تحليل مستوى الصفائح الدموية في الدم بشكل طبيعي

يعتبر تحليل الصفائح الدموية من الفحوصات الأساسية في تحليل الدم، حيث تلعب الصفائح الدموية دورًا محوريًا في عملية تخثر الدم. عند حصول أي ضرر للأوعية الدموية ويحدث نزيف، تتجمع الصفائح الدموية في مكان الإصابة وتساهم في إيقاف النزيف.

معلومات أساسية عن الصفائح الدموية

  • تُعرف الصفائح الدموية أيضًا باسم thrombocytes، وهي خلايا صغيرة الحجم تُنتج في نخاع العظام من الخلايا الكبيرة التي تُسمى megakaryocytes. يُعتبر نخاع العظام بمثابة المصنع الأساسي لإنتاج خلايا الدم الأخرى، مثل كريات الدم البيضاء والحمراء.
  • تظهر الصفائح الدموية تحت المجهر على شكل شرائح صغيرة، وهي تلعب دورًا حيويًا في تجلط الدم، خاصة أثناء النزيف أو في حالات العمليات الجراحية.
  • تعمر الصفائح الدموية في مجرى الدم لفترة تتراوح بين ثمانية إلى عشرة أيام بعد إنتاجها.

تحليل الصفائح الدموية الطبيعي

  • تتواجد الصفائح الدموية كجزء صغير وحيوي من خلايا الدم في جسم الإنسان وهي مسؤولة بشكل رئيسي عن تخثر الدم. في حال حدوث أي نزيف، تعمل الصفائح على إيقاف هذا النزيف. هناك عدة تحاليل تُجرى للتأكد من كفاءة الصفائح الدموية في أداء وظائفها.
  • أحد هذه التحاليل هو تحليل تعداد الصفائح الدموية، والذي يُعتبر أساسيًا لتحديد أسباب النزيف غير الطبيعي ولتشخيص الأمراض المحتملة.
  • يتم إجراء تحليل تعداد الصفائح الدموية في المختبر من خلال أخذ عينة دم وتحليلها. النِسب الطبيعية لتعداد الصفائح الدموية تتراوح بين مائة وخمسين ألف إلى أربعمائة ألف صفيحة دموية لكل ميكرولتر.
  • تحليل آخر هو تحليل زمن النزف، والذي يُساعد في قياس الوقت اللازم للصفائح الدموية للقيام بتكوين الجلطات لوقف النزيف.
  • تتم طريقة إجراء تحليل زمن النزف من خلال تعقيم مكان سحب العينة، ثم ربط الذراع بالرباط الضاغط، وخلق خدشين سطحيين. يتم متابعة الوقت الذي يستغرقه النزيف حتى يتوقف، ويتم تحديث النتائج بشكل دوري.

تحليل تكدس الصفائح الدموية

  • تحليل تكدس الصفائح الدموية يُجرى أيضًا للتأكد من قدرة الصفائح على التجمع وتكوين الجلطات اللازمة لإيقاف النزيف.
  • يكون تحليل التكدس من خلال أخد عينة من دم المريض، ومن ثم قياس سرعة تجلط الصفائح الدموية بعد إضافة مواد كيميائية معينة.
  • تحليل التدفق الخلوي (flow cytometry) يوفر معلومات دقيقة حول العدد والنوعية بسبب وجود مستقبلات على سطح الصفائح الدموية، ويمكن أن يساعد في تحديد فعالية بعض الأدوية المضادة للتكدس.

تحليل زمن الانغلاق

  • يُعد تحليل زمن الانغلاق من التحاليل التي تهدف لقياس المدة التي تحتاجها الصفائح الدموية لإغلاق ثقب في أنبوبة عن طريق وضع عينة الدم فيها.
  • يتم خلال هذا التحليل إضافة بعض المواد الكيميائية المحفزة لفحص أداء الصفائح الدموية والكشف عن أي خلل في وظائفها، مثل مرض فون ويلبراند.

ما هو العدد الطبيعي للصفائح الدموية؟

  • يتم قياس عدد الصفائح الدموية من خلال تحليل يُعرف بتعداد الدم الكامل أو الصورة الكاملة للدم (CBC).
  • هذا التحليل يقدم معلومات حول عدد الصفائح الدموية في كل مليمتر مكعب من الدم بالإضافة إلى قياس عدد كريات الدم البيضاء والحمراء.
  • تتوفر تقنيات حديثة لحساب عدد الصفائح الدموية تحت المجهر، وتتراوح النسبة الطبيعية بين مائة وخمسين ألف إلى أربعمائة ألف صفيحة دموية لكل ميكرولتر.
  • قد تختلف النتائج قليلًا بين المختبرات، ولكن هذه الفروقات ليست كبيرة، وغالبًا ما يكون الارتفاع أو الانخفاض الطفيف غير مقلق. يقوم الأطباء دائمًا بفحص العدد الكامل للدم للاطمئنان على صحة المريض.

