موقع نهر الليطاني في لبنان

أين يقع نهر الليطاني؟

تُعتبر لبنان واحدة من أجمل البلدان العربية، حيث تمتلك ثروات طبيعية غنية. ومن أبرز هذه الثروات هو نهر الليطاني، الذي يمتاز بموقعه الفريد كما يأتي:

  • يُعد نهر الليطاني الأطول في لبنان، حيث يبلغ طوله حوالي 170 كيلومترًا، ويربط بين سهل البقاع والمنطقة الجنوبية.
  • ينبع النهر من بعلبك ويتجه نحو البحر الأبيض المتوسط، حيث يبعد حوالي 8 كيلومترات عن مدينة صور.
  • تبلغ مساحة المسطح المائي لنهر الليطاني تقريبًا 2175 كيلومترًا مربعًا، وهو ما يعادل ربع مساحة لبنان الكلية.
  • يتم استخدام مياه نهر الليطاني للشرب في محافظتي البقاع والجنوب، كما تُستخدم في ري الأراضي الزراعية.
  • تم إنشاء أربع محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية على ضفاف النهر، وتعمل تحت إشراف مؤسسة الكهرباء اللبنانية.
  • تتعرض هذه المشاريع المهمة لخطر التعديات على النهر، مما يهدد مستقبلها، لذا أُطلق عليه لقب “نهر الموت”.

التعديات على نهر الليطاني

يمر نهر الليطاني بعدة بلدات ويكتسب روافد متعددة، لكنه يعاني من العديد من التعديات التي تؤثر على بيئته الطبيعية، كما يلي:

  • من أبرز روافد نهر الليطاني هو نهر الغزيل، الذي يُعد أحد أسباب التلوث الأساسية، وهذا نتيجة لسوء إدارة الموارد المائية.
  • يمر نهر الغزيل عبر العديد من الينابيع، وجميعها غير صالحة مما يساهم في التلوث منذ بدء المنبع وحتى تقاطعه مع النهر.
  • معظم البلدات تفتقر لشبكات صرف صحي متطورة، مما يؤدي للتخلص من مياه الصرف الصحي عبر النهر.
  • تتراكم النفايات على ضفاف نهر الغزيل، بما في ذلك مخلفات مسالخ الأبقار والمطاعم، مما يجعل النهر غير نظيف.
  • تقوم محطات الوقود بإلقاء الزيوت في النهر، بالإضافة إلى مخلفات المستشفيات التي تشمل دماء المرضى.
  • تشير المعلومات إلى إنشاء وحدات سكنية على ضفاف النهر للنازحين السوريين، كما تم اعتماد من بعض البلديات لتحويل مياه العوادم إلى النهر.

مشاريع على ضفاف نهر الليطاني

عند الإجابة عن سؤال أين يقع نهر الليطاني، يجب الإشارة إلى المشاريع التي أُقيمت على ضفافه والتي تعود بالنفع على لبنان، ومنها:

  • تُوجد ثلاث محطات كهربائية على ضفاف النهر توفّر حوالي 10% من احتياجات لبنان من الكهرباء، وهي كهرباء نظيفة وليست مضرة.
  • مشروع الري في منطقة البقاع الجنوبية، الذي يخدم مساحة شاسعة ويوفر مياه رَي نظيفة.
  • مشروعا الري النموذجي والري في منطقة القاسمية، بالإضافة إلى رَي رأس العين.
  • مشروع سد قرعون، الذي أُنشئ في الستينات، والذي يقع على بحيرة قرعون ويُعتبر من أكبر السدود في لبنان، ويستخدم في الري وتوفير مياه الشرب.

مشاكل تواجه نهر الليطاني

رغم الأهمية الكبيرة لنهر الليطاني، إلا أنه يواجه عدة مشاكل، ومنها:

  • إهمال الوزارة المعنية بالموارد المائية، والذي يُعزز من التعديات على النهر وروافده المختلفة.
  • سوء استخدام النهر من خلال اعتماد الكثير من الآبار الجوفية على كميات كبيرة من مياه النهر، مما أثر على بعض الينابيع وجففها.
  • انخفاض مستوى المياه في نهر الليطاني نتيجة لتراجع مستوى المياه الجوفية.
  • التخلص من المخلفات الصناعية والطبية والنفايات الصلبة عبر النهر، مما يؤدي لتلوث المياه ويشكل خطرًا على صحة المواطنين.
  • إهمال السلطات المعنية لأعمال تنظيف النهر، حيث تقضي بعض البلديات بتفريغ النفايات في روافده.

روافد نهر الليطاني

يحتل نهر الليطاني المكانة الأولى بين أنهار لبنان وقد تعرفنا على موقعه، حيث يمتلك 16 رافدًا رئيسيًا كما يلي:

  • على الضفة اليمنى من البقاع توجد روافد نهر شتورا، نهر قب الياس، ونهر البردوني.
  • يوجد أيضا نبع عميق، نبع مشغرة، نبع الخريزات، ونعين سعد نايل.
  • على الضفة اليسرى، توجد روافد نهر الغزيل، وهو من أهم روافد نهر الليطاني، بالإضافة إلى نهر يحفوفا، نبع شمسين، ونعين عنجر.
  • يبدأ نهر الليطاني من منطقة البقاع ثم ينحدر من ارتفاع 800 متر على مسافة 100 كيلومتر من مستوى سطح البحر.

محاولات إنقاذ نهر الليطاني

يجب اتخاذ خطوات جادة لحل مشكلات نهر الليطاني وإنقاذه من التعديات، فالنهر يُعتبر ثروة قومية. لذا تسعى الدولة إلى:

  • إيقاف تلوث النهر من خلال منع إلقاء النفايات الكبيرة فيه، وإجراء الاحتياطات اللازمة لذلك.
  • تشغيل مشاريع صرف صحي متطورة لضمان تصريف المياه بالأسلوب الصحيح وعدم تصريفها في النهر.
  • معاقبة المحلات التي تتخلص من مخلفاتها عبر النهر، بما في ذلك المطاعم والمسالخ وأنواع أخرى من المحلات.
  • إعلان حالة الطوارئ حتى تنتهي عمليات إنقاذ نهر الليطاني وتنظيف جميع الروافد والينابيع التابعة له.
  • الحفاظ على نظافة النهر المُعتمد عليه في الري والشرب، مع طرح مشاريع لتكرير المياه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *