تحليل الهيموجلوبين: هل يجب أن يكون الشخص صائماً أم فَطِراً؟ يُعَد الهيموجلوبين من العناصر الحيوية في جسم الإنسان، حيث يقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى كافة أنحاء الجسم. وتُعَد نسبة الهيموجلوبين مرهونة بمستوى الحديد في الجسم. يتساءل الكثيرون عما إذا كان يجب أن يكون الشخص صائماً أو فاطراً عند إجراء تحليل الهيموجلوبين، وسأُجيب على هذا التساؤل في هذا المقال من خلال موقع مقال maqall.net.
معلومات عن الهيموجلوبين
- الهيموجلوبين هو بروتين غني بالحديد، يُوجد في كريات الدم الحمراء.
- عند نقص مستوى الحديد في الدم، ينقص بالتبعية مستوى الهيموجلوبين.
- الهيموجلوبين يُعَزِّز النقل الأساسي للأكسجين داخل الجسم، حيث ينقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي الأنسجة.
- يؤدي الهيموجلوبين أيضاً إلى إعادة ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين، مما يُجعله ناقلاً حيوياً للجوانب المتصلة بالتنفس.
- يمكن أن يتسبب نقص الهيموجلوبين في الشعور بضيق التنفس، وفي حالات أخرى، قد يصاب الشخص بما يُعرف بفقر الدم أو الأنيميا.
- من جهة أخرى، تعاني بعض الحالات من زيادة ملحوظة في مستوى الهيموجلوبين مقارنةً بالمعدل الطبيعي، مثل المدخنين الذين يميلون عادةً إلى ارتفاع مستويات الهيموجلوبين.
تابع أيضًا:
متى يتم إجراء فحص الهيموجلوبين؟
- يُعتبر تحليل الهيموجلوبين من الفحوصات الشائعة، التي تُجرى في أغلب الأحيان عندما يتوجه شخص إلى الطبيب ويظهر عليه أعراض مثل الدوخة المتكررة والتعب من أقل جهد وضيق التنفس.
- في هذه الحالات، يُنصح بإجراء تحليل لقياس مستوى الهيموجلوبين في الدم.
- كما توجد حالات أخرى تتطلب فحصاً للبحث عن مشكلات صحية متعلقة بالدورة الدموية مثل الأنيميا أو ارتفاع مستوى الهيموجلوبين، الذي يُعرف بفائض الهيموجلوبين.
تحليل الهيموجلوبين: صائم أم فاطر؟
- إن تحليل الهيموجلوبين لا يتطلب الصيام، ويمكن إجراؤه في أي وقت، سواءً كان الشخص صائماً أو فاطراً.
الفئات المعرضة لخطر نقص الهيموجلوبين
- أكثر الأمراض التي تؤدي إلى نقص مستوى الهيموجلوبين هي ناتجة عن نقص الحديد في الجسم.
- وغالبًا ما يكون هذا النقص نتيجة لنظم غذائية غير متوازنة تفتقر إلى الحديد.
- توجد مجموعة معينة من الأشخاص الذين يمكن أن يتعرضوا لمخاطر صحية جراء نقص الهيموجلوبين، وهم كما يلي:
- النساء الحوامل هن الفئة الأكثر تعرضاً لنقص الهيموجلوبين، ما قد يُمثل خطراً على تطور الجنين.
- ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نزيف كبير أثناء الولادة، مما قد يهدد حياة الأم في بعض الحالات.
- يوصي الأطباء هؤلاء النساء بتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل العسل الأسود، والباذنجان، والبنجر، والسبانخ.
- أيضًا، هناك فئات أخرى قد تكون مهددة بخطر نقص الهيموجلوبين، لكن لأسباب مختلفة مثل المدخنين الذين يعانون من فائض الهيموجلوبين.
الأمراض المرتبطة بنسبة الهيموجلوبين
توجد بعض الأمراض المرتبطة بالزيادة أو النقص في نسبة الهيموجلوبين، ومنها:
- أنظمة غذائية فقيرة بالحديد تؤدي لنقص مستوى الهيموجلوبين.
- فقدان الدم بسبب العمليات الجراحية أو النزيف الداخلي أو الخارجي.
- المعاناة من أمراض الكلى المزمنة، التي تؤدي لنقص مستوى الهيموجلوبين.
- بعض الأمراض المتعلقة بالنخاع العظمي قد تُسبب نقص الهيموجلوبين أيضاً.
- توجد أمراض وراثية مؤثرة على نسبة الهيموجلوبين مثل مرض فقر الدم المنجلي.
- هناك أيضاً حالات لزيادة الهيموجلوبين لأسباب مثل التدخين أو العيش في مناطق مرتفعة، حيث تعاني الجسم من نقص في الأكسجين.
- كما يمكن أن تؤدي بعض الأمراض الرئوية المزمنة إلى التسبب بارتفاع نسبة الهيموجلوبين.
- يمكن أن تنجم بعض العيوب الخلقية عن مشاكل في القلب وتأثيرها على مستوى الهيموجلوبين.
تشخيص نقص الهيموجلوبين أو فقر الدم
هناك طرق متعددة لتشخيص فقر الدم، منها:
- أولاً: الفحص السريري، حيث يجرى الطبيب مجموعة من الفحوصات مثل قياس التنفس وعدد ضربات القلب، بالإضافة إلى تقييم حجم الكبد والمرارة باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- ثانياً: فحص عدد كريات الدم، الذي يقيس مستوى كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين.
- ثالثاً: الفحوصات المخبرية التي تهدف إلى تحديد شكل وحجم كريات الدم الحمراء.
أعراض نقص الهيموجلوبين
عند انخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم، يعاني الشخص من أعراض مثل:
- اصفرار وشحوب الوجه، وانخفاض الطاقة والشعور بالضعف العام.
- شعور دائم بالدوخة.
- الصداع المتكرر.
- ألم في منطقة الصدر.
- عدم انتظام أو زيادة سرعة ضربات القلب، بالإضافة إلى ضيق التنفس.
- تكسير الأظافر.
- صعوبة في التركيز وازدياد تشتت الذهن.
- الشعور ببرودة الأطراف نتيجة نقص الدم الواصل إليها.
علاج نقص الهيموجلوبين
هناك عدة طرق لعلاج فقر الدم ورفع مستويات الهيموجلوبين، تشمل:
- إذا كان فقر الدم ناتجاً عن نزيف، فقد يكون العلاج جراحيًا.
- في الحالات البسيطة يمكن تحسين التغذية لزيادة مقدار الحديد.
- أما إذا كان فقر الدم ناتجاً عن أمراض مزمنة، فيجب معالجة تلك الأمراض أولاً.
- استخدام العلاج الكيميائي في بعض الحالات يمكن أن يكون ضرورياً.
- في حالات نزيف النخاع العظمي، قد يحتاج الأمر للتدخل الجراحي وزراعة نخاع جديد.
- في بعض الحالات، يجب توفير الأكسجين للمريض، وإذا كان في حالة ألم شديد يحتاج إلى مسكنات بإشراف الطبيب.
- استخدام المكملات الغذائية والمكونات الأساسية مثل الحديد والفيتامينات لتحسين مستويات الهيموجلوبين.
- وفي بعض الحالات قد يكون من الضروري نقل الدم أو وصف أدوية تحفز إنتاج كريات الدم الحمراء.