع الثاني
يظهر هذا الطور بعد مرور اثنين وعشرين يومًا وثلاث ساعات ونصف وثلاث دقائق، حيث تقترب إضاءة القمر إلى نصفه تقريبًا.
طور الهلال الثاني
يصل القمر إلى هذا الطور بعد خمسة وعشرين يومًا وحوالي عشرين ساعة من بدء الدوران، ويكون القمر في وضع إضاءة محدود للغاية.
طور المحاق
يمثل هذا الطور آخر مرحلة تمر بها القمر منذ بداية دورانه، حيث يغمر الظلام التام حتى يظهر الشهر القمري الجديد.
أشهر السنة القمرية
بعد استعراضنا للأطوار التي تؤثر على طول الشهر القمري، نقدم لكم الأشهر في السنة القمرية، التي تتكون من اثني عشر شهرًا، وهي كما يلي:
- شهر محرم: سُمي بهذا الاسم للتأكيد على أنه بداية الأشهر الحرم.
- شهر صفر: سُمي بهذا الاسم لأن العرب قديمًا كانوا يخرجون فيه للحروب، مما يسبب خلو منازلهم ليصبح العدد فيها صفرًا.
- شهر ربيع الأول: سُمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يستمتعون فيه أثناء الموسم الربيعي.
- شهر ربيع الثاني: سُمي تيمناً بربيع الأول، حيث كانوا يقيمون فيه للاستمتاع بجمال الربيع.
- شهر جمادي الأول: سُمي بهذا الاسم لجمد المياه فيه نتيجة البرد القارس.
- شهر جمادى الآخرة: يحمل نفس سبب التسمية كجمادي الأول.
- شهر رجب: مُشتق من “التعظيم”؛ وهي كلمة تعني التقدير والاحترام.
- شهر شعبان: يحمل هذا الاسم نسبة لتباعد العرب أثناء دخولهم المعارك.
- شهر رمضان: سُمّي بهذا الاسم بسبب ارتفاع درجات الحرارة والعطش.
- شهر شوال: سُمي نسبةً للبهائم التي كانت تُشال باستخدام ذيولها.
- شهر ذو القعدة: سُمي بهذا الاسم لأن القبائل العربية كانت تتوقف عن الحروب والهجرات فيه.
- شهر ذو الحجة: سُمي لأنه الشهر الذي تُؤدى فيه فريضة الحج سنويًا.
