تُعتبر مصادر حقوق الإنسان نقطة انطلاق لفهم التشريعات التي تعزز حقوق الأفراد بغض النظر عن جنسيتهم أو نوعهم، مما يساعدهم على معرفة حقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعاتهم أو دولهم.
تعريف حقوق الإنسان
تشمل حقوق الإنسان الحقوق التي ينبغي أن يحصل عليها كل شخص في العالم دون تمييز أو عنصرية. ومن هذه الحقوق ما يلي:
- حق التعبير بحرية والمشاركة في الأنشطة السياسية وممارسة المعارضة دون التعرض لأي شكل من أشكال التعذيب أو التهديد.
- الحق في التعليم والرعاية الصحية والتمتع بفرص متساوية للدخول إلى الجامعات.
- الحق في تكافؤ الفرص في ميدان العمل دون التعرض لأي ضغوط أو انتهاكات.
- بما في ذلك الحماية من أي أذى مادي أو معنوي، والحفاظ على القواعد والمبادئ العامة للحريات.
أهمية حقوق الإنسان
- تعد أهم مبادئ حقوق الإنسان توفير الاحتياجات الأساسية وضمان حياة كريمة لكل مواطن.
- تلبية المتطلبات الأولية مثل الغذاء والإسكان والرعاية الصحية والتعليم.
- تأمين مستوى حياة يتيح للفرد المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية.
- تؤثر الحياة الكريمة على الأنماط السياسية للأفراد وتعزز دعم الدولة وتقوم على تطويرها.
- كما أن هذه الحياة تلعب دورًا إيجابيًا في ضمان حقوق الأفراد بطرق متفق عليها ضمن مجتمعاتهم.
- من السمات البارزة للمجتمع المتحضر هو التمسك بحقوق الإنسان وعدم التعدي عليها.
- يتوقف دور المجتمع على تعزيز رفاهية أفراده عن طريق إشعارهم بالأمان والطمأنينة والحد من مظاهر الظلم والقهر.
مصادر حقوق الإنسان
مصادر حقوق الإنسان تعتبر الإطارات القانونية الأساسية التي يرتكز عليها معظم القوانين الدولية، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تحسين حياة الأفراد وضمان حقوقهم دون المساس بالنظام العام أو حرياتهم. وتتعدد المصادر كما يلي:
المصدر الدولي
- المصدر الدولي: يتضمن جميع القوانين والاتفاقيات الدولية التي تشمل قواعد حقوق الإنسان.
- مثل اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
- تعمل هذه القوانين الدولية على حماية حقوق الأفراد، بما في ذلك حرية العقيدة والحريات السياسية.
- تشمل قوانين حقوق الإنسان كافة الحقوق التي ينبغي على الدول الالتزام بها، بما في ذلك مجالات الصحة والتعليم.
- المعاهدات الدولية التي تختص بحقوق الأفراد في مختلف الجوانب مثل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
- من أهم المبادئ في المعاهدة الدولية هي العدالة والمساواة في الحصول على الأجور.
- لتوفير حياة كريمة للأفراد وحمايتهم من الفقر والمرض.
- المعاهدات السياسية والمدنية التي تهدف إلى حماية حقوق الإنسان عبر إنشاء لجان خاضعة لمنظمة الأمم المتحدة.
- تقوم هذه المعاهدات على إعداد تقارير حول المجتمعات لمواجهة احتياجات الأفراد.
- تؤكد كذلك على أهمية القضاء العادل والمحاكمات العلنية في القضايا السياسية بحيث يكون الجميع أمام القانون سواسية.
- تم إصدار مجموعة من المعاهدات بواسطة الأمم المتحدة وتأييدها من قبل منظمات مدنية تدافع عن الحرية.
- يعد “المصدر الدولي” هو الأساس لمجموعة من المعاهدات الأخرى.
- مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان حقوق الطفل 1959، والإعلان الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة 1970 وغيرها من المعاهدات.
- المعاهدات الدولية التي تطبق على دولتين أو أكثر أو بين ممثلي الدول.
- مثل معاهدة تجريم الإبادة العرقية والجنسية عام 1948.
- صدرت أيضًا مجموعة من القرارات التي ترتكز على هذه المعاهدات الدولية، بما في ذلك القرارات المتعلقة بمحاربة التمييز العنصري، وتوفير فرص التعليم لجميع الأفراد.
