إنجازات جعفر الطيار
تُعَدُّ إنجازات جعفر الطيار -رضي الله عنه- من أبرز ما يُذكر في سيرته العطرة، حيث تبرز العديد من الفضائل والمناقب التي تستحق الإشارة إليها، ومن بينها:
- كان جعفر من أوائل الذين دخلوا الإسلام، إذ أسلم في مكة في بداية الدعوة الإسلامية.
- أسلم جعفر بحماسة وحماية للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الأذى، ونصرةً للمسلمين الذين عانوا من مظالم قريش.
- بفضل ذكائه وحكمته، تمكن جعفر من إقناع النجاشي بصحة دعوة الإسلام وأهمية رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم-، مما ساهم في حماية المسلمين من خطر كبير عندما واجه عمرو بن العاص الذي جاء مع المشركين في ذلك الحين.
- كان إسلام النجاشي ملك الحبشة بمعونة جعفر -رضي الله عنه-.
- يُعتبر جعفر أول من عَقَرَ فرسه في الإسلام.
- شارك جعفر في الحفاظ على راية المسلمين مرفوعة في معركة مؤتة، وقد قُدِّمَت له التضحية بفقدان ذراعيه وبحياته حيث ارتقى شهيداً.
صفات جعفر الطيار
الصفات الخَلْقية
تميز جعفر الطيار بصفات جسدية رفيعة جعلته في مقدمة الشخصيات البشرية الكاملة، إذ شبهه النبي -صلى الله عليه وسلم- بنفسه بقوله: (أشْبَهْتَ خَلْقي وخُلُقي)، مما يدل على جماله الكبير، حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو أحسن الخلق وأفضلهم في الصفات.
الصفات الخُلُقية
تحلى جعفر -رضي الله عنه- بأرقى الأخلاق وأحسنها، وقد شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، ومن أبرز هذه الصفات:
- الجود والكرم: كان جعفر يشتهر بالجود والكرم، حيث كان يُعِدُّ الطعام للفقراء والمحتاجين، حتى أطلق عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- لقب “أبو المساكين”. وقد ذكر في حديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قوله: (وكانَ أخْيَرَ النَّاسِ لِلْمِسْكِينِ جَعْفَرُ بنُ أبِي طَالِبٍ؛ كانَ يَنْقَلِبُ بِنَا فيُطْعِمُنَا ما كانَ في بَيْتِهِ).
- التواضع: تعكس تواضعه عدم اعتراضه على تعيين زيد بن حارثة قائداً لجيش مؤتة رغم وجوده، حيث جاء في الحديث: (بعثَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ- جيشَ الأمراءِ).
- الشجاعة والتضحية: عُرف جعفر بشجاعته البالغة وبأسه، حيث جاهد في سبيل الله -تعالى- بكل ما أوتي من قوة. وقد استُشهد في غزوة مؤتة بعد أن تلقى نحو تسعين طعنة، حيث كان الأمير الثاني لجيش المسلمين بعد استشهاد زيد بن حارثة. ضحى جعفر -رضي الله عنه- بحياته من أجل رفع راية المسلمين، مؤكداً إيمانه العميق، حيث أمسك الراية حتى بعد قطع يديه، فحملها بعضديه حتى سقط شهيداً.