ارتفاع ضغط الدم
يُعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسياً لتطور أمراض القلب والسكتات الدماغية. من المعروف أن ضغط الدم يتقلب باستمرار، وقد تواجه اختلافات في القياسات حتى عند أخذها بفارق خمس دقائق. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على ضغط الدم وتؤدي إلى تغييرات يومية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يرتبط الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم بالحالة النفسية للشخص، فضلاً عن أسباب جسدية أخرى، حيث قد يتأثر ضغط الدم بالوقت الذي يتم فيه قياسه، سواء كان ليلاً أو نهاراً.
إذا كان ضغط الدم لديك ضمن النطاق الطبيعي طوال حياتك، وحدث ارتفاع مفاجئ، فمن المحتمل أن يعود إلى مستوياته الطبيعية في العديد من الحالات. قبل تشخيصك كمريض بارتفاع ضغط دم، قد يقوم الطبيب بأخذ عدة قراءات متتالية لضغط الدم بعد الفحص الأولي. وفي حالة استمرار ارتفاع ضغط الدم لفترة تتجاوز أسبوع إلى أسبوعين، قد تحتاج إلى تقييم وعلاج طبي.
أعراض الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم
يمكن أن يشكل الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم حالة طبية طارئة تتطلب التدخل الفوري. في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى تدابير عاجلة لخفض ضغط الدم في المستشفى تجنباً لأزمات قلبية حادة أو أزمات عصبية. ومع ذلك، فإن الارتفاع المستمر في ضغط الدم قد يؤدي إلى ضرر تدريجي للأعضاء الحيوية في الجسم.
عادةً ما يُكتشف ارتفاع ضغط الدم خلال الفحوصات الروتينية، ولكن عند حدوث ارتفاع مفاجئ وغير متوقع، قد تظهر أعراض مثل:
- نزيف مفاجئ من الأنف لدى شخص لا يمتلك تاريخاً سابقاً لهذه المشكلة.
- صداع شديد في الصباح، خاصة في منطقة قاعدة الجمجمة.
- دوار أو دوخة شديدة.
- إحساس بالتعب العام.
- ضغط في الصدر مع خفقان في القلب.
- عدم وضوح في الرؤية.
- حدوث سكتة دماغية صغيرة في بعض الحالات.
- قد تحدث هجمات نقص تروية عابرة.
- يمكن أن يؤدي الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم إلى نزيف في الدماغ.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
- الأدوية: هناك العديد من الأدوية التي قد تُسبب ارتفاع ضغط الدم. بعض هذه الأدوية مثل حبوب منع الحمل تُستخدم بانتظام وقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن، بينما مُسكنات الألم وبعض العقاقير المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والإيبوبروفين (أدفيل وموترين) يمكن أن تُسبب زيادة مفاجئة.
- استهلاك الملح: تناول الأطعمة المالحة أو المشروبات يمكن أن يُسبب ارتفاعاً مفاجئاً في ضغط الدم بسبب احتباس الصوديوم في الجسم.
- التدخين: استنشاق النيكوتين أثناء التدخين يؤثر تأثيراً مباشراً على ضغط الدم، مما يُسبب تغيرات في الأوعية الدموية ويؤدي إلى الالتهابات.
- الإجهاد: يعتبر الإجهاد من الأسباب الأخرى لارتفاع ضغط الدم المفاجئ، حيث يُطلق الجسم هرمونات تعمل على انقباض الأوعية الدموية.
- الألم: الألم الحاد الناتج عن الحوادث يمكن أن يُسبب زيادة مفاجئة في ضغط الدم.
- أسباب أخرى: يشمل ارتفاع ضغط الدم بعض الأمراض مثل:
- مشاكل في الكلى.
- أورام الغدة الكظرية.
- مشاكل في الغدة الدرقية.
- عيوب في الأوعية الدموية.
- انقطاع النفس أثناء النوم.
كيفية علاج ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
- يجب علاج ارتفاع ضغط الدم في المستشفى تحت مراقبة دقيقة.
- يتم إدارة العلاج من خلال حقن intravenously لخفض ضغط الدم بشكل طبيعي، وسيقوم الطبيب بالبحث عن الأسباب والعواقب، خاصةً على مستوى الدماغ.
- إذا ظهرت أعراض الوذمة الرئوية الحادة، يتم وصف الأدوية المدرة للبول عن طريق الوريد.
دراسات وأبحاث
أظهرت دراسة أمريكية أن زيادة الوزن تعتبر عاملاً رئيسياً في ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، حيث يُعزى حوالي 70% من حالات ارتفاع ضغط الدم لدى الرجال و60% لدى النساء إلى السمنة، خصوصاً في منطقة البطن.