المصدر الإقليمي
- المعاهدات الإقليمية مثل المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان التي أقرت عام 1950، والتي بدأ تطبيقها عام 1953.
- تعتبر هذه المعاهدة من المعاهدات الرائدة في مجال حقوق الإنسان.
- وكان لها تأثير كبير على العديد من المعاهدات الأخرى في دول متعددة.
- المعاهدات الإقليمية الأمريكية التي تم إصدارها عام 1969 وبدأ العمل بها في عام 1979.
- تتناول هذه المعاهدات عدة قواعد تتعلق بحقوق الأفراد، مثل إلغاء العبودية، وحماية حرية التعبير والمشاركة السياسية وحرية الصحافة.
- هناك نقطة هامة في المعاهدة الأمريكية لحقوق الإنسان، وهي:
- يحق لأي مواطن تعرض للاضطهاد الحصول على تعويض عادل لأي انتهاك تعرض له.
- المعاهدات الإقليمية الأفريقية التي نشأت في عام 1981 وبدأ العمل بها في عام 1986.
- تشمل هذه المعاهدة حقوق وواجبات المواطنين، والإجراءات الخاصة بحمايتهم.
- منحت المعاهدة الدول الحق في تقرير مصيرها والقدرة على التصرف في ثرواتها بما يتيح لها تحقيق التنمية الاقتصادية بطريقة مناسبة.
- المعاهدة العربية لحقوق الإنسان التي أنشئت عام 1997 وتطبيقها عام 2004.
- تناولت المعاهدة حقوق المواطنين وأدانت أشكال التعذيب والقهر.
- كما شكلت مجموعة من الخبراء في حقوق الإنسان لضمان تنفيذ القواعد الواردة في المعاهدة، مع شمول جميع الدول المشاركة.
المصدر الوطني
- يعتبر المصدر الوطني أساسًا لأي دستور والعديد من التشريعات مبنية عليه.
- من أبرز الدول التي تعتمد على هذا المصدر هي فلسطين، حيث يُعتبر المصدر الوطني جزءًا أصيلاً من التشريعات الفلسطينية.
- يشمل المصدر الوطني التشريعات المحلية التي تحترم حقوق جميع الأحزاب والوسائل الإعلامية، مع وضع القواعد اللازمة لتنظيم عملها.
- يهتم المصدر الوطني بالحقوق الإنسانية بشكل عام، وخاصة حقوق الطفل في الرعاية والتعليم.
- كما يعزز من واجب الأسر في المجتمع في رعاية الأطفال وتوفير بيئة تضمن نمو فرد يعرف حقوقه وواجباته.
المصدر الديني
- يُعتبر المصدر الديني من أكثر المصادر صدقًا ووضوحًا، حيث تتفق الأديان السماوية الثلاث على مبادئ حقوق الإنسان التي تدعو للمحبة والمساواة.
- أقر الدين الإسلامي بأن الحياة هبة من الله، ويتعين الحفاظ عليها، وأنه يجب تجنب أية ممارسات من شأنها الإضرار بالأفراد.
- يُعتبر المصدر الإسلامي من بين المصادر الأولى التي فرضت عقوبات على التمييز والعنصرية والانتهاكات لحقوق الإنسان.
- تناول القرآن الكريم جميع الجوانب المتعلقة بحقوق الأفراد.
- يُعتبر الدين الإسلامي هو الذي ضمن حقوق المرأة في الميراث والمشاركة في المجتمع.
- كفل الإسلام أيضًا حرية العقيدة، حيث تعددت المصادر الدينية المؤكدة على أهمية التعايش السلمي وعدم التمييز أو القهر.
خصائص حقوق الإنسان
- تُعتبر حقوق الإنسان حقوق دولية غير قابلة للتعديل أو الانتهاك، وهي جوهر جميع التشريعات.
- لا يُسمح بتقسيم حقوق الإنسان، فلكل فرد حق في كافة حقوقه دون أي مساومة.
- ينبغي توفير كافة حقوق الإنسان والتأكد من عدم وجود تمييز أو تقصير في أي حق.
- على سبيل المثال، لا ينبغي التفريط في حق التعليم مقابل الحق في الصحة، فهذا ما ترفضه حقوق الإنسان بشكل قاطع.
- يجب أن يحصل كل فرد على حقوقه بالتساوي مع باقي أفراد المجتمع، بحيث لا يكون له امتيازات أو تمييز عنه.