التسامح هو أحد أروع الصفات الإنسانية التي يمكن أن يتحلى بها الفرد. فالشخص المتسامح يتمتع بقلب خالٍ من مشاعر الحقد والكره والضغينة، إذ يُعتبر التسامح وسيلة للحفاظ على راحة النفس، حيث يخفف من حدة الغضب ويزيل أي مشاعر سلبية تجاه الآخرين.
عناصر تعبير عن التسامح: مقدمة، عرض، خاتمة للصف الأول الثانوي
- مقدمة تعبير عن التسامح.
- عرض حول موضوع التسامح.
- التسامح في الفكر الإسلامي.
- فوائد التسامح وتأثيراته على الفرد والمجتمع.
- طرق تعزيز التسامح لدى الأطفال.
- أهمية التسامح في الحياة.
- خاتمة تعبير عن التسامح.
مقدمة تعبير عن التسامح
- التسامح يستند إلى الفعل “سمح” الذي يعبر عن العفو والمصافحة، وهو يتطلب القدرة على تجاوز الإساءات وعدم التعامل مع الأمور بمكيالين. فإن الشجاعة الحقيقية تكمن في القدرة على العفو عند المقدرة.
- كلمة “تسامح” مكونة من خمسة أحرف، يحمل كل حرف منها معاني راقية، وهي كالتالي:
- الحرف الأول (ت) يدل على توبة الإنسان وعودة إلى الله والتذكر الدائم.
- أما الحرف (س) فيرمز إلى السكينة والطمأنينة.
- الـ(أ) تعبر عن الأمان والاستقرار.
- الحرف (م) يدل على الألفة والمودة بين الأفراد.
- وأخيراً، الحرف (ح) يشير إلى الحب والحنان الذي يجمع الناس.
- وبشكل عام، يُجسد التسامح الصفاء والميول إلى التصالح مع النفس ومع الآخرين.
تعبير عن التسامح
- للتسامح فوائد عظيمة تؤثر بشكل إيجابي على الفرد والمجتمع، حيث يلعب دورًا مميزًا في تجنب النزاعات وتفكيك التوترات بين الأفراد.
- يساعد التسامح في إنهاء الخصومات وتعزيز العلاقات الاجتماعية.
- يجب العمل على نشر ثقافة التسامح بين الناس، لتصبح سمة يتبناها الجميع.
- التسامح يعزز من شعور التفاؤل وحب الحياة، ويقرب الفرد من قيم الخير والابتسامة.
- كما يزيد من الإيجابية ويبعد الشخص عن الأفكار السلبية.
- نتيجة إيجابية أخرى للتسامح هي إرساء الأمن والسلام، وهو ما يحتاجه العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى.
التسامح في الفكر الإسلامي
تدعو الشريعة الإسلامية إلى التسامح وتكرسه كقيمة سامية، حيث نجد ذلك في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
أولاً
- قال الله تعالى في سورة آل عمران: (“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) الآية 159.
- وفي سورة البقرة قال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) الآية 62.
- وقال أيضًا: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة البقرة، الآية 109.
- وفي سورة النور نصح الله جبريل بالقول: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة النور، الآية 22.
- التسامح والعفو هما من أجمل الصفات التي يمنحها الله للإنسان، حيث قال تعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) سورة آل عمران، الآية 134.
- وفي سورة المائدة: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) الآية 13.
ثانياً
وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتسامح في عدة أحاديث نبوية، من بينها:
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رُفع إليه شيء من قصاصٍ إلا أَمَرَ فيه بالعَفْو).
- وعن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يُرحم، ومن لا يغفر لا يُغفر له).
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كَأَنِّي أنظر إلى النبيِّ صَلّى الله عليه وسلّمَ، يَحكي نبيًّا من الأنبياء، ضَرَبَهُ قومُه فأدْمَوْه، وهو يَمْسَحُ الدمَ عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يَعْلمون).
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ فصمت، ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان في الثالثة قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله).
لمزيد من المعلومات عليكم الاطلاع على:
مميزات التسامح وتأثيره على الفرد والمجتمع
لا شك أن هناك فوائد وإيجابيات للتسامح تنعكس على حياة الأفراد والمجتمعات، ومنها:
- يتميز المتسامح بالهدوء النفسي والاستقرار.
- يساهم التسامح في سعادة الفرد، ويعزز من قدراته ويعود بالنفع على أسرته والمجتمع.
- يتيح التسامح مجالاً واسعًا للشعور بالراحة ويجعل الفرد يرى الأشياء من منظور إيجابي، مما يقلل من الأزمات الناتجة عن الأسباب التافهة.
- وهذا له تأثيرات إيجابية كبيرة على المجتمع، إذ يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
- التسامح يساهم في بناء أجيال ملؤها المحبة والتعاون، ويشجع على نشر تلك القيم بينهم.
- كما يعمل التسامح على تعزيز روح الجماعة مما يساهم في تطور المجتمع وتماسكه.
كيفية غرس التسامح في الأطفال
- من الضروري أن يقوم الوالدان بتعزيز قيمة التسامح في نفوس أبنائهم منذ الطفولة، والتقليل من توجيهات مثل “خذ حقك بيدك”.
- لأن هذه التعليمات يمكن أن تؤدي إلى تنشئة أطفال يتسمون بالأنانية والتطرف.
- مراقبة سلوك الطفل تعتبر من أبرز مسؤوليات الآباء.
- ينبغي عليهم أيضًا البحث عن الأسباب المحتملة لهذا السلوك والعمل على تحسينه.
- يجب تعليم الأطفال قبول الآخرين كما هم، وعدم السخرية منهم أو التنمر عليهم.
- ويجب تعزيز قدراتهم على تقبل كل أنواع الاختلافات.
أهمية التسامح
- يعتبر التسامح من الأفعال الجميلة التي تحمي الإنسان من العديد من الأمراض النفسية والجسدية، مثل ضغط الدم وأمراض القلب.
- يساهم بشكل كبير في تنقية النفس من مشاعر الكراهية والحسد والغضب.
خاتمة تعبير عن التسامح
- استنادًا لما تم ذكره، يتضح أن التسامح يُعد صفة نبيلة ولها آثار إيجابية جليلة على الأفراد.
- فهو يعود بالفائدة على كافة الأصعدة الاجتماعية والنفسية والصحية وغيرها.
- يتوجب علينا التحلي بالتسامح والعفو كما أوصتنا به تعاليم ديننا الحنيف.