الزيادة في عدد الصفائح الدموية

  • في حال تجاوز عدد الصفائح الدموية الأربعمائة وخمسين ألف صفيحة دموية لكل ميكرولتر، فإن الحالة تُعرف بزيادة الصفيحات، التي قد تنجم عن عوامل تؤدي إلى إنتاج زائدة من قبل نخاع العظام.
  • تنقسم هذه الزيادة إلى نوعين: الأولية والثانوية، حيث تكون الأولى غير معروفة الأسباب، بينما الثانية ترتبط بأمراض معينة.
  • من بين الأسباب المحتملة: بعض أنواع السرطان مثل سرطان الرئة والمبيض، بالإضافة إلى أمراض أخرى مرتبطة مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وبعض الأمراض الالتهابية.

الانخفاض في عدد الصفائح الدموية

  • يُعرَف انخفاض عدد الصفائح الدموية عن المعدل الطبيعي بقلة الصفيحات، ويُظهر المريض أعراض متنوعة مثل نزيف في مناطق مختلفة كالجهاز الهضمي واللثة والأنف، وظهور كدمات.
  • ينجم هذا الانخفاض عن عدة عوامل، منها الوراثية أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية، بالإضافة إلى الإفراط في تناول الكحول.
  • أيضًا، بعض أنواع السرطان مثل اللوكيميا يمكن أن تؤدي إلى انخفاض عدد الصفائح.

زيادة تكسر الصفائح الدموية

  • تتسبب بعض العوامل في تكسر الصفائح الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض عددها، مثل حالات الحمل حيث يكون الكسر طفيفًا، أو بعض الأمراض المناعية التي تهاجم الصفائح.
  • يمكن أيضًا أن يحدث الكسر نتيجة لتجرثم الدم أو تناول بعض الأدوية، مثل تلك التي تحتوي على الهيبارين أو الكينين.

أعراض نقص الصفائح الدموية

  • تظهر أعراض نقص الصفائح الدموية على المريض في حال كان النقص كبيرًا، بينما يكون النقص البسيط غير ملاحظ. تشمل الأعراض الكدمات المتكررة، نزيف مستمر من الجروح، ونزيف من اللثة والأنف.
  • أيضًا قد يترافق النزف مع أعراض أخرى مثل تعب مستمر، تضخم الطحال، ونزيف غزير خلال فترة الحيض.

التشخيص المطلوب ليوضح الإصابة بنقص صفائح الدم

  • لتشخيص نقص عدد الصفائح الدموية، يبدأ الطبيب بالفحص البدني لملاحظة العلامات الخارجية مثل النزيف والكدمات.
  • يطرح الطبيب أسئلة متعلقة بالتاريخ المرضي، والأدوية المستخدمة، وقد يتطلب الأمر إجراء تحاليل معمقة مثل اختبار نخاع العظم.

تخثر الدم وأعراضه

  • تحدث التخثرات داخل الشرايين أو الأوردة، وتُعد من الحالات الخطيرة التي تزيد خطر الوفاة. الأعراض قد تشمل الكدمات الحمراء، بالإضافة إلى اضطرابات في وظائف الأعضاء المختلفة.

أسباب تخثر الدم عند بعض الأشخاص

  • تنقسم أسباب التخثر الدموي إلى عوامل وراثية ومكتسبة، ويُمكن أن تتواجد هذه العوامل في نفس الشخص.
  • تشمل العوامل المكتسبة: العمليات الجراحية الطويلة، السمنة، والتغيرات المرتبطة بتقدم السن. بينما العوامل الوراثية تكون مرتبطة بتاريخ عائلي من التخثر.

الأساليب العلاجية المتبعة لعلاج تخثر الدم

  • تتضمن طرق علاج تخثر الدم استخدام الأدوية الكيميائية لتدمير الأنسجة الخبيثة، وفي حالة التخثر الثانوي يتم استخدام المضادات الحيوية.
  • تتوفر أيضًا علاجات بالأعشاب، ولكن من المهم تجنب الأطعمة الغنية بالدهون الضارة.
  • ينصح المرضى بتناول السوائل الصحية، وتجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة.

التجلط الدموي عند المرأة الحامل

  • تتعرض النساء الحوامل لخطر التجلط خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو بعد الولادة. من العوامل التي تزيد هذا الخطر: تاريخ نجاح دموي سابق، زيادة الوزن، والتدخين.
  • يجب أن تكون الحوامل حذرين، خاصة عند ظهور أعراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في المشيمة